علاء الدين حافظ يكتب : الرموز فى الحضارة المصرية القديمة

علاء الدين حافظ يكتب : الرموز فى الحضارة المصرية القديمة
علاء الدين حافظ يكتب : الرموز فى الحضارة المصرية القديمة
 
من أهم سمات الحضارة المصرية القديمة إندماج الدين في الحياة اليومية للعامة، واهتموا بالرموز للتعبيرعن أفكارهم ومعتقداتهم المختلفة،واستخدموها لتزيين وتجميل المعابد والتعبير عن ديانتهم وآلهتهم، فالأعمدة وتيجانها والحوائط والنوافذ والبوابات العالية كلها أشكال ذات دلالات تشير إلى موضوعات رمزية أسطورية وأيضا قطع الأثاث كل قطعة لها دلالة ومحملة بالمعاني الرمزية، وتعددت الرموز نوجزها فى التالى :
الرموزالنباتية: زهرة اللوتس، نبات البردي، أوراق النبات وسيقانها وعناقيد العنب وغيرها.
الرموزالحيوانية: الثعبان ، البقرة، الجعران . 
الرموز الكتابية: فالرموز الهيروغليفية كانت يصنع منها الأحجية و التعاويذ، و يعتقد بأنها ذات قوة سحرية يمكن أن تحمي من المخلوقات الخطيرة ،كعلامة عين الحياة وأسفلها ريشة سوداء للوقاية من الظلم. 
رموز وأشكال هندسية: كالخطوط بأنواعها المنكسرة والحلزوني والمتوازية والتي ترمز للماء، والأشكال الهندسية كالمثلث،الدائرة ،المربع .
واستخدموا اللون البني لتلوين أجسام الرجال، واللون الأصفرالباهت يرمز لأجسام الإناث، واللون الأزرق التركواز وله علاقتة ورمزيته الدينية وإرتباطة بالإله "أمون رع"، واستخدم اللون الأحمر،الأصفر،الأسود ،الأبيض،الفيروزي والألوان الذهبية. 
دلالات الرموز 
مفتاح الحياة: يُعرف مفتاح الحياة بأنه من أبرز الرموز وهوعلى شكل مفتاح به حلقة في الأعلى، ويشير إلى الحياة الأبدية، حيث كان يمثل الآلهة التي يعتبرونها سادة الحياة الأبدية، كما تم استخدام رمز مفتاح الحياة كتعويذة يرتدونها، وما زال هذا الرمز المصري مستخدما في مصر حتى اليوم حيث أن العقيدة المسيحية استعارته لاحقًا في القرن الرابع رمزاً.
عين حورس: يُعرف حورس بإله السماء، وكان متجسداً على هيئة صقر، أو جسم رجل برأس صقر، ترمزعين حورس إلى الصحة الجيدة والحماية، ويرصد هذا الرمز قصة حورس الذي كان يسعى للانتقام لوالده بعد أن قتل على يد سيت، لذلك عين حورس ترمز إلى التضحية أيضاً وفقاً للأساطير.
عامود الجد: من أقدم الرموز ويتكون من عامود طويل له قاعدة عريضة، وكلما ارتفع تضيق المساحة، وفي القمة يتقاطع مع أربعة خطوط متوازية، ويشير هذا الرمز إلى الاستقرار، إلى جانب تذكير الفرد بوجود الآلهة، كما أنه مرتبط بالقيامة والحياة الأبدية، لذلك يُعثر عليه في التوابيت، لاعتقادهم أنه يساعد الأرواح في الوقوف والمشي في الحياة الأخرى.
 
عصا الصولجان: يرمزعصا الصولجان إلى السطلة الملكية، وإلى السيادة والقوة، وشكله عبارة عن عصا رأسها رأس أنوبيس، وغالباً ما تمسكه الآلهة، ويتغير لونه على حسب الشخص أو الإلهة التي تمسكه، فعلى سبيل المثال كان الصولجان الذي تمسكه رع هو راختي، أو إلهة شروق الشمس، لونه أزرق ويرمز للسماء.
عين رع: اختلفت الأساطير حول معنى رمزعين رع، حيث قيل إنه العين اليمنى لحورس، ثم اختلف اسمه في العصور القديمة، وأنه يرمز لنفس رمز عين حورس، كما يجسد العديد من الآلهة، مثل ودجت، وحتحور.
زهرة اللوتس: عرفت الحضارة المصرية نوعين من زهور اللوتس، النوع الأول هو اللوتس الأبيض، والذي كان يرمز للولادة الجديدة،والنوع الثاني اللوتس الأزرق و يرمز لتوحيد المملكتين المصريتين، إلى جانب أنه كان يستخدم في العطور، ومسكن للآلام، ومضاد للتشنجات.
الجعران: من الرموزالشهيرة في الفن والأيقونات المصرية ويمثل (الجعل المقدس)، وهو نوع من جعران الروث، ويرتبط جعران الروث بالآلهة لأنه يدحرج الروث في شكل كرة يضع فيها بيضه، ويمثل الروث غذاءً للصغار عندما تفقس من البيضة،وهكذا تنبعث الحياة من الموت.
الكوبرا: يشير رمز الكوبرا للحماية، وحراسة بوابات العالم السفلي، وذلك من خلال مساعدة العائلة الملكية في العبور إلى العالم السفلي، كما كان مرتبطاً بالعديد من الآلهة، مثل إله الشمس، والملوك، وعائلاتهم.
خاتم شن: يُعرف رمز خاتم شن في الحضارة الفرعونية بحلقة دائرية، ليس لها بداية ولا نهاية، والتي ترمز إلى الخلود، وغالباً ما كان يوضع هذا الرمز على مخالب الطيور الإلهية. 
سيزين: هي زهرة اللوتس التي تظهر بكثافة في الفن المصري وترمز إلى الحياة والخلق والبعث، وخاصةً الشمس. يعود الرمز إلى فترة السلالة المبكرة لكنه صار أكثر شعبية منذ المملكة القديمة فصاعدًا. تنغلق زهرة اللوتس مساءً وتغمر تحت الماء، وعند طلوع النهار تظهر لتتفتح مرة أخرى،ويتطابق هذا النمط مع الشمس ومن ثم الحياة.
ساهمت هذه الرموز في ثقافة الحضارة المصرية القديمة ، ومع أنها كانت دينية بطبيعتها ، واستعملها الكهنة والملوك والنبلاء والكتبة بانتظام فى حياتهم ،وتنوعت في التمائم والنقوش والتماثيل لجميع طبقات المجتمع من الملوك والأمراء والكهنة.