تستغل شركة آبل موقعها المهيمن في سوق تطبيقات الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل iOS، وفقًا لتحقيقات متعمقة حديثة أجرتها الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، حيث كان إساءة استخدام المنصب هو السبب وراء تلقي عملاق التكنولوجيا كوبرتينو ضربة مالية ثقيلة في شكل غرامة قدرها 1.8 مليار يورو من قبل الاتحاد الأوروبي.
وبينما قالت شركة آبل إنها ستستأنف الغرامة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، قامت الشركة بتحديث إرشادات متجر التطبيقات الخاصة بها مرة أخرى للسماح بمحاكاة الألعاب على متجر التطبيقات الخاص بها.
أبل تسمح بمحاكاة الألعاب على متجر التطبيقات
لم تكن شركة أبل أبدًا تؤيد السماح بتوزيع محاكيات الألعاب من خلال متجر التطبيقات الخاص بها، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الطبع والنشر والقضايا القانونية، وفقًا للشركة، لكن الكثير قد تغير منذ دخول قانون السوق الرقمية (DMA) للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، بما في ذلك موقف الشركة من محاكيات الألعاب.
وبدأت أبل الآن في إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى المطورين لإبلاغهم بأنه يمكنهم الآن توزيع محاكيات الألعاب من خلال متجر التطبيقات، ومع ذلك، سيظل على جميع تطبيقات المحاكي اتباع "جميع القوانين المعمول بها" لتشق طريقها إلى متجر التطبيقات.
وفي التحقيق الذي أجراه الاتحاد الأوروبي، اتُهمت شركة أبل باتباع ممارسات مناهضة للمنافسة من خلال منع مطوري تطبيقات بث الموسيقى من إبلاغ المستهلكين بشكل كامل بخيارات الاشتراك الأرخص المتاحة خارج النظام البيئي لمتجر التطبيقات.
وهذا، وفقًا للاتحاد الأوروبي، ينتهك المادة 102 من معاهدة أداء الاتحاد الأوروبي (TFEU) وكان أحد الأسباب وراء الغرامة، وتقوم أبل الآن بتصحيح المسار من خلال تحديث قواعد متجر التطبيقات.
وبصرف النظر عن السماح لمحاكيات الألعاب، تنص سياسة متجر تطبيقات أبل على أن الشركة ستسمح لتطبيقات بث الموسيقى بإعادة توجيه المستخدمين إلى مواقع ويب خارجية لشراء محتوى أو خدمات موسيقية، ليس هذا فحسب، بل ستتمكن منصات بث الموسيقى أيضًا من مطالبة المستخدمين بإرسال رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم، حيث سيتلقى المستخدمون رابطًا إلى موقع المطورين لإجراء عمليات الشراء، ومع ذلك، ينطبق هذا على منطقة الاتحاد الأوروبي فقط، وفقًا لموقع أبل Developer.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع