نتنياهو يستخدم سياسة القضم فى ظل غياب الدور العربى بقلم / هويدا دويدار

نتنياهو يستخدم سياسة القضم فى ظل غياب الدور العربى بقلم / هويدا دويدار
نتنياهو يستخدم سياسة القضم فى ظل غياب الدور العربى بقلم / هويدا دويدار
 
 
في ظل غياب تام للمشهد العربي والتقاعس المعلن عن الحفاظ على الأراضي والأرواح الفلسطينيه التي تنزف كل يوم في حرب غير عادلة ممارسات غير أخلاقية لم تشهدها أي حرب إن وصفت بمحرقه الهولوكوست أو حروب الاباده فقد فاقت كل أنواع البشاعه اللا إنسانية التي ضمت العديد من النفوس المريضة الدمويةالتي تحارب في اللا شيء وبلا هدف من الأهداف التي تقام عليها الحروب فهي سياسة الإستيلاء والقضاء على أصحاب الأرض ليسهل الإستحواذ عليها كما فعلت ومعلمتها أمريكا في حربها مع الهنود الحمر أصحاب الأرض فسياسه القضم والإستيلاء ليست جديدة ولكن الغريب في الأمر انه لا نستطيع أن نقارن بين موقف أمريكا من الهنود الحمر وموقف فلسطين فدولة فلسطين تحيطها من جميع  الجهات الدول العربيه والمخزن  وإسلامية  أى أنها فى قلب العالم العربى وله  في تلك الأراضي مقدسات تلزمنا بالحمايه  للأرض والشعب والتضامن معه 
 فهل يعقل أن يباد شعب عربي في حين أنه في قلب وطن عربي!!
وفي ظل غياب الدور العربي من الساحة وانشغال البلدان العربية في أمورها الداخليه التي نعلم تمام العلم انها وسائل الهاء حتى لا نتمكن من التفكير أو الالتفات لما يحدث حولنا من تغيرات تقع الشات بسهوله تغزل  اسرائيل خيوطها حول فريستها وإن صح التعبير لتقوم بقضم ما ترغب من أراضي بتنفيذ خطتها بسلب ما تشاء من أراضي عربية دون مقاومة تذكر   لتبسط نفوذها على ماتشاء من  الاراضي التي تساير طموحها المستقبلي كمرحله أوليه فالصهيونيه العالميه أصبحت اليوم  مدعومة من العديد من البلدان ونأسف ان نقول انها بلدان عربية وذلك لكونها تحت السيطرة الإقتصادية وفي ظل هذا التحكم الاقتصادي تصبح الدول مرغمة على تقبل السياسات الصهيونيه التوسعية وفرض السيطرة المطلقةفبعض البلدان العربية للأسف قد دخلت في فخ التطبيع تحت العديد من المسميات المبررة ولكنها غير مقبولة  فما تخفيه إسرائيل من وراء هذا التطبيع فما نراه الان فهو أمر مدروس للغايه ومخطط له منذ سنوات فلم يعد يساورنا أى شك أن الحكومات جميعها تصهينت  بطريقه أو باخرى فالتغلغل في المجتمعات قد بدأ منذ سنوات بعيده وقد ذابت  الشخصيات الصهيونيه في مجتمعاتنا العربية    حتى تستطيع اسرائيل تنفيذ مهمتها وتاهيل المجتمعات لتقبل الفكر الصهيوني فلا يعقل أن تسيل كل تلك الدماء العربية ولا تحرك ساكن وهذا يعد اكبر دليل على تصهين العديد من الحكومات العربية وهنا يمكن ان نقول أن  إسرائيل قد نجحت  فى خلق  حكومات داعمة ومطبعة 
 بالرغم من ادانه المجتمعات الغربية    في ظل سكون تام في البلدان العربيه المحيطة فلا يخفى على الجميع ان إسرائيل تسعى الى طرد وترحيل أكبر عدد من السكان فترحيلهم أمر حتمي بسبب سياساتها التوسعيةوبناء المستوطنات والتجمعات الاستعمارية على الأراضي الفلسطينية وبالرغم من ادانه 158 دوله من أصل 166 لهذه التجمعات الاستعماريه على الأراضي العربية وإعتبارها خرقا للقانون وإنتهاكا للاتفاقيات الدولية مثل إتفاقية (جنيف) الرابعة وتصريح محكمه العدل الدولية أن المستوطنات غير شرعية وأن التوسع الإستيطاني عقبه أمام عملية السلام وكل ذلك دون إتخاذ أي موقف تجاه إسرائيل وليس أكثر من الشجب والإدانه 
وقد تحولت الشعارات العنصريه الى شعارات استيطانيه ممزوجه بالخرافات والأكاذيب اللاهوتية واستغلت إسرائيل هذه الحرب بطريقه الطرد والجذب بالاستيلاء على الأراضي وتهجير سكانها حتى تصح مقوله( شعب بلا أرض لأرض بلا شعب) ولكن بالرغم من تهيئه بيئه الطرد لملايين الفلسطينيين وسلب أراضيهم إلا أن ان هذا الكيان فشل في تطبيع المحيط العربي على مستوى الشعوب وليس الحكومات فهو أمنيا في الوقت الحالي على الاقل لم تتمكن باسرائيل من تحقيق الجنة الموعودة في ظل كيان سياسي يعيش في محيط معادي له من كل الاتجاهات وقد بات وكأنه يدب مسماراً فى نعشه الأخير وقد أظهر الوجه القبيح للعالم أجمع ككيان مغتصب بلا مبادئ ومرفوض .