تفاصيل الساعات الأخيرة.. لبنان يبدأ العد التنازلى لمهلة الحريرى.. مبادرة الإنقاذ تنتظر إقرار الحكومة.. خفض رواتب النواب 50% وإلغاء الضرائب أبرز بنودها.. واللبنانيون يفترشون الساحات ويقررون المبيت وتعطيل الدراسة

قبل ساعات من نهاية مهلة رئيس الوزراء اللبنانى ، لايزال لبنان حائرًا ثائرا، رغم مبادرة سعد الحريرى لإنقاذ البلاد بخطوات نوعية غير مسبوقة، لحل الأزمة الراهنة، وفى مشهد لا يختلف كثيرا عن المشاهد التى شاهدناها فى لبنان اليومين الماضيين، يفترش اللبنانيون ساحات بيروت وقد عزموا المبيت فى اليوم الرابع للحراك الشعبى ضد التردى الاقتصادى، بينما يضع الحريرى اللمسات الأخيرة على ورقة الاقتراحات الاقتصادية واعتبر أن الأجواء إيجابية بعدما نال موافقة أطراف الحكومة عليها، وفقا لـ LBCI الإخبارية اللبنانية.

 

Doc-P-637201-637071704199024596

 

تفاصيل مبادرة الحريرى الاقتصادية للإنقاذ

وتتضمن المبادرة 24 بندا فى مقدمتها، الغاء كل انواع زيادات في الضرائب على القيمة المضافة والهاتف والخدمات العامة، وإلغاء كل الاقتراحات الخاصة باقتطاع جزء من تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وإعادة العمل بالقروض السكنية، يقرر الحريرى فى المبادرة بأن تكون موازنة العام 2020 بلا عجز.

 

وبحسب وسائل اعلام لبنانية، وبحث الحريرى مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بشأن "مساهمة" المصرف المركزي وجمعية المصارف بنحو 5 الاف مليار ليرة لخفض كلفة الدين العام، إضافة إلى زيادة الضريبة على ارباح المصارف، وتتضمّن أيضا اقتراحاً بخصخصة قطاع الهاتف المحمول قريباً جداً.

 

وتشمل المبادرة أيضا، الشروع في تطبيق خطة الكهرباء من تعيينات الهيئة الناظمة ومجالس الإدارة والشروع خلال وقت قصير (نحو شهر) في تطبيق الخطة لناحية المصدر المؤقت للطاقة والمصدر الدائم، وإقرار مناقصات محطات الغاز.

 

كما تتضمن المبادرة أفكاراً لإقرار مجموعة من اقتراحات القوانين التي تشمل قانون رفع السرية المصرفية الالزامي على جميع الوزراء والنواب والمسؤولين في الدولة. وقانون خاص لاستعادة الأموال المنهوبة، ووضع آلية واضحة وعملانية لمواجهة الفساد، بالاضافة الى الغاء قوانين البرامج الخاص بالإنفاق في مجالي الاتصالات والطرق.

 

وخفض الحريرى فى مبادرته رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين بنسبة 50%، كما ألغى امتيازات كثيرة تتمتع بها مؤسسات الدولة ورجالاتها، وفتح النقاش امام تعديلات في الهيكلية العامة للدولة لجهة إلغاء وزارات وإقفال مجالس وصناديق.

 

5daaf57c75bfe_4aa8eca577d8450ebe481921d7ba814f
 

اللبنانيون يفترشون الساحات ويعلنون المبيت

فى غضون ذلك عاد المحتجون اللبنانيون يفترشون ساحات بيروت والشوارع فى ساعة مبكرة من اليوم الأحد ليواصلوا الضغط على رئيس الوزراء سعد الحريرى مع قرب انتهاء مهلته لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات، وتشارك فى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التى تعم البلاد منذ يوم الخميس جميع قطاعات المجتمع اللبنانى وتوجه دعوة موحدة على نحو غير معتاد لإسقاط نخبة سياسية يتهمها المحتجون بإغراق الاقتصاد فى أزمة.

 

ووصل محتجون شبان يحملون أكياس القمامة إلى وسط بيروت فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد لإزالة المخلفات بعد المظاهرات ذات الطابع الاحتفالى قبل يوم وعادت مجموعات من المتظاهرين يحملون الطبول ومكبرات الصوت لمواصلة الزخم.

 

من جانبها، أعلنت رئاسة الجامعة اللبنانية تعطيل الدراسة وتأجيل الامتحانات، وقالت فى بيان لها "نظرا إلى الظروف التى يشهدها لبنان، يعلن رئيس الجامعة اللبنانية تعليق الدروس وتأجيل الامتحانات إلى موعد لاحق، على أن تتم متابعة القرارات الصادرة عن رئاسة الجامعة على موقعها الرسمى".

 

5dab50358ff70_48c011f97d9d4390905c8b922612abd4
 

ومع بداية العد التنازلى للمهلة، يطرح اعلام لبنان شكوك بعدم استجابة المتظاهرون للإجراءات التى ستعلنها الحكومة حتى لو تضمنت أهم وأبرز ما يطالب به المحتجون وهى المعالجات الاقتصادية والمالية لان سقط المطالب ارتفع وأصبح مطلبها الرئيسى إسقاط السلطة كلها.

 

وأصبح مسار تساؤل فى حال لم يقبل المحتجون فى لبنان بالورقة، رأت صحيفة النهار اللبنانية أنه ذلك سيكون له تداعيات سياسية ومالية فى لبنان بالغة الدقة والخطورة حال تصاعد الوضع من دون أفق للمعالجة، وقالت الصحيفة، إن الوضع يفرض رسم خطوط حمراء للمرحلة الانتقالية حتى لا تحدث تطورات مالية سلبية، وإثر ذلك أعلنت جمعية مصارف لبنان استمرار اقفال المصارف غدا الاثنين أيضا.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع