هدى حجاجي أحمد تكتب : حماية الملكية الفكرية

هدى حجاجي أحمد تكتب : حماية الملكية الفكرية
هدى حجاجي أحمد تكتب : حماية الملكية الفكرية

 

الكاتب الزاخر بين اثرائه بكتاباته المتميزة للمشهد الثقافي والإعلامي وللرأي العام وبين تعرضه  للإقتباسات واختلاسات حقوقه الفكرية؟ من المستقيد؟ وكيف يتم عقاب المتورط في التعدي على الملكية الفكرية؟
مما لا شكّ فيه أنّ ظاهرة السّرقة الأدبيّة ظاهرة متفشّية منذ القديم لا في الأدب العربي فحسب بل حتّى في آداب الحضارات الأخرى… وتطال هذه السّرقات إمّا الفكرة وإمّا الأسلوب أو طريقة العرض، وتكون أحيانا إمّا سرقة موصوفة ومكشوفة بادية للعيان- وفي هذه الحالة يمكن للمعتدى عليه من المبدعين رفع قضية في الشّأن إلى الجهات المسؤولة- وإمّا خفيّة وهي الأخطر حين يعمد السّارق إلى ما في طاقة اللغة من إمكانات التّصرف فيها ليقدّم المسروق بطريقة خبيثة تجعل المضمون الذي أخذه من غيره ذاتيّا وشخصيّا.
إنّ الأمانة العلمية تقتضي أن يحيل الباحث والمبدع في كل مجال إلى المصدر الذي نقل عنه، وإلّا كان ذلك كارثة على نفسه قبل غيره، حيث سيحكم على نفسه بالإعدام الثقافي والفكري والأدبيّ.
يبقى هناك ما نسمّيه ” تداعي الأفكار” أو بالتّعبير القديم “وقوع الحافر على الحافر” فيردّد المفكّر أو الباحث فكرة غيره دون أن يكون تعرّض لها سابقا… وهذا كثيرا ما يتواتر لأنّه قد يكون الطّرفان اعتمدا نفس التّمشّي التّحليلي فوصلا إلى النتيجة نفسها…
وعلى كل حال لا بدّ على الباحث أن يُعلم بذلك حتى في الحالة الأخيرة، لا بأس أن يقول مثلا: وقد وصل إلى هذه النتيجة المفكّ