مصطفى كمال الأمير يكتب: لا كرامة للمصري في وطنه (كلهم حماده يا حماده)

مصطفى كمال الأمير يكتب: لا كرامة للمصري في وطنه (كلهم حماده يا حماده)
مصطفى كمال الأمير يكتب: لا كرامة للمصري في وطنه (كلهم حماده يا حماده)

 

هناك حكمة شهيرة تقول انه لا كرامة لنبي في وطنه

رغم أننا لسنا أنبياء لكننا نفتقد كرامتنا في وطننا

حتي يكون المثل الأقرب لحالتنا هو زمار الحي لا يطرب

مما يدفع بالشباب للوصول لنقطة اليأس بعد فقدانهم للأمل في المستقبل

فيقوم بحمل عصاه وزمارته ويرحل مهاجراً للخارج لبلاد بره بعد يأسه من بلاد جوه

هناك من يعيش بيننا حالياً ويصطاد في الماء العكر ويلعب دور محامي الضحية والتظاهر بالدفاع عن كرامة المصري وحقوق والإنسان والديموقراطية الي آخره

ويقوم بالدفاع عن كرامة ريجيني الإيطالي والسياح المكسيكان وراشق في أي حاجة تخرب مصر

والدليل هو عدم تعاطفه من السياح الروس او حتي الجنود المصريين الذين يقتلون بصورة شبه يومية

ولا تهتز مشاعرهم وأحاسيسهم المرهفة عند قطع رؤوس السيدات والمواطنين السيناويين المتعاونين مع الدولة المصرية

نقر ونعترف أننا نحن من نهين كرامة بعضنا

والمصري علي مدار تاريخه وأنظمة حكمه المختلفة من الملكية قبل الثورة عليها الي الجمهورية بكل انظمتها المختلفة

وكرامة المصري ليست محفوظة أو مصانة ابداً

بل كانت ولا زالت مهانة داخل وخارج مصر

بنسب متفاوتة من أجهزة الأمن والشرطة وحتي بين المواطنين انفسهم

وكانت اسوأها علي الإطلاق هي فترة حكم المعزول القصيرة الكارثية التي اختزلت في عام واحد كل خطايا النظام الحديدي للمخلوع مبارك في ٣٠ عاماً

القائمة طويلة ممن قتلوا او عذبوا او سحلوا علي الهواء مباشرة وأشهرهم حمادة صابر المسحول أمام قصر الرئاسة بمصر الجديدة من داخلية مرسي وكتائب االإخوان

القائمة طويلة جداً من الاعتداء علي النائب الراحل أبو العز الحريري

الي المحامي الشهير رجائي عطية

الي الدبلوماسي المصري رضا نجم

الي المصري القبطي فيليب الي السيد البدوي رئيس حزب الوفد وضربه علي قفاه في ميدان التحرير الي الصحافي الشهيد الحسيني أبو ضيف والصحافية ميادة اشرف وغيرهم الكثير

لا اعلم سر هواية الضرب بالقفا عند اخوان ابليس

ربما انتقاماً من يد المخبرين الثقيلة وعصا الآمن الغليظة أيام العذاب والمنفي لإخوانهم الذين يطاردون قفا الصحفي المذيع احمد موسي في مدن اوروبا لندن روما وباريس وبرلين ونيويورك مع الإعلاميين الآخرين الذين يصاحبون زيارات الرئيس السيسي الي الخارج

رغم أهمية عدالة نظام الحكم ومسؤوليته في الحفاظ علي كرامة المواطن المصري

إلا ان المشكلة الأكبر تكمن في الجينات الوراثية للمصريين انفسهم

والدليل هو هذه المهازل التي نراها منهم في الخارج

وكانت حادثة قيام مصريين في باريس بقتل شاب مصري طالب بأجره والقاء جثته في نهر السين

وقبلها جريمة حرق سكن جماعي للمصريين ومقتل ٣ منهم حرقاً

هذا غير جرائم قتل المصريين لبعضهم في ليبيا والأردن والسعودية وقبلها العراق وغيرها

وكذا قصة النبي موسي الشهيرة عندما قتل مصرياً بعصاه دفاعاً عن عبراني مثله

ثم هروبه لعشرة سنوات الي قبيلة مدين والنبي الصالح شعيب

تعود كرامة المصري واقعياً عند تصحيح العلاقة بين المواطن والدولة وبين المواطنين انفسهم

ونشر الحقائق بدلاً من الأكاذيب وحملات التشكيك والتشوية والاغتيال المعنوي

وعند المحاسبة القانونية للجميع بدون استثناء عن أي تجاوزات كما حدث مع قتلة الشهيدة شيماء الصباغ

وعندما تعود حقوق شهداء شباب ثورة ٢٥ يناير وشهداء جنود مصر اليهم بعد حصول الهام شاهين علي حقها من عبدالله بدر وقضائه فترة عقوبه الحبس بعد تطاوله عليها لفظياً نجحت هي في استرداد حقها

الا ان مصر وشهدائها وبعد ست سنوات علي الثورة لم يحصلون حتي الآن علي حقوقهم الضائعة حتي تاريخه

 

وبعد محاكمة متوازية لرؤساء الدولة السابقين مبارك ومرسي في سابقة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ العالم

إلا ان سحرة الفراعين والفراعنة الصغار

لا زالوا أحرار طلقاء مع المارد الشرير الكامن داخل المصري الذي ينتظر فقط فرصه خروجه من قمقم مصباح علاء الدين لتدمير من حوله والعالم كله .