النضريات التداولية في شعر محمد رحال إشراف الدكتورة شهلة لعجيلي

النضريات التداولية في شعر محمد رحال إشراف الدكتورة شهلة لعجيلي
النضريات التداولية في شعر محمد رحال إشراف الدكتورة شهلة لعجيلي

 

 

*المشيرات المقامية في القصيدة الشعبية 

 إن قرائة نص الشعر و خاصة إذا كان شعر شعبي التي تتجسد فيه كل مقومات الاغراض مثل العتاب و الرثاء و المدح و الفخر و الغزل و غيره التي تقترن فيه القرائن اللغوية  

و تحيلله الي سياقات المتكلم في  التلفظ الزمكانية بين الزماني و المكاني ، و هذا ما يبرز فرضية إستقلال النص علي ذات قائله ، إن المشيرات المقامية اللغوية الذاتية التي إحتشدها الشاعر في أبيات القصيدة لا تحدد مكامن انحباس التصويت فقط ، بل تؤكد أن المتكلم هو بورة النص الشعري و يمكن تقسيم المشيرات إلي 3 أقسام : 

*المشيرات الشخصية 

  *ضمائر الحضور 

تتجلي المشيرات الشخصية في القرائن اللغوية التي تحيل علي الخاطب و المخاطب و تشمل ضمائر المتكلم و المخاطب 

و هي قرائن إشارية فارغة الدلالة لا تحدد المرجعية للنص إلا بالنظر 

استعمل الشاعر ملفوظات كثيرة تتضمن ضمائر مرتبطة بالإسم و هو ما يدل علي الملكية و هذا الإجراء الأسلوبي يظطلع بوضيفة التعبير علي الذات

كذلك نجد ضمائر المتكلم المرتبطة مع الفعل، و التي تدل علي الفاعلية .

و تشمل هذه الملفوظات علي ألفاظ قام بها المتلفظ بنفسه و قام بسردها في القصيدة نتيجة للتحولات التي طبعها في حياته و المتمثل من الانتقال من عالم إلي عالم التلفظ الي الملفوظ، و تصطلح الضمائر بوضائف طرفي المقام الواحد 

و يمكن الوقوف علي ضمائر محددة .

مازال ڨلبي 

هابي علي نار زايد لهبي 

دون روح عايش واش يخبّي 

فراڨ البعد نار ما يطّفيها 

مكوي علي الجرح ندعي حسبي .

مكاتيب تجري مسابيب عليها 

 مكاتيب تجري 

ليام سراب خيال وقتو 

مازال حبك كي الدم و يسري 

فسط العروڨ تنبض خوابيها 

تفكّرت وقت زين خود العكري 

تهدى الروح كيف نجيها 

*المشيرات الزمانية : 

تحضر حملة من المشيرات الزمانية المبهمة في القصيدة و تتجسد أكثر في القصيدة الشعبية، و التي تحيل في سياق التلفظ في النص. و في المجمل تقل هذه الميزة في الشعراء ،حيث لا يعتمد الشعراء علي التركيز في القصيدة الي هذا الحد .و يكثر منها في العتاب و تلفظات الترجي و  غيرها في سياق لفظي عميق في المعنى .

علاش يا وقت زايد المقت 

دت نفسي شقت 

زدت حبٌيت و لا من بقت 

سهرت عيوني حرمت غفت 

عت كيما النعت 

جرت جت  دموعي ملت 

بلٌت الشفر 

نزلت سحت 

تبكي العين علي من غدٍر 

تكلم تكلم و جيب الخبر 

في قصائد الشاعر محمد رحال في تحليل جل قصائده تجد شفرات زمانية غامضة لا يمكن فك شفراته إلا بارجاعه الي نفس المرجع الذي يقصده الشاعر و من ظمن هذه الشفرات ما يشير لها في قصائده باستخدام الظمائر المتكلم و المخاطب و أساليب التي تلفت القارئ قام بسردها في القصيدة تجسيدا المتحول الذي طبع حياته ،و الإنتقال من عالم إلي عالم و التي مر بها في تجارب كبيرة جعلت من قريحته الشعرية تنضج و تجد فيها المشيرات المقامية كثيرة .