فيديو وصور.. لحظات الألم فى مقتل شهيد الغدر بالموسكى.. "مسعد" قتل "محمد" أمام والده.. والأب لـ"اليوم السابع": طلبت منه تركه وإطلاق النار عليا فقتله برصاصتين.. ووالدته: حرمنى من ابنى ويتم طفله والإعدام أقل حاجة

وسط ممر الصعايدة بحى الموسكى بالقاهرة، محلات تجارية متجاورة منذ سنوات طويلة، باعة يتنافسون فى التجارة، لكن علاقة الصداقة والقرابة والعشرة تجمعهم، آلاف المواطنين يقصدون المكان يوميا لشراء الملابس والأحذية، ووسط الزحام المعتاد، قرر"مسعد"، تمتلك عائلته محل بالمنطقة، تنفيذ جريمة قتل، أشهر سلاحه النارى وصوبه تجاه شاب يمتلك محل، ولم يرحم استعطف والد الضحية له، ورجائه أن يصوب سلاحه تجاهه ويترك ابنه، ضغط على زناد الطبنجة، فخرجت منها طلقتين اخترقتا جسد المجنى عليه "محمد" الشاب وحيد والديه، والذى رزقه الله بطفل منذ شهرين فقط، ليرحل 

عن الحياة، وتظل صورته المعلقة بممر الصعايدة ويعلوها تلك الكلمات "نسألكم الدعاء.. شهيد الغدر محمد مصطفى" اخر ما تبقى من ذكرى الضحية.

 

الضحية
الضحية

والد المجنى عليه كشف عن تفاصيل الجريمة، خلال حديثه لـ" اليوم السابع" وقال الحاج "مصطفى" " ابنى محمد يمتلك محل بممر الصعايدة بمنطقة الموسكى لبيع الأحذية، اشتريته له منذ 15عاما، وفى الآونة الأخيرة حدث ما يشبه التقسيم بين المحلات، وتم الاستعانة بأحد المهندسين لتحديد العلامات الفاصلة بين كل محل وما يجاوره، وتمتلك عائلة المتهم "مسعد" محل مجاور للمحل الخاص بابنى، وقبل الحادث بيومين، خلال وجود "محمد" بالمحل الخاص به، فوجىء بحضور المتهم "مسعد" وبصحبته شخص آخر بحوزته "طبنجة"، وضع السلاح على المكتب أمام ابنى، موجها له رسالة بالتهديد، وطلب منه مسعد الأطلاع على الرسوم الخاصة بالمهندس، والعلامات الخاصة بالتقسيم، ثم غادر عندما أخبره محمد أنه لا يعلم أى تفاصيل خاصة بالتقسيم.

القتيل وابنه
القتيل وابنه

وأضاف والد الضحية" أخبرنى "محمد" بما تعرض له من جانب "مسعد" وتهديده بصديقه الذى كان يحمل السلاح، فانتظرت مرور يومين بسبب إجازة المحلات، ويوم الأحد، أخبرت أفراد عائلته بما وقع منه، فأكدوا أنه لا يمتلك الحق فى ما بدر منه، وأثناء وجودى بالمحل، شاهدته يمر بالشارع، فاستوقفته وطلبت منه عدم التحدث مع ابنى بشأن التقسيم الخاص بالمحلات مرة أخرى، وإذا رغبت فى معرفة أى تفاصيل فاحل عليها من أفراد عائلتك، إلا أننى فوجئت باعتراضه، ونشبت مشادة كلامية بيننا، وهددنا قائلا "ثوانى وهعرفك أنا مين"، ثم صعد للمكتب الخاص به المجاور للمحل، وحينها اتصلت بشرطة النجدة، وطلبت منهم الحضور لإثبات الحالة، خاصة بعد تهديد المتهم لى.

القتيل
القتيل

وتابع والد الضحية، وبعد مرور بعض الوقت، عاد "مسعد" بعد استبدال ملابسه، فطلبت منه الانتظار لحين قدوم شرطة النجدة، إلا أنه أشهر سلاحه النارى، مما دفع ابنى "محمد" للإمساك به، حيث سقطا سويا أرضا، وتدخل عدد من الأشخاص للفصل بينهما، فأطلق المتهم طلقتين فى الهواء، وحينها طلبت منه إطلاق النار نحوى وترك ابنى، قائلا "اضربنى أنا، وسيب ابنى" لكنه كان يرغب فى قتل محمد، فأسرع للحاق بـ"محمد" من الناحية الأخرى للمحل، ثم أطلق عليه رصاصتين، إحداهما أصابت صدره، والأخرى فى بطنه وفر هاربا عقب ارتكابه الجريمة، لكنه سلم نفسه عقب ذلك لاعتقاده أن ابنى أصيب فقط ولم يفارق الحياة".

المجنى عليه .
المجنى عليه .

 

ومن جانبه تحدث خال المجنى عليه لـ"اليوم السابع" عن تفاصيل الحادث، باعتباره شاهد عيان، حيث كان متواجدا بالمحل وقت الحادث فقال " قبل المشادة التى وقعت بين والد محمد والمتهم، كان المجنى عليه قد توجه لإحضار ساندوتشات لى ولوالده، وعاد بعد فض المشادة الكلامية بينهما، وحينها علم بما حدث بين والده والمتهم، وسألنى عن السبب وتفاصيل الاشتباك بينهما، فأخبرته أن والدك تحدث معه بشأن تهديده لك، وحتى لا يسألك مرة أخرى عن تقسم المحلات، وخلال حديثه معه فوجئنا بحضور مسعد وبحوزته السلاح النارى، فأمسك "محمد" به قبل إطلاقه النار، إلا أنه سرعان ما وقف مرة أخرى ثم أطلق طلقتين فى الهواء، وأسرع للحاق بـ"محمد" من الناحية الأخرى للمحل، وصوب سلاحه تجاهه، قاصدا قتله، وأطلق عليه طلقتين"

المجنى عليه وابنه
المجنى عليه وابنه

وأضاف خال المجنى عليه " عقب إطلاق المتهم النار، فر هاربا وحاولنا مطاردته لكنه تمكن من الهرب، فى الوقت الذى كان فيه كل أصحاب المحلات يشاهدون الموقف ويعدوا بمثابة شهود على الجريمة التى ارتكبها "مسعد"، وأن الجريمة ليست مشاجرة بين الطرفين، وإنما قصد المتهم قتل "محمد" داخل المحل الخاص به".

المجنى عليه
المجنى عليه

وقالت والدة الضحية لـ" اليوم السابع " محمد هو الإبن الوحيد لى من الذكور، متزوج ورزقه الله بطفل منذ شهرين فقط، كان يحلم مثل كل أب بتربية ابنه، ومشاهدته يكبر أمام عينيه، لكن المتهم حرمه سريعا من حلمه بسبب طمعه، كما تسبب جشع المتهم أيضا فى حرمانى من "محمد" الذى رزقنى الله به، واعتبرته سندا لى ولوالده فى الحياة، كان مشغولا دائما بعمله فى المحل، لا يثير المشاكل، علاقته طيبة بكل أصحاب المحلات من جيرانه، معروف بشهامته، لكن المتهم قرر حرمانى منه، وحرمان طفله الرضيع من والده، وحوله إلى طفل يتيم دون أب يرعاه"

صورة للمجنى عليه بمنطقة عمله بالموسكى
صورة للمجنى عليه بمنطقة عمله بالموسكى

وأنهت والدة الضحية حديثها قائلة" أنا اللى بتمناه سرعة محاكمة المتهم، وإصدار حكم يناسب جريمته، والإعدام أقل عقوبة للى قتل ابنى".

 

 

 

 

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع