المَقهَى (الكُوفِى شُوب).. شعر لـرمزى حلمى لوقا

المَقهَى (الكُوفِى شُوب).. شعر لـرمزى حلمى لوقا
المَقهَى (الكُوفِى شُوب).. شعر لـرمزى حلمى لوقا

المَقهَى

(الكُوفِى شُوب)

،،،،

 

ضَوءُ المَصَابِيحِ الشَّحِيحَةِ قَد يَشِى بِالسَّترِ وَالكِتمَان

بِالكَادِ تَرصُدُ صُورَةَ الأجسَامِ  كَالأَشبَاحِ فى الفِيلمِ العَتِيق

وَالمَاءُ بِالنِعنَاعِ واللَيمُونِ يُبهُجُ صُورَةَ المَقهَى عَلى الجُدرَان

وفَورَةُ الأَبدَانِ فِى الأَبدَانِ

 تَتَحَرَّى التَّحَرُّرَ فِى الظَّلَامِ بِلا خَجَل

وأنَا أُذَوِّبُ غُربَتِى فى الكَأسِ والشَّايَّ المُثَلَّجِ والضَبَاب

وَمَضرَبِ البِيسبُول فَوقَ الحَائِطِ الغَربِىِّ لِلمَقهَى ورَايَاتِ السَّلَام

والإسمُ إفرَنجُىُّ والكَلمَاتُ لا تَعنِى الكَثِير

فَاسحَب مَقَاعِدَكَ الوَثِيرَةَ وامتَطِى الوَهمَ المُعَربِدَ فِى الحَشِيشَةِ والدُّخَان

السُّرَةُ البَيضَاءُ وَالنَهدَانِ و الفَخذَانِ يَصطَبِغُونَ بِالدُّخَّانِ وَالحَسنَاءَ تَسحَبُ أَرطَبَ الأَنفَاسِ مِن أَرجِيلَةِ اللَيلِ الوَثِير

وَمَفَاتِنُ التَّاتُّو تُلَوِّنُ بَطنَهَا العَاجِىَّ بِالأصبَاغ

وَبَرَامِجُ التِّلفَازِ فِى الأركَانِ تَبتَلِعُ الفَرَاغَ المُستَدِيرَ بَينَ أطيَافَ الصِّوَر

وَمُطرِبُوا الرَّابِ الزُّنُوجِ هُنَاكَ فِى التِّلفَازِ يَفتَرِشُونَ أَجسَادَ العَرَايَا بَينَ حَمَّامِ السِّبَاحَةِ والقُبُور

لَدَيَّ حُلمٌ؛ هَكَذَا قَالَ الزَّعِيم

تِمثَالُ بُوذَا يَملَأُ الأركَان

وَالنَّادِلُ المَهزُومُ والمِنيُو وَأسعَارُ البَنَاتِ وَنَكهَةُ التُفَّاحِ وَاللَيُّ المُعَقَّمُ وَالفَوَاكِهُ والحَلِيب

وَالاُمُّ تَنتَظِرُ البَنَاتَ عَلَى الرَصِيفِ وَبَسمَةُ التِّرحَابِ تَهزِمُ وَجهَهَا المَسبُوك

وَالسُلطَةُ الأَبَوِيَةُ الحَمقَاءُ لا تَعنِى سِوَى الهَذَيَان

وأنَا أُغَادِرُ لا أَعِى مِن صُورَةِ الوَطَنِ الشَّهِيدِ سِوَى اغتِرَاب

،،،،

 

 

كلمات

رمزى حلمى لوقا

مايو ٢٠٢١