ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا 23 .. حارس الازدهار

ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا 23 .. حارس الازدهار
ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا 23 .. حارس الازدهار
 
الفرضيه التى طرحتها فى تناول ما يجري من صراع غربي روسي عسكرى على أرض اوكرانيا هى تآكل قوة أمريكا وسطوتها وصعود متنامى عسكري روسي وإقتصادى مهول صينى و فى ظلال تلك الحقيقة يدور الصراع 
على أرض الصراع العسكري تتقدم القوات الروسيه لحدود الأربع مناطق التى اعلنت عن ضمهم أو قضهم من قبل فى ظل ضحالة المد الأمريكى الذى تحشرج بفعل الخلاف الجمهورى الديمقراطى وكان رأس الأفعى تطل برأسها بريطانيا لتعلن عن إتفاقيه مع أوكرانيا وتشير بعض الأخبار عن عزم بريطانيا أدخال جندها وعتادها بل واقامة قاعدة بريطانيا وأن جري الصراع بهذا الشكل معناه فناء أغلب القوات الأوكرانيه ويبدو سينتقل الصراع للمواجهة المباشرة بين روسيا من جهة وامريكا وانجلتر من جهة آخري 
وفى لعبة الأمم تم طرد فرنسا من عدة دول إفريقيا (من مالي وبوركينا فاسو وصولاً إلى النيجر والجابون ) لصالح نفوذ روسي عسكري على الأرض بما يعرف يقوات فاجنر هذا من جهة ومن جهة آخري لا ننسي التمدد الصيني الإقتصادى الضخم لأغلب دول إفريقيا حتى وجود قاعدة عسكريه بجيبوتى الى جانب قواعد امريكيه وقاعدة اسرائيليه وايرانيه على تخوم البحر الأحمر
أذن نحن أمام صراع عسكري فى أوروبا وخلفيته تآكل نفوذ غربي بل وطرد دول غربيه من منجم الموارد التى يسرقها الغرب منذ عام 1860 منذ الصراع بين بلجيكا وفرنسا والبرتغال على الموارد الإفريقيه والتى تدخل فيها بسمارك الألمانى بعقد مؤتمر الكونغو ليحدد مناطق السرقه لكل لص غربي فى افريقيا وبعد هذا المؤتمر الذى انقضى عام 1885 تغيرت حدود اللصوص من 10 % من مساحة إفريقيا الى 92 % من مساحة قارة الموارد الطبيعية ولم يكتفى اللص الغربي بسرقة الموارد بل تعدى الى سرقة البشر واستخدام الافارقة كعبيد ومن الملاحظ وجود أمريكا فى ذاك الاتفاق كمراقب أو كمن يتجهز لقضم الفرائس ويتعلم من اللصوص القدامى وأيضا كان من بين اللصوص الاتراك الذين احتلوا بعض العقول التافهة بقصة الخلافة 
ومن تلك الصورة نجد الغرب من القرن 19 الى الان يسرق موارد افريقيا حتى بعد حركات التحرر فى القرن العشرين استبدل الغرب طرقه باللعب على الفتن الطائفية والعرقية والانقلابات ليضمن ولاء الخونة فى بلادهم لسرقة الموارد مع رفعه لراية النصب الديمقراطية وآخر حيل اللص الجماعات الإرهابية التى صنعت فى اقبية أجهزة مخابراتهم ولكن يأتى لاعبون جدد باسم المصالح والمنافع المشتركة دون سرقة الموارد بل بتقسيم المنافع يتدخلون فى الحلبة وهم روسيا والصين ويبدئون فى ازاحة مخالب اللص العتيد الذى راكم ثروات فى خزائنهم من السرقة الطويلة على سبيل المثال السريع ذهب بالأطنان فى فرنسا وهى لا تملك منجم واحد ويورانيوم بسعر كوميدى تحدده هى وكل هذا يؤثر على كتلة الغرب الكافة فماذا يفعل اللص الغربي
نجد عقل اللص يلجأ للحيلة القديمة الجديدة يستثمر أحداث ومواضع موجوده على الأرض ويسخن ألغامها لتكون ساتر ما يصنع ويلفت الأنتباه الحاوى الأنظار وكثير من العقول للحدث ويصنع هو أمر آخر فكانت أحداث غزة ستار كبير ويترك الغرب باساطيله الحوثيين يضربوا بل وشبه اتفاق يتركون هذا الهراء يجري من جماعه ليستثمر باعلان حلف بريطانى امريكى  ليسيطر على البحر الاحمر ويمهد الطريق لهم بصنع قاعدة عسركيه باليمن الفارغ من اى سلطة ليسرق مخزون كبير من الغاز والنفط ويترك بالمقابل لايران نفس السرقة وللعلم ايران تستثمر فى قصة الشيعه سياسيا فى جماعات بين العرب لتنضم للصوص وترفع لافتات براقه للشعوب وكثير لا يهتم بالبحث عن اى حقيقه 
من هذه الإطلالة السريعة نتفهم عنوان حارس الازدهار الذى اطلقته امريكا وبريطانيا لأن هدفهم بالفعل حراسة ازدهارهم باستمرار قضم الموارد من الدول التي بلا حارس .