تعرف على التعديلات التي اقترحتها مصر في تصميم سد النهضة

علي رأس ملفات دول حوض النيل، ملف سد الاثيوبي وصراع بين مصر واثيوبيا والسودان علي توزيع حصص هذه الدول من المياه، وتدشين السد الاثيوبي بدون تاثير علي دول المصب (مصر-السودان)، وضعت مصر مجموعة من التعديلات في شكل تصميم سد النهضة.

لجنة دولية 

أكد محمد عبدالعاطي وزير الري والموارد المائية المصري، أن هناك لجنة دولية كشفت عن وجود مشكلات في سد النهضة الإثيوبي، وطلبت تعديلات في تصميم السد من اثيوبيا ولا نعرف مستوي أمان السد هل هو كافٍ أم لا، ولا يوجد شفافية أصبح الأمر موضع قلق لمصر والسودان بسبب هذا السد لأنه في حالة انهياره سيغرق السودان بأكمله.

وأضاف عبد العاطى، أن هناك 3 مراحل في تعديل تصميمات السد، لم تفرج إثيوبيا الإ عن المرحلة الأولى فقط، ولم تطلعِ مصر أو السودان علي المرحلة الثانية أو الثالثة، مضيفا أن مصر والسودان لا تعرفان ما نفذته إثيوبيا علي أرض الواقع فيما يتعلق بالتصميمات التي تضمن أمان السد.

دراسات مصرية

وأوضح وزير الري المصري، أن مصر أجرت دراسات في مراكز بحثية في مصر، وفي جامعة القاهرة، ووجدت الدراسات أن سد النهضة اذا انهار يؤثر على مصر والسودان وإثيوبيا ولا نريد هذا أمر ولا نتمنى أن ينهار السد لان سيغرق مصر والسودان واثيوبيا.

وأكد عبد العاطي، أن مصر تطالب إثيوبيا بعمل احتياطات كافية لأمان السد حتى لا ينهار، "لو انهار السد يعمل موجة كبيرة وترتفع المياه في السودان 26 متر، بعرض 150 كيلو، فهذا يُعد تدميرا كاملا للسودان"، موضحا أن مصر تحتاج لعمل استثمارات كي نتعامل مع الموجات في حالة انهيار السد، ويجب عمل استثمارات من 20 إلي 30 مليار جنيه حالة وقوع الكارثة.

كهرباء السد

أوضح عبد العاطي، أن مصر تدرس ربط الكهرباء مع الجانب الإثيوبي لتحقيق التكامل، ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، بالقيام بذلك، مضيفا أن مصر على استعداد للمشاركة في مشروعات التنموية الإثيوبية طبقا للقانون الدولي، مع الاتفاق على طريقة لفض المنازعات.

وذكر عبدالعاطي أن مصر في انتظار جولة من المفاوضات عن سد النهضة الإثيوبي لم تتحدد معالمها حتى الآن، لكن جهزت مصر أطروحات مرنة تحقق مصالح الجميع، مضيفا أت "مصالح إثيوبيا في توليد الكهرباء، وتوفر الأطروحة المصرية السماح لإثيوبيا بتوليد الكهرباء في أصعب ظروف الجفاف بكفاءة 85 % لأن من حق الشعب الإثيوبي أن ينعم بها، بل تسعى مصر للربط الكهربائي مع إثيوبيا".

الموقف العربي 

شارك الدكتور خالد بن محمد منزلاوي نائب مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع للجنة العربية المصغرة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إيجاد حل لأزمة سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا.

وأوضح منزلاوي للأمين العام أن المملكة العربية السعودية تفوض جامعة الدول العربية بمتابعة تطورات الموضوع في مجلس الأمن للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوق ومصالح جميع الأطراف، كما ناشد نائب مندوب المملكة العربية السعودية، الأمين العام بأن يقوم بالمساعي مع الدول المعنية والتأكيد على أن المفاوضات هي السبيل للوصول لحل عادل.

وشدد علي أهمية الأمن المائي لمصر والسودان، ورفض أي عمل يمس حقوق الأطراف في مياه النيل، موضحا انه لابد من عودة المفاوضات بحسن نية للتوصل إلى اتفاق عادل يُراعي مصالح الجميع لحماية المنطقة من أي خطر في المستقبل.

وأوضح منزلاوي، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد صراعات تهدد الأمن والسلم الاقليمي، وأن لقاء أعضاء اللجنة العربية بالأمين العام للأمم المتحدة يستهدف اتخاذ الإجراءات وإطلاق مبادرة سلمية لحل الخلافات.

مجلس الأمن

تسلمت المانيا، رئاسة مجلس الأمن، في العديد من الملفات فى أجندتها لشهر يوليو، حيث يراقب الأعضاء التطورات فى هذه الملفات ومنها ملف سد النهضة الأثيوبى، ومن المقرر أيضا إجراء مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى لمناقشة حفظ السلام وحقوق الإنسان

وتولت ألمانيا رئاسة مجلس الأمن لشهر ييوليو، ويواصل مجلس الأمن عمله، يبدو أن ألمانيا حريصة على عقد الاجتماعات فى قاعة المجلس ومن المتوقع إجراء خمس مناقشات مفتوحة فى يوليو، وفى بداية الشهر من المتوقع إجراء نقاش مفتوح حول الأوبئة والأمن.