نوال بلحسين تكتب : بين السؤال المشروع والمحرم(11) العهر المقدس بين السياسي والفقيه وكله بأسم القوة والسلطة دينية كانت او سياسية
كيف ترى المجتمعات المنافقة العهر؟؟؟
ولماذا تلصقه بالمرأة؟؟؟
ولماذا شغل رجال الدين بالمرأة جسدا و ماهية؟؟؟
أسئلة وجب طرحها لتشخيص حالة الاتهام الموجه للمرأة دوما ووصمها بالعهر والشيطنة
ومن يتحمل هذا الواقع ؟؟؟
وهل فعلا العاهرة هي من تمتهن البغاء؟؟؟
ام هو الشيخ والقسيس الذي يمارسه علنا امام الناس باسم الرب؟؟؟
ام هو السياسي الذي يتسبب بعهر النساء عمدا عن غير عمد ؟؟؟ لا مستفيذ الا هو فالعاهرة مجرد بيدق بيدهم ليستفيذ الوحوش من اوكار دعارة يقيمونها لياكلوا من اجساد النساء المقهورات!!!!
السنا مجتمعات داعرة عندما نرى كل هذا امام أعيننا ولا نحرك ساكنا؟؟؟
السنا مترزقين من مآسيهن كل هذا الاسترزاق؟؟؟
طرح السؤال هو بداية تشخيص الحال
لاتخجل من طرح السؤال
اسأل نفسك من هو الداعر الحقيقي ؟؟؟
انه من يحرك خيوط اللعبة في الخفاء
ونحن بين القدسية والعهر نتقلب جميعا
نفسنا الخبيثة تتلون
تتخذ انماطا تقنعك بأخرى
كلنا بدون استثناء داعرون
فاجرون
لكننا لا نقبل هذا الجزء
لكنه اصيل فينا وله من نفسنا النصف بل يكاد يكون أكثر من نصف
العهر والفجر هو وجه اخر للقدسية في نفوسنا متى ما تقبلنا وجوده سمت قدسيتنا
نحن هذا وذلك
لكل من يعيش دور المرشد والنبي تذكر أن فيك البغي والفاجر
لاتتظاهر بأنك ملاك انت الملاك والشيطان معا
ان العاهر الحقيقي هو من نهش جسد من امتهنت البغاء
العاهر الحقيقي سياسي امتهن شي في الخفاء وأعلن عكسه للناس
العهر الحقيقي قسيس وشيخ باعوا الصلوات والاوردة للناس في حين ربك جعلها لك ببلاش
حراس المعبد والكهنوت اكثر عهرا وفجرا من جسد بغي مارست الرذيلة في الخفاء وكلها خوف وذل من خالقها ترجوا التطهر من رجس من طاجعها فلولاها ما تدنست ولا فجرت
حراس المعابد هم الفجرة فلولاهم ما حكم الناس على بعضهم لما هو فيهم اصلا
لكننا نعيش بفلسفة هم ونحن هم الشياطين ونحن ملائكة السماء!!
هذه الفلسفة هي من صنف الناس
جردتنا من بشريتنا وجعلتنا نصطنع الملاءكية لنرضي غرور الايجو
فقط لنشعر ببعض الامتياز اللحظي
نحن فجرة وداعرون لأقصى حد مما نظن جرب ان تكون نفسك للحظة وسترى كيف سيكون للملاءكة سياط كزبانية العذاب
حراس جهنم وسدنتها
هم نفسهم من يقترف الموبيقات لكنهم سيحجون للحجر ليغسلوا الذنب ثم يعاودون الفجر من جديد في سلسلة لا تنتهي من غسل الذنوب ليس في نهر الغانج لكن بطواف حول حجر
نحن نملك من النفاق ما يجعل الارض تصدر براكين ما يجعل الطبيعة تستشيط غضبا وغيضا منا لسوء ما نحمله من أمراض القلوب والحكم على البشر
اني لا اعتبر العاهرة الا قديسة لبست ثوبا لترتاح وتتحرر من عقدة الملاك
اراها اقوى من الشيخ والقسيس واراها أطهر من مجتمع دفعها لذلك ولامها انها عقدة ميدوسا بعد رميها للمستنقع
نعود للخلف لنصدر الاحكام
نشهر ورقة إخراجها من الملة واخرى نلوح بمفاتيح جهنم
واحيانا نضع الرب تحت أمرنا لينفذ ما نراه الواجب
إننا فعلا فجرة كفرة
قد تتحمل العاهرة جزءا من المسؤولية طبعا لكن الجزء الأكبر يحمله رجال الدين والسياسيين
والا لما يدعون انهم يقومون بالاصلاح ونحن لم نرى منهم إلا الافساد في الأرض
اغلبنا لا يصدق السياسيين صح
لكن للأسف اغلبنا يصدق رجال الدين لانهم باعوا لنا الكثير من تأنيب الضمير بالذات عندنا نحن المسلمين
لقد اشترينا ودفعنا ثمنه كما أراد الشيخ والفقيه
فساقونا كالنعاج إلى مسلج جلد الذات عن اي سلوك قمنا به
ومن هنا جرمنا افعالنا مهما صغرت وقدسنا عهرهم مهما كبر.