مفيد شهاب يكشف شهادته عن "حسنى مبارك": كان شخصية منضبطة وعاشقا لوطنه.. البعض حاول تشويه صورته والتاريخ رد اعتباره.. وقال لى خلال مفاوضات طابا " لن يهدى لى بال إلا باسترداد كل تراب من أراضى مصر"

مفيد شهاب يكشف شهادته عن "حسنى مبارك": كان شخصية منضبطة وعاشقا لوطنه.. البعض حاول تشويه صورته والتاريخ رد اعتباره.. وقال لى خلال مفاوضات طابا " لن يهدى لى بال إلا باسترداد كل تراب من أراضى مصر"
مفيد شهاب يكشف شهادته عن "حسنى مبارك": كان شخصية منضبطة وعاشقا لوطنه.. البعض حاول تشويه صورته والتاريخ رد اعتباره.. وقال لى خلال مفاوضات طابا " لن يهدى لى بال إلا باسترداد كل تراب من أراضى مصر"

كشف الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون البرلمانية، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، تفاصيل شهادته عن الرئيس الأسبق، ولقاءته معه وأبرز العبارات والجمل الشهيرة التى كان يسمعها من مبارك، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق قدم الكثير لمصر، ورغم ما تم من تزييف حقائق حول فترة حكمه إلا أن التاريخ سيظهر الحقائق، بل إنه بالفعل أظهر الكثير من الحقائق وأنصف الرجل خلال حياته.

وقال مفيد شهاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التاريخ رد الاعتبار لأسرة الرئيس الراحل ومحى ظلما بينا على هذا الرجل وتشويه متعمد ومحاولة اقتصاص الحقائق، حيث ثبت أن كل هذه الادعاءات هى أكاذيب لا أساس لها من الصحة، متابعا: تاريخ الرجل يشهد له منذ أن كان قائدا فى القوات الجوية، حيث كان قائدا عسكريا عظيما ولا أحد ينسى دوره الهام للغاية فى حرب 6 أكتوبر 1973.

وتابع مفيد شهاب :"منذ أن تخرج مبارك من الكلية الجوية كان ضابط ملتزما ومنضبطا عاشقا لوطنه ومحل تقدير سواء من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أو الرئيس الراحل محمد أنور السادات حتى وصل إلى قيادة القوات الجوية، وكان عامل أساسى لنصر أكتوبر وعامل حسم فى تحقيق الانتصار، فعندما يتم كتابة تفاصيل معركة أكتوبر ستظهر أهمية القوات الجوية ودورها فى تحقيق النصر".

واستطرد الدكتور مفيد شهاب :"لم يكن حسنى مبارك قائد عسكرى من القيادات المتميزة، بل كان أيضا قائد وزعيم سياسى ليس فى مصر فقط بل الأمة العربية، وكانت له استراتيجياته وسياساته التى ساهمت فى الارتفاع من مستوى مصر وتحقيق التنمية المتكاملة، وعلى المستوى العربى كان له دوره فى الدافع عن حقوق الدول العربية، وعلى المستوى العالمى كان له دور هام وبارز فى تحقيق التعاون المشترك بين دول العالم وتحقيق السلام.

وقال مفيد شهاب :" كان لحسنى مبارك شهادة وتقدير من كل المنصفين من كل الجادين، ومن جميع أبناء مصر والأمة العربية، وهذا ما يفسر حالة الحزن الكبيرة التى يعيشها العالم العربى بعد وفاته الآن".

وحول علاقته بحسنى مبارك قال الدكتور مفيد شهاب :"عملت تحت قيادة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فترة كبيرة حوالى 14 عاما عندما كنت وزيرا، و4 سنوات كرئيس جامعة القاهرة، ولكن أكثر الفترات التى كانت هناك علاقات قوية معه عندما كنت رئيس لجنة استرداد طابا وبالتحديد خلال مفاوضات 1882 إلى عام 1988، وهى فترة مفاوضات ثم مباشرة التحكيم وتنفيذ الحكم، حيث كان يتصل مبارك بى باستمرار وكذلك يتصل بوزير الخارجية حينها، وكان يريد أن يطمئن من سلامة الموقف المصرى وجديتنا فى العمل، واعتمادنا على أسلوب علمى فى تلك المفاوضات".

واستطرد مفيد شهاب :"كان لحسنى مبارك كلمة شهيرة خلال حديثه معى حيث قال يقول :"بدون استرداد طابا لن نكون قد استردتنا سيناء"، كما كان يقول لنا :"لن يهدى لى بال إلا باسترداد كل تراب من أراضى مصر"، وخلال رفعه لعلم مصر فى 25 أبريل عام 1982 صمم فى نفس الوقت الذى يعلن فيه تحرير سيناء أن يؤكد أن هناك خلاف حول بعض المواقع سيستمر فى التفاوض بعدها لاسترداد كل هذه المواقع المصرية".

وتابع الدكتور مفيد شهاب :"عندما كان يلتقى بنا خلال مفاوضات استرداد طابا كام يريد أن يطمئن على عملنا فى استرداد الأرض المصرية، وكان مستمعا جيدا وكان يقول لنا "ماذا تقترحون؟" ثم يستخلص من خلال كلمنا مقترحا، ويقول لنا "ما رأيكم فيما اقترح"، حيث كان يحترم معاونيه ويختار معاونيه دون اعتبارات للمجاملة، بل كان يركز على الكفاءة والاجتهاد والخبرة وليس المحسوبية، وكان لديه الحس الوطنى العالى للغاية بحكم عسكريته والحروب التى خاضها ".

وتابع مفيد شهاب خلال حديثه عن شهادته عن مبارك قائلا :"حسنى مبارك استطاع أن يعبر بمصر إلى بر الأمان بعد أن كانت العلاقات بين مصر والدول العربية مقطوعة، كما تمكن أن يعيد الجامعة العربية إلى القاهرة، بعد أن كان تم نقلها إلى تونس فى أواخر عهد السادات".

وأشار مفيد شهاب، إلى أن حسنى مبارك هو محل تقدير كبير ليس من أبناء الشعب المصرى فقط بل أيضا على مستوى الدول العربية والعالم، وهذا ظهر من خلال مدى حزن الدول العربية على وفاته، حيث كان صادق فى كل ما يقوله ويؤمن بعروبته، كما أن إنجازته فى تحقيق التنمية فى وطنه وأبناء الوطن يشهد بها الجميع، ولديه مسيرة مليئة بالإنجازات وجديرة بالاحترام والتقدير.

وحول تشويه البعض لتاريخ حسنى مبارك قال مفيد شهاب :" هناك روايات تختلق لا أساس لها تحاول أن تشوه صورة الرجل، وكنت حزين للغاية بعد 25 يناير 2011 وأنا أشاهد البعض يسعى لتشويه هذا الرجل، صحيح كان هناك أخطاء، فقد يكون له بعض الأخطاء والمواقف التى يختلف الناس فى تقييمها فهو فى النهاية بشر، ولكن هذه الأخطاء لم يكن له المسؤولية المباشرة فيها بل أخطاء تعود إلى المحيطين به، وكان بعضها إما بناء على معلومات خاطئة أو سبب من بعض المحيطين بمبارك، ولكنها حالات استثنائية نادرة، والتاريخ رد له اعتباره قبل وفاته وسيرد له الاعتبار، وستظل مصر تتذكر ما قدمه حسنى مبارك زعيم مصر وقائدها وابنها البار، وسيظل خالدا بيننا ولن ننساه".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع