طارق سعيد أحمد يكتب : السياسة مؤامرة معلنة

طارق سعيد أحمد يكتب : السياسة مؤامرة معلنة
طارق سعيد أحمد يكتب : السياسة مؤامرة معلنة

ما نراه من صراع كل عام عن حكم تهنئة صاحب المعتقد الآخر والمناسبات الاجتماعية والحكم المسبق بالجنة والنار على أصحاب الآراء المخالفة ما هو إلا قطرة ماء تحمل صفات وخصائص بحر الجهل الديني الذي حفر مجراه بعنف حسن البنا في عقول المصريين منذ قرن تقريبا ومن بعده سيد قطب ومن ثم توالت التيارات الإسلامية المنحرفة عن سماحة الدين وإنسانيته أمثال السلفية والتكفير والهجرة وغيرها من الجماعات التي تجاور الإخوان المسلمين في أفكارها الشاذة ودمويتها وأطماعها في حكم البلاد أيضا.

 

"تتمزق الإنسانية كلما ترنح مفهوم فن الممكن واستمالت السياسة نحو مفهوم المؤامرة المعلنة"، هكذا أرى المشهد الإقليمي من خلال هذا التصور واستخلصت مقولتي تلك من وطأة التمزق الذي أشعر به ومن ثم واطلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي بجرأة رغم أنني لست رجل سياسة ولا أريد أن أكونه يوما ما.

 

فما يدور حولنا من سفك للدماء وقتل الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين العزل في فلسطين وسوريا ولبنان ومن قبلهم العراق من قبل الكيان الصهيوني العالمي الآن وتنفيذ مخططهم الشيطاني في تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرى لإحكام قبضتهم عليها طوال الوقت ومدى الحياة ما كان يحدث قبل انتهاء المرحلة الأولى من الخطة الشيطانية بتفتيت النسيج الاجتماعي على أساس طائفي وزرع الأحقاد بين الشعب الواحد والتناحر فيما بينهم كما كنا نشاهد أو نسمع مثلا عن تحطيم مساجد الشيعة من السنة والعكس.

 

فالدرس المستفاد من كل هذا هو أن لا نلتفت لمثل هذه الفتاوى الشاذة التي تأتي من هذه العقول الخربه خصوصا أن صحيح الإسلام لم تكن في تركيبته شئ يسمى "فتوى"، وأيضا لم يكن فيه مصطلح "شيخ".

 

أعلم كغيري أن الإنسان خلق ثم أنزل الله ـ عز وجل ـ عليه الدين ليعرفه بأولوهيته وربابيته ويهذب أخلاقه فكل ما يخالف الإنسانية لا يمت الدين من قريب أو من بعيد بصلة لذلك أقول دائما "المختلف معي لا أراه الشيطان، لا لكرم أخلاقي، إنما احترم فيه الإعتراف باختلافي".