إفراج ! بقلم حنان غانم

إفراج ! بقلم حنان غانم
إفراج ! بقلم حنان غانم
 
إفراج.. أجمل كلمة ينتظرها أى سجين أو سجينة ساقتهم الظروف لارتكاب جريمة وتم توقيع حكم عليه وأصبح خلف الأبواب الحديدية والأسوار العالية وتمر عليه الأيام ثقيلة ويصبح الإفراج هو الأمل والحلم.. وفى الساعات الأخيرة خرج من السجون 1557  نزيلا ممن تنطبق عليهم شروط العفو بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى.. وأشعر بسعادة غامرة مع متابعة خبر يتكرر مع كل مناسبة دينية أو وطنية أو ذكرى طيبة تخص الوطن وهو الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة أو الإفراج الشرطى لبعض نزلاء السجون الذين ينطبق عليهم شروط العفو وأهمها حسن السير والسلوك وإلا يكون محبوسًا فى قضايا خطيرة مثل الإرهاب والمخدرات وزعزعة استقرار الدولة..  مشهد أكثر من رائع يهز الوجدان ويحرك المشاعر.. الإفراج هو الأمل المنتظر والفرحة الغامرة هى رد الفعل على هذا الحلم الجميل وهو بمثابة فرصة ثانية للخروج من وراء القضبان ومن خلف الأسوار الى دنيا الحرية وفتح صفحة جديدة ولم شمل عدد كبير من الأسر التى يمزقها حبس عائلها أو أحد أفرادها  ..
يحرص الرئيس على ذلك و فى كل مناسبة تقوم لجنة خاصة بدراسة ملفات السجناء الذين تنطبق عليهم شروط العفو  ووضع من يستحقون أمام الرئيس لاتخاذ قرار العفو الذى يعتبر طوق نجاة للأسر التى تنتظر كل مناسبة بفارغ الصبر على أمل أن يكون عائلها ضمن الأسماء المفرج عنهم  .. وتعم الفرحة بصدور القرار لما فيه من رحمة وعطاء ومرونة تعود على المجتمع كله بالخير خاصة أن إحساس الأسرة أن عائلها  سيكون معهم بعد سنوات الغياب الصعبة على السجين وكل أفراد أسرته .. هذه المناسبات الدينية والوطنية تفتح باب الأمل لكل من كاد يفقده ويبيت فى محبسه يعض أصابع الندم بسبب جريمة ارتكبها ويلوم نفسه على أسرة تركها فى مهب الريح أو عائلة تشردت بسبب خطأه  .. قمة الروعة عندما ترى الأبواب تفتح .. والمفرج عنه يجرى فرحا وأسرته فى انتظاره خارج الأسوار تحتضنه   سعيدة بعودته إليهم وخروجه الى الحياة الطبيعية والحرية  التى افتقدها   .. ودائما مايكون
للغارمين والغارمات نصيب كبير فى هذه الفرحة  .. وتولى الدولة اهتمام كبير بهم للإفراج عنهم ولم شمل الأسر الممزقة بسبب  ظروف خارجة عن الإرادة وخطأ غير مقصود  .. وسد ديونهم والإفراج عنهم خطوة  إيجابية حتى لا يجتمع الغارم أو الغارمة مع مجرمين لا علاقة له بهم  .. وحتى لا يتحول الى مجرم بعد خروجه  .. ووجود لجان متخصصة  لحل أزمة الغارمين والغارمات قبل الحكم عليهم وايداعهم السجون أمر غاية فى الأهمية حتى تكتمل الصورة ولاتضطرهم الظروف الى خوض تجربة صعبة يمكن أن تقضى على مستقبل عائلة كاملة  ..