الانتخابات الرئاسية المصرية لعام ٢٠١٨ هي رابع انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر وثالث انتخابات بعد ثورة ٢٥ يناير .
وعن المرشحون فيها رسميا هما اتنين بالطبع الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي والذي تنتهي ولايته خلال اشهر .والذي اعلن في ١٩ يناير ٢٠١٨ عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية وبدات الحملات لجمع توقيعات ترشيحه واقبل العديد من فئات الشعب علي عمل توكيلات لترشحه لفترة رئاسية ثانية.اما المرشح الثاني والوحيد امام الرئيس عبد الفتاح السيسي هو موسي مصطفي موسي وهو مهندس معماري وسياسي مصري .
يتراس موسي حزب الغد واعلن عن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية في ٢٩ يناير ٢٠١٨ وقد استوفي جميع الشروط ويعتبر المنافس الوحيد للرئيس عبد الفتاح السيسي... بعد هذه المقدمة احب ان اتحدث عن اهم طرف في هذه الانتخابات وهو الشعب المصري والحالة المعتادة منه في المواقف السياسية وخاصة المواقف المصيرية والازمات وتربص الاعداء بالوطن .
اذ نجده حزمة واحدة تتجمع لتواجه اي خطر يحاك بالوطن . فعن قريب تحدثت مع احدي الصديقات العراقيات وسالتها لماذا لم تقاوموا حتي لاتصلوا الي ماوصلتم اليه ؟فردت بكل حسرة لاننا مختلفين عنكم .مختلفين عن الشعب المصري انتم تتحدون في اي مواجهة وتمتلكون روح الاصرار والقتال من اجل الوصول لهدفكم وحماية بلدكم ولكننا للاسف منقسمون ولاتوجد لدينا نفس هذه الروح ..
وتوقفت عند نظرة العالم والدول الينا وعندها ادركت ان الانتخابات الرئاسية ليست مجرد فوز لرئيس ولكنها مؤشر لاشياء اخري مصيرية ومهمة تخص مصر داخليا وخارجيا .حيث ان هناك من يعمل في الخفاء وايضا هناك من يعمل في العلن وبكل وضوح في سبيل اعاقة مسيرة التقدم في مصر والتي خطي اليها الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات واسعة وكبيرة بل وعظيمة .هناك من لايريد لهذا البلد ان تستمر فيما هي قادمة نحوه وبقوة من استقراروتقدم ونمو اقتصادي وسياسي .
ولكن العظيم مقدرة هذا الشعب حتي البسطاء منه علي فهم مثل هذه الامور وادراكها والتي قد تكون غير ظاهرة بشكل واضح في الافق ولا يفهمها الا شريحة معينة من ذوي الخبرة والحنكة السياسية والمثقفين .لكن دائما يبهرنا الشعب المصري الجميل
بفهمه وادراكه الواسع الناتج من وطنيته وخوفه وحرصه علي كل ذرة تراب من ارض مصر .عندما نلتقط هذه الايام صورة للانتخابات الرئاسية خارج مصر للجاليات المصرية في الخارج نجد مايجعل العالم كله في ذهول فقد شاهد الجميع علي القنوات المحلية والعالمية وكل مواقع التواصل الاجتماعي جموع المصريين في الخارج في كل الدول العربية والاجنبية وهي تدفق الي لجان الانتخابات باعلام مصر وتهتف تحيا مصر وفي يدها صور الزعيم عبد الفتاح السيسي وقد تحولت لجان الانتخابات الي كرنفالات لانشاد الاغاني الوطنية المصرية كانه عيد للوطن .كل هذه المظاهر امام العالم هي اشارات ورسائل لكل من يريد الشر لبلدنا الحبيبة مصر .
رسائل لمن لايري اننا دائما في ارتباط متكاتفين نحو هدف واحد ولن نسمح بتدخل او عدوان .كل هذه الجموع كانت ردا عنيفا مؤلما علي دعوات التخاذل وعدم نزول الانتخابات علي اساس انها محسومة لكي يتصيد اعداء مصر،الاخطاء بعد الانتخابات.وتفتح المجالات للافواه الخائنة للتحدث عن نزاهة الانتخابات من عدمها في حاله عدم نزول الشعب الي لجان الانتخابات .
ولكن بكل ثقة اؤكدان الشعب المصري سيزهل العالم في انتخابات ٢٠١٨ واراهن بوطنيتي وايماني الراسخ بشعب مصر اننا سنعبر وسنتقدم وسنخطوا الي الامام في ظل قائد عظيم وشعب هوحالة من نوعها لن تتكرر ابدا.