أكد عمرو القماطى، مرشح حزب مستقبل وطن على المقاعد الفردية بانتخابات مجلس الشيوخ بمحافظة الجيزة، أن مجلس الشيوخ سيكون له أهمية خاصة تتجسد فى كونه غرفة ثانية للبرلمان المصرى، مشيرا إلى أن مجلس الشيوخ سيكون ضمانة حقيقية للخروج بمشروعات القوانين فى أفضل صياغة ممكنة.
كما لفت القماطى، فى حوار لـ"اليوم السابع"، إلى أن النهوض بقطاع السياحة والعاملين به سيكون على رأس أولوياته داخل مجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن نصيب مصر من السياح الأجانب يجب أن يصل إلى نحو 30 مليون سائح سنويا لما تتمتع به الدولة المصرية من مزارات سياحية متنوعة.
وإلى نص الحوار:
ما هى أهمية عودة مجلس الشيوخ؟
أهمية مجالس الشيوخ تتجسد فى أنه سيكون مسئول عن مراجعة التشريعات التى ستُحال إليه قبل إحالتها إلى مجلس النواب حتى يتم التوصل إلى صياغة دقيقة، كما أنه سيكون له دورا مهما باعتباره ضمانة مهمة لتطوير الحياة السياسية فى مصر والمعاونة فى سن التشريعات بشكل أفضل والاستفادة بمخزون الخبرات المصرية، وهو مجلس مُكمل لمجلس النواب، فهناك عدد ضخم من التشريعات التى تحتاج إلى دراسة متأنية حتى تخرج بأفضل صياغة.
كيف ترى المنافسة فى الانتخابات المقبلة؟
أرى أن هناك منافسة شرسة والجميع يطمح فى النجاح، كل المرشحين محترمين وناس أفاضل، ونحن نعمل فى سياق منظومة ومجموعة متكاملة وتضمن الحصول على الأغلبية فى مجلس الشيوخ لأن كلهم قامات وقيمة، الحزب نجح أنه ياخد جميع الفئات العمرية والمجالات المختلفة صناعى وزراعى وسياحى، والانتخابات تسير بشكل جيد وديمقراطى حتى الآن، وأتمنى الفوز لحزب مستقبل وطن بالتأكيد.
فى تقديرك.. كيف ستنعكس القائمة الوطنية على الحياة الحزبية فى مصر؟
رأيى المتواضع إنها خطوة لاستعادة ثقة الأحزاب فى بعضها وفرصة مهمة جدا للارتقاء بالحياة الحزبية والسياسية فى مصر وهذا سيساهم كثيرا فى تعزيز الديمقراطية وترسيخها.
البعض يزعم أن هناك اتجاه لعودة سيطرة الحزب الواحد.. هل ترى أية مؤشرات لذلك؟
لا يوجد أى دليل على ذلك والقائمة الوطنية الموحدة خير دليل على ذلك، القائمة تضم العديد من الأحزاب الكبيرة والمهمة مثل الشعب الجمهورى والوفد والتجمع وغيرها من الأحزاب ذات التاريخ، وحزب مستقبل وطن حزب كبير ونال ثقة المصريين وليس بالضرورة أن يكون هو الحزب الواحد، وتنوع الأحزاب يضمن الحياة الديمقراطية، وقوة الحزب قد يُخيل للبعض أنه عودة للحزب الواحد لكن هذا ليس صحيحا على الإطلاق.
ما هى أولوياتك فى مجلس الشيوخ؟
الارتقاء بقطاع السياحة فى مصر هو أول ملف سأضعه على عاتقى، وبالطبع لن أهمل خدمة أهالى الدائرة، وفى مخيلتى أنى سأكون مسئولا عن الارتقاء بقطاع السياحة فى مصر والنهوض به.
كيف يمكن النهوض بقطاع السياحة؟
مصر لديها الكثير من أنواع السياحة لكن هناك تركيز على السياحة الثقافية، وعندنا السياحة العلاجية حمامات كليوباترا وحمامات موسى وغيرها، والموضوع كله إعادة هيكلة وتنظيم وترويج، كما أن هناك منافسة شرسة مع بعض الدول على المستوى الإقليمى، نحتاج إلى بناء المزيد من الفنادق والمنشآت السياحية، وفى رأيى أن بعد زوال جائحة فيروس كورونا سيكون هناك فرصة ذهبية للارتقاء، وأنا أقترح تنظيم أسبوع سياحى عالمى مجانى ودعوة مراسلى الصحف والوكالات الأجنبية للترويج للسياحة المصرية والحضارة والتاريخ.
كيف ترى مساهمة قطاع السياحة فى الدخل القومى؟
قطعا نحتاج إلى تعزيز مساهمة القطاع فى الناتج القومى الإجمالى، إسبانيا لا تمتلك ربع ما تمتلكه مصر من آثار وشواطئ سياحية وبالرغم من ذلك تعتمد على قطاع السياحة، يجب أن يكون نصيب مصر 30 مليون سائح سنويا، ونحتاج إلى مزيد من العمل لجذب أكبر عدد من السياح، فلدينا سياحة ثقافية وعلاجية وترفيهية ودينية وعلاجية، لدينا تنوع سياحى يجب استغلاله بالشكل الأمثل.
هل ترى أن التشريعات الحالية المتعلقة بالسياحة كافية؟
بالتأكيد نحتاج إلى مزيد من التعديلات التشريعية التى يجب إدخالها على القوانين الحالية لتذليل العقبات والقضاء على البيروقراطية التى تواجه المستثمرين لجذب المزيد للاستثمار السياحى فى مصر، وكل ذلك سيكون مطروح على أجندة عملى داخل مجلس الشيوخ أن قُدر لى النجاح.
كيف تتوقع تمثيل الشباب بمجلس الشيوخ القادم؟
لا يمكن إنكار دور الخبرات بالطبع، لكن الشباب محتاج ياخد فرصته كاملة فى المشاركة السياسية الفعالة والإيجابية سواء داخل مجلس الشيوخ أو النواب أو المجالس المحلية، وأعتقد أن قانون المحليات الجديد سيكون منوط بهذا أكثر، الشباب هم المستقبل والعالم كله بيتغير ونرى وزراء شباب، ويجب إعطاء الشباب دفعة للمشاركة الفعال وذلك بعد تأهيلهم بشكل جيد لخدمة الوطن والمواطنين، وهناك توجه جاد من الدولة تجاه ذلك وتمنح الشباب أولوية قصوى.
كيف ترى أهمية المحليات؟
المجالس المحلية ستكون مساعد جيد لمجلسى الشيوخ والنواب، ومشروع القانون المعروض على البرلمان حاليا لا يراعى تفعيل دور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى ويحتاج إلى مزيد من التعديلات، وسيكون على رأس أولوياتى التشريعية داخل مجلس الشيوخ.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع