عندما أيقن الرئيس الراحل جمال عبدالناصراهميه الاعلام قرر انشاء التلفزيون المصري في بداية حقبه الستينات ..وبالفعل استغل عبد الناصر هذا الجهاز الخطير لخدمه نظامه فقام بوضع رقابه صحفيه صارمه على الصحف الورقية والإذاعة وكانت الإذاعة والصحف هم الأدوات الإعلامية المتاحة في تلك الحقبة الى ان أضاف عليها اخطرهم وهو التلفزيون المصري.
واستغل عبد الناصر هذه الآلات الإعلامية كسلاح في وجوة أعداء النظام وتهيئه وكسب الرئى العام والترويج لنظامه وابواق حكمه.
أنشئ التلفزيون المصري على استحياء في البداية فكان عبارة عن عدد بسيط من القنوات تبث ارسالها لعدد محدود من الساعات في اليوم ومع زيادة عدد العاملين المدربين الذين عادوا الى البلاد بعد تدريبهم في الخارج على هذا الوافد الجديد ازدادت عدد ساعات الارسال والقنوات التلفزيونية.
وانطلق التلفزيون المصري بسرعه الصاروخ وبرع أبنائه وكوادره الفنية في الوصول الى الريادة في زمن قياسي وأصبح التلفزيون المصري الرائد في الوطن العربي ككل.
ومع بداية التلفزيون في الدول العربية أرسل التلفزيون المصري كوادره لتدريب الكوادر العربية في انحاء الوطن العربي ..واستمر التلفزيون المصري في تصدير فنه الراقي الى كل ربوع الوطن العربي وتصدرت الدراما المصرية التلفزيونية الصدارة في كل انحاء الوطن العربي .
واستمر التلفزيون المصري في الريادة الفنية الى ان جاء الوقت الذي زحف على مبنى ماسبيروا حشرات وطفيليات المحسوبية والوساطة والتوكل والفساد وغزت مفاصل المبنى العريق وتربع لقيادته انصاف المواهب وقام العاملين في تعيين أبنائهم كي يرثوا كراسيهم في ماسبيروا بلا أي موهبه ولا كفائه واستبعدت كل الكفاءات من اجلهم.
وكذلك أصبح التعيين في جميع الوظائف في ماسبيروا بالوساطة والمحسوبية فتجد مذيعه تهاجمك من خلال الشاشة بوجهها الذي ما ان تراه حتى تستعيز بالله على الرغم من نصيحة صديق بترك هذه الوجوه على الشاشة أطول مدة ممكنه للقضاء على الحشرات المنزليه ولكن فضلت الاستعانة بشركه متخصصة اهون.
وبدء الترهل والوهن يدب في مبنى ماسبيروا العريق وانهار المستوى الفني والدرامي وواكب كل هذا رحيل ما بقي من كفاءات في ذات الوقت الذى بدأت القنوات الخاصة في احتلال الساحة الإعلامية بعد العديد من المؤامرات على التلفزيون المصري التي نالت من قدراته التنافسية بعلم المسؤلين او دون علمهم وانسحب بساط الريادة من تحت اقدام مبنى ماسبيروا الذى كان شامخا واصبح عقيم بفضل أبنائه والمسئولين.
وانهالت خناجر الخيانة من كل بروتس مصري في قلب يوليوس قيصر الاعلام المصري حتى خر مدرج بدمائه يستجدى الإعلانات ويفقد مكانته بيد أولاده وطمعهم ولم يجد من ينقذه من مسئولين الدولة ومن جهل أبنائه ونضوب مواهبهم في ذات الوقت التي هرولت المواهب المتبقية في ماسبيروا الى القنوات الخاصة تنهل من خيرها.
وبقى في اطلال ماسبيروا الان اما نصف موهوب او جاهل اما المواهب الحقيقية فوضعت في مخازن المبنى المتهالك معنويا المتسول ماديا والمثير للدهشة مع هذا الفشل الذريع للقائمين على هذا الكيان المهترئ مازالوا يضيفون قنوات جديدة مثال قناة ماسبيروا زمان وهى فكرة جيدة لبث البرامج القديمة وتوسمت خيرا لان التلفزيون المصري يملك كنزا من المواد التلفزيونية والدرامية القديمة.
ولكن ما ان شاهدتها حتى اصبت بإحباط شديد لان ببساطه لا تستطيع مشاهدة أي من برامجها بدون مشاكل فنيه لان البرامج القديمة لها تقنيه مختلفة لابد لها من معالجه حتى تتوائم مع نظم الارسال الحديثة ولكن السادة العباقرة في التلفزيون المصري لم يتنبهوا الى ذلك وكانت النتيجة ان المشاهد لا يستطيع متابعه أي من برامجها بسبب التقطيع وتوقف الأرسال وغيرها من المشاكل الفنية.
وكانت النتيجة فشل منقطع النظير يضاف الى الإخفاقات السابقة ولما لا طالما ليس هناك من يحاسبهم على هذه الإخفاقات واهدار المال العام .
والان لدينا مبنى متهالك فنيا ..وكوادر من انصاف الموهوبين لان ببساطه معظم الكوادر الجيدة تعمل في القنوات الخاصة فاصبح لدينا عدد كبير من القنوات التلفزيونية بها جيش من العاملين تكاد تنعدم مشاهدتها ..فشل زريع على كل المستويات ومع الأسف تتحمل الدولة ثلاث مليارات جنيه سنويا لدعم التلفزيون المصري والسؤال الان لماذا.
لان ماسبيروا ياسادة تتحكم فيه مافيا من المسؤلين يتبعهم فريق من الاخوان الإرهابيين متغلغلين في كل مفاصل مبنى التلفزيون في كل القطاعات ..هذا الجيش الفاسد كفيل بإدخال الرعب في قلب أي مسئول تسول له نفسه الاقتراب وحتى التفكير في حل لهذا الصرح الفاشل. في ذات الوقت التي تعانى منه الدولة اقتصاديا يمتص مبنى ماسبيروا وعصابته ثلاث مليارات جنيه نعم يا سادة ثلاث مليارات في الوقت الذى يتسول فيه رئيس الدولة من الدول لإطعام كل هذه الأفواه في كل مفاصل الدولة واولهم السادة المسؤلين الفاشلين ومع الأسف لم أرى أي مسؤول حتى الان يعمل بجديه لخدمه هذا الشعب المنكوب ..الجميع ينتظر توجيهات الرئيس وهذا دليل الفشل الذريع.
سيادة الرئيس في الوقت الذى اتخذت فيه قرارات اقتصاديه قاسيه لإصلاح الاقتصاد المصري الذى عانى من الإهمال والتهميش لمدة ستون عاما ..من اجل وضع البلد على الطريق الصحيح اقتصاديا ..لم تتردد في القرار السليم على الرغم من تأثير ذلك على شعبيتك لم تتردد ..اعتقد انه قد حان الوقت للتحرك لتوفير ثلاث مليارات جنيه سنويا من قوت الشعب المصري التي تذهب لهؤلاء الفشلة في ماسبيروا وعمل خطه لخصصه هذا المبنى تحت اشراف اشخاص موثوق بها لأنى مع الأسف لا اثق في اى مسئول يتولى هذا الملف كما حدث في خصخصة المشاريع السابقة عندما تم بيع بعض المشاريع المصرية التي تساوى المليارات بملاليم .
سيادة الرئيس مطلوب حل للتلفزيون المصري المهترئ ..التلفزيون المصري يحتاج منك خطوة شجاعة للإصلاح ..
سيادة الرئيس هل لك ان تطلق رصاصه الرحمة على عزيز قوم ذل.
هناك رصاصه رحمه أخرى مطلوب اطلاقهاهذه المرة على وزارة السياحة والسيد وزير السياحة الفاضل.
في الوقت الذى احتفل العالم كله واحتفى بزيارة البابا فرنسيس لمصر هذه الزيار التي تم التغطية الإعلامية لها من كل وسائل الاعلام العالمية وقد تم الترتيب والاعداد لها من مدة كانت كافيه لتحرك وزارة السياحة لاستغلال هذا الحدث إعلاميا.
ويجب الإشادة بالترتيبات الأمنية والنظام الصارم الذي صاحب هذه الزيارة. لقد نجحت هذه الزيارة في ارجاع مصر الى الساحة السياحية مرة أخرى بعد انقطاع نتيجة لسقوط الطائرة الروسية لقد اثبتت زيارة البابا ان مصر بلد الامن وهي شهادة هامه امام العالم.
صاحب كل هذا النجاح الباهر للزيارة فشل منقطع النظير من وزارة السياحة المصرية لم تستثمرها على الاطلاق كان العلم كله في وادى والعالم كله في وادى اخر.
وسؤالي للسيد وزير السياحة المصري
ما السبب في تجاهل وزارة السياحة المصرية لحدث كهذا الا وهو زيارة البابا فرنسيس للقاهرة في الوقت الذى احتفى به كل العالم و في الوقت الذي يعانى فيه الاقتصاد المصري والسياحة من ركود حاد..يكونش علشان البابا لمؤاخذة يعنى مسيحى.