لا تغضب . فحصاد الغضب دمار عاجل .. لكن . إثأر . فالثأر قصاص عادل ..
الغضب عواقبه ندم وحسرة . وعاقبة الثأر ارتياح ورضا .. الغضب يجنّب العقل الحكمة والصواب .. أما الثأر فقرار بعد مراجعة وحساب .. لذلك أناشدك ألاّ تغضب .. لكن إثأر ياريس ..
إثأر ممن أرادوا لشعبك الاتكسار والذل . وضياع الأرض واستباحة العرض ..
إثأر ممن تآمر على جيشك وشرطتك وأراد كسر قواتهما بل والقضاء عليهما تمهيدا لتقسيم البلاد وتدمير بنيتها لصالح أمريكا وأتباعها .
إثأر ممن يحاول إظهارك أمام العالم ضعيفا مرتبكا . واحراجك أمام شعبك . ليس لنفسك يكون ثأرك بل لأجل من أيدوك وانتخبوك ومازالوا يناصرونك . يؤمنون بوطنيتك واخلاصك . ووعيك . ورؤيتك لمستقبل بلادك .
إثأر ممن يعطّلون الأحكام العادلة الناجزة . والتي لا يلزمها من الوقت سوى القليل لتكون قصاصا من فاعل الاجرام . وردعا لمن تسول له نفسه بتكراره . فما جُعِلَتْ الزنازين لتقديم الطعام والشراب وتريض ورفاهية تتيح للمجرمين حوك مخططات ومؤامرات ضد الوطن من داخل محابسهم فيسقط على أثرها الشرفاء من أبنائه .
إثأر ممن يسعون لافشالك وإفشال مخططك القومي التنموي بعيد المدي للنهضة والتقدم لمصر شعبا وأرضا .
إثأر ممن يحاول إظهار مجاعة مفتعلة في قوت البسطاء رغم توفر المواد في مخازنهم السرية دافعهم في ذلك المكر والكيد الخسيس أو الجشع وجمع المال لتنتفخ بطونهم وخزائنهم .
إثأر ممن يتقاعس في أداء واجبه المنوط به موظفا كان أو عاملا لا يحقق المطلوب والمستهدف من عمل وانتاج ينهض بمجتمع أثقلته الكوارث والأزمات المصنوعة بجهل وغباء . أو بعمالة دنيئة حتى بات في أشد الحاجة إلى كل نقطة عرق تعوض ما أفسده عبث وتآمر بعض من ضلوا الطريق . فلا مجال اليوم لمقصّرٍ أو مهمل .. ولا مكان لمرتش أو متربح ..
إثأر ممن يقبضون على دفة الاعلام بقنواته وصحفه ومطبوعاته للإرشاد والتوجيه فإذا هم مضللون . مزايدون يمارسون النقد الهادم لجلب المزيد من المال والشهرة وكسب رضا مموليهم من رجال أعمال انعدم لديهم الضمير وفقدوا كل حس وطني . او جهات مشبوهة في الداخل والخارج فأصبح لا هم لهم سوى بث ما يدعو للفرقة والانقسام بين فئات الشعب واشعال الحقد والكراهية فيما بينها بأفكار مسمومة ونشر أخبار مكذوبة ومعلومات مغلوطة والتركيز على اظهار سلبيات لم تصنعها وإغفال انجازات أنت من حققها ..
.ياريس إن دعوتي للثأر هي دعوة تطهير وتنقية لعناصر تصنع القرار بلا دراسة واعية . فإن تحقق الفشل المثير لحنق المواطن أُسْنِدَ إليك. لذلك أرجوك أن توسع دائرة إطلاعك عما يدور ويجري . فأصوات الشرفاء الناصحين لا تصل لمسامعك . ونداءات الاصلاح لا ينقلها إليك مستشاروك . ولن يضرك ان استدعيت صاحب رأي ورؤية وناقشته فيما كتب أو تحدث . ربما تجد عنده ما ينفع وما لم تجده عند وزير بل عند حكومة بأسرها .