د. ميرفت النمر تكتب: كل مملكه تنقسم علي ذاتها تخرب

د. ميرفت النمر تكتب: كل مملكه تنقسم علي ذاتها تخرب
د. ميرفت النمر تكتب: كل مملكه تنقسم علي ذاتها تخرب

كل مملكه تنقسم علي ذاتها تخرب

هكذا قال السيد المسيح عندما تهامس الفريسيون فيما بينهم قائلين ( هذا لا يخرج الشياطين إلا بلعزبول رئيس الشياطين ) فعلم يسوع افكارهم  وقال لهم , كل مملكه منقسمه علي ذاتها تخرب , وكل مدينه او بيت منقسم علي ذاته لا يثبت فإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم علي ذاته فكيف تثبت مملكته ) هكذا انقسمت الكنيسه علي نفسها البطريرك علي الاساقفه والكهنه علي الرهبان والرعيه علي الراعي والشعب علي نفسه  فقد تحولت الكنيسه في الآونه الاخيره الي فرق متناحره من اجل السلطه والمال من قبل بعض الاكليروس والاساقفه والخدام المدعين بالباطل ومن ليس له عمل يقتات منه و ارزقجيه التبرعات وآكلي منح اخوة المسيح في بطونهم وناهبي كل ما يقع تحت اياديهم فضلا عن تحول البعض الآخر الي يهوذات , فقد قام البابا تواضروس في شهر ديسمبر 2012 بكتابه محرر رسمي يعترف ويقر ويؤكد بأن دير الانبا مكاريوس السكندري او الدير المنحوت دير اثري وله مسئول ومتحدث رسمي وتم تجديده وتعميره مره اخري بمعرفه البطريركيه في 1960 وأنه دير ومن به رهبان وطالبي رهبنه ومُعترف به من قبل الكنيسه القبطيه الارثوذوكسيه ولكن حدث شيء لا يعلمه إلا الله ومن يعمل داخل اروقه الكنيسه وبعض اليهوذات والمتآمرين, وبعدها خرج البابا يُصرح من جديد تصريحا آخر نافيا و ناكرا لتصريحه الاول و يقر ويؤكد ان الدير ليس ديرا ومن به ليسوا رهبانا !! ماذا جري يا قداسه البابا جعلك تبدل اقوالك ؟؟ هل دخل عليكم غزو جديد ورفع السيوف في وجوهكم واجبركم علي انكار الدير و رهبانه والادعاء بأنهم من قطاع الطرق والمجرمين ؟ في حقيقه الامر موقف البابا محير وغريب ! ولكن الجديد الذي لا يعلمه الكثير ولم يتحدث عنه ان هناك خلاف حاد ومناقشات وصلت الي طريق مسدود بين البابا وبين الراهب بولس الرياني والذي تم القبض عليه بعد هذه المناقشه السفسطائية التي لم تجد ولم تأت بثمار وبعدها مباشرة خرج  البطريرك يتنكر للدير ومن فيه !واصبح هناك صراع خفي بين الدير و رهبانه وبين البابا ورجاله وعلي رأس هؤلاء سكرتير البطريرك الخاص وكاتم اسراره وخادمه ومسير اعماله الخفيه والظاهره الذي لا يفارقه حتي اثناء النوم و يتدخل في كل صغيره وكبيره ومرافقه في كل سفرياته ومتواجد وحاضر لجميع اجتماعاته وملقن المتحدث الرسمي للكنيسه باختصار ( البودي جارد) وهو وراء كل الاحداث والفتن التي تجري في طرقات الكاتدرائيه ومكاتبها وجلب حاله العداء والاستعداء بطرق مختلفه بين كل من يحاول الاقتراب أو التحدث للبابا! وخلق جوا من التشاحن والتناحر الدائم الي ان اصبح الوضع سيجال بين البابا ورهبان الدير المنحوت فقد قام السكرتير الفني للبابا باهانه رهبان الدير اثناء مطالبتهم مقابله البطريرك والاعتداء بالضرب علي احد الرهبان الكبار سنا ولم يكتف بهذا فقام بتحريض احد الرهبان باستخدام الاسلحه البيضاء ليظهر رهبان الدير امام الجميع ان الساكنين في دير الانبا مكاريوس السكندري ما هم إلا جماعات من قطاع الطرق والمجرمين , فضلا عن استقطاب وتجنيد احد الرهبان داخل الدير وقيامه بخيانه وخداع وتسليم سيده الأب الراهب بولس الرياني وقام بتقييده وتسليمه للامن بمعرفه البابا وسكرتيره الخاص وكاتم اسراره وصديق الطفوله وتحت رعايتهما!! وكل هذا مجرد تصفيه حسابات قديمه بين سكرتير البابا الخاص وبين الدير ورهبانه ورئاسته  وبعد ذلك تدخل البطريرك بقوته ونفوذه من اجل كاتم اسراره وخرج بتصريحه  يتنكر فيه من الديروالتملص من رهبانه بعد الاتفاق مع يهوذا الجديد داخل الدير لكي يتم القبض علي الراهب الخمسيني بولس الرياني في مغارته واثناء نومه وتم القبض عليه واتهامه بالاتهامات المعده مسبقا في قائمه الاتهامات الجاهزه وعلي رأسها مقاومه السلطات وتم اقتياده في منتصف الليل لتنفيذ حكم قضائي عليه بالحبس لمده عامين مع العلم ان هناك العديد من الكهنه والرهبان صادر ضدهم الكثير من الاحكام القضائيه والواجبه النفاذ ولكن هناك عرف يجري العمل به ان هذه الاحكام لا يتم تنفيذها لأنها في نهايه الامر مخالفات اداريه !!ولكن ما حدث مع الراهب بولس الرياني كان مجرد وشايه من السكرتير الخاص للبابا وتصفيه حسابات و استعراض للقوي  بين الراعي والرعيه !! واستدرج احد رهبان الدير ووعده بشيء يعلمه الله وحده ليسلم سيده( بولس الرياني) إلي الامن مكتف الايدي والقدمين كالشاه التي تساق الي الذبح لارضاء القابعين بوزارة العباسيه (الكاتدرائيه سابقا !!) , الراعي يستقوي علي الرعيه التي صعد علي ظهرها!! شيء مخزي.

وفي المقدمه السابقه تذكره للاحداث التي دارت حول الدير ولكن نحن اليوم بصدد تعريف قيمه هذا الدير الاثري والذي يعد من اقدم الآثار المصريه والمعماريه قبل ان يكون من المعالم الدينيه فهو طراز معماري منحته يد الله و الطبيعه للمكان داخل وخارج الدير الي جانب المعجزات التي تحدث في هذا المكان المقدس  وتكاد تكون منعدمه في اديره اخري ولكن الله له رأي آخر في هذا المكان.

 

يد الله التي تعمل رغم كل المحاربات الشيطانيه

الله لا يترك نفسه بلا شاهد فبعد كل محاولات البابا وسكرتيره لغلق الدير وتسريح رهبانه وتهجيرهم نعم تهجيرهم والذي تم تجديده  منذ 60 عام تقريبا, فبعد اللغط الذي كان حول الدير ومكانه وعيون المياه و الآثار من حوله, و قامت الدوله بانتداب مجموعه من كبار الأثريين والمتخصصين لاعداد تقرير مفصل عن ماهيه الدير ليفصل إن كان الدير اثريا من عدمه فخرجت توصيه  المتخخصين بما يفيد ان الدير موجود من القرن الرابع اي من مايقرب من 1700 سنه ما بين عام 301 وعام 400 وانه يُعد دير اثري وان وجود الدير والرهبان بداخله حال بين الحفر والتنقيب والاستيلاء علي ما به من آثار وحفريات وقطع اثريه ثمينه من قبل العربان وقطاع الطرق ومطاريد الجبل وما زالت هذه القطع الاثريه في بطن الهضبه الوسطي للدير .

وفيما يدبر البعض للشر نجد يد الله وارادته تعمل فلم يكن الطريق الي الدير ممهدا من قبل مما جعل الوصول إليه ليس من الامر الهين او السهل . فبعد الوشايه والادعاء من قبل سكرتير البطريرك  ومهاجمه بعض الصحف الداعمه للسلفيين والاخوان والمحسوبه عليهم وبعض النفوس الحاقده والتي ادعت ادعاءات كاذبه وباطله بأن الرهبان يتاجرون في الآثار ! وان هناك طائرات هليكوبتر اسرائيليه تهبط داخل محيط الدير و تقوم بتحميل الاطنان من الآثار التي وجدت داخل الدير!! إلي جانب وجود تمثال كبير للسيد المسيح يعلو قمه الجبل المنحوت فيُجن جنون الشياطين التي تري رب المجد يعلو الجبل وقمته !!! إلي جانب قيام مجموعه من الابالسه بتحرير عده محاضر وبلاغات ضد الدير ورهبانه لتقوم المحافظه برصف الطريق وتمهيده ليصل الي داخل الدير لشطره الي نصفين والاستيلاء علي ما انجزه الزاهدين من الرهبان وهذا اولا, وثانيا عند محاولة شطر الدير الي جزئين وجدت الدوله ان هناك هضبه عملاقه تحول دون شق الدير لأن بداخل هذه الهضبه قطع اثريه هائله واذا حاولوا شق الطريق و استخراج هذه الآثار سيكلف هذا المشروع اموال طائله لا تستطيع الدوله تحملها فتوقف مشروع المؤامره ضد الدير !

ثالثا قام الرهبان بمحاوله حفر احد المغارات الكبيره داخل الجبل  لاقامة كنيسه للصلاه بها وتكون محفوره داخل الجبل كما هو الحال في جميع مغاور الدير واثناء صلاه الغروب وبدون تدخل من احد  سمع الرهبان دوي انفجار وكأن شيء زلزل الجبل من حولهم ليجدوا سقف الجبل قد سقط عن آخره و الكنيسه تم حفرها داخل مغارة الجبل دون تدخل يد بشريه معده وجاهزه للصلاه بعد ازاحة الركام داخل الجبل ! فهل هناك اكثر من هذا خير ؟ كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون اسم المسيح وبعد ان كانت جميع النوايا ان يتم هدم الدير واعاده تقييمه وضمه الي المحميات الطبيعيه اصبح الدير هو نفسه محميه اثريه وطبيعيه لأنه يضم عددا كبيرا من الآثار وان جميع مغاراته محفوره في قلب الجبل دون تدخل يد بشريه ويوجد حول الدير مجموعه من العيون المائيه التي تجعل الدير وكأنه قطعه من الفردوس رغم الحياه الصعبه التي يعيشها هؤلاء المتبتلين والزاهدين الودعاء فضلا عن ان كل راهب من هؤلاء المتوحدين يحمل بطاقه رقم قومي مدون بها انه (راهب) بوادي الريان بالاضافه الي الامكان والمزارات السياحيه الطبيعيه والشلالات والمياه التي تحيط المحميه حول الدير من كل جانب .

بالاضافه الي ذلك نجد مغاره للمتنيح القديس ابونا متي المسكين الي جانب مغاره لمثلث الرحمات قديس العصر البابا شنوده الثالث فضلا عن وجود عدد كبير من جثامين بعض الرهبان الزاهدين المتوحدين في هذا الدير .

نعم إنه دير الانبا مكاريوس السكندري او الدير المنحوت او الدير المهجور , كثير من المسميات اطلقت عليه ولكن هناك شيئا مؤكدا أن الدير مكان تشعر فيه بوجود رب المجد وأن يد الله تعمل به في كل وقت ومن خلال مقالي هذا ادعو كل مصري لزياره هذا المكان المقدس الذي يكاد يشبه الفردوس.