تخطت إسبانيا، التى كانت تحتل المرتبة الثانية فى أوروبا من حيث عدد إصابات والوفيات لفيروس كورونا، إيطاليا، لتصبح الأولى، وذلك بعد ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا اليوم الجمعة لتصل إلى 117.710 حالة لتتجاوز حصيلة الإصابات المؤكدة فى إيطاليا حتى الآن لترتفع حصيلة الوفيات إلى 10.935 حالة.
وأعلنت وزراة الصحة الإسبانية -في مؤتمر صحفي- تسجيل 932 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما يعد أول تراجع طفيف تشهده حصيلة الوفيات اليومية هذا الأسبوع، ليصل بذلك إجمالي الوفيات إلى 10 آلاف و935 حالة، حسبما قالت صحيفة "إيى بى سى" الإسبانية.
كما تسبب فيروس كورونا فى العديد من الخسائر لإسبانيا فى عدة قطاعات سواء الاقتصاد أو السياحة، فضلا على أنه أثر على نسبة البطالة، فقد انخفضت السياحة في إسبانيا بنسبة 0.2٪ بسبب الأزمة الصحية القائمة فى العالم، رغم المؤشرات الإيجابية التى كانت فى إسبانيا فى فبراير الماضى.
ويواجه الاقتصاد الإسبانى أزمة فيروس كورونا مع مشكلة كبيرة فى اليدون والعجز ، حيث وفقا للتنبؤات الأخيرة ، فإن الفيروس سيؤثر على انحراف فى الميزانية تصل إلى 10 مليار يورو فى عام 2020، ونشر بنط إسبانيا أن ديون جميع الادارات ارتفعت بمقدار 16 مليار يورو، لتصل إلى 1.189 تريليون يورو، من حيث الناتج المحلى الإجمالى، تراجعت البيانات إلى 5.95% وهو أدنى مستوى له منذ 2012.
وقاد التباطؤ الاقتصادى فى البلاد بسبب أزمة كورونا إلى خسائر تتعدى ال 49 مليار يورو فى شهر واحد، كما أن التدابير الاقتصادية الجديدة ستؤدى بطبيعة الحال إلى تفاقم انهيار الناتج المحلى الإجمالى،حيث ينخفض الناتج المحلى الإجمالى بنحو 4 نقاط فى الشهر، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تعليق جميع الأنشطة فى إسبانيا بلغ الانخفاض 20%، وأوضح المعهد الوطنى للإحصاء أن هناك خسائر تقدر بـ30% من الإنتاج خلال فترة العزل وحدها
كما أظهرت بيانات التأمينات الاجتماعية في إسبانيا، أن ما يقرب من 900 ألف عامل فقدوا وظائفهم منذ 12 مارس، عندما أعلنت البلاد عن إجراءات العزل الصحي العام بسبب تفشي فيروس كورونا، وأظهرت البيانات أن نحو 898822 عاملا فقدوا وظائفهم منذ 12 مارس، أكثر من نصفهم من العمال المؤقتين.
وارتفع عدد الأشخاص المسجلين رسميا كعاطلين عن العمل في البلاد إلى 3.5 مليون في مارس، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2017
ومن ناحية آخرى، تستعد حكومة إسبانيا لتمديد حالة الطوارئ المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا أسبوعين آخرين، لتمتد حتى نهاية أبريل، وذلك بعد أن تجاوزت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا، حاجز الـ10 آلاف وفاة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اسبانيا تشهد حاليًا ذروة تفشي الوباء حيث تقع مسئولية كبيرة على المستشفيات والأطباء وكل العاملين في المجال الصحي بالبلاد.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع