يُطلق عليه "فتى القهوة" وعمره لا يتجاوز الـ30 عاما، هذا أكثر ما يعرف عن "آفى بيركوفيتش" المبعوث الجديد لعملية لسلام فى الشرق الأوسط الذى يحل بديلا لجيسون جرينبلات، محامى الرئيس الامريكى المخضرم الذى تولى المهمة منذ عام 2017، جنبا إلى جنب مع جارد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومستشاره الرفيع.
وبحسب ما نشره الإعلام الأمريكى، السبت، عن بيركوفيتش فإنه بالأصل مساعد كوشنر المقرب حتى أنه يتولى هاتفه خلال الاجتماعات ويرد على بعض الرسائل بالنيابة عن كوشنر.
ونقلت صحيفة بولتيكو عن أحد المسئولين السابقين فى البيت الأبيض "هناك أوقات عندما يعتقد الناس أنهم يتراسلون مع جارد، لكنهم فى الواقع يراسلون آفى" ، ومع ذلك ينفى كوشنر ومساعده هذه الإدعاءات.
كوشنر وبيركوفيتش
تخرج بيركوفيتش عام 2016 من كلية القانون بجامعة هارفارد، قبل أن يعمل مساعدا فى إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ ذلك الحين تقريبا حيث عمل أولا ضمن فريق حملته الانتخابية.
لكن بحسب بولتيكو فإن علاقة العمل بين كوشنر وبيركوفيتش تمتد منذ 2012 حيث عمل فى وظائف مختلفة معه كما أنه فى دوره الجديد، ينظر إليه على أنه امتداد لكوشنر.
وفى عام 2017 ، أولى ترامب لصهره مهمة تطوير خطة الإدارة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطينى.
وعلى الرغم من نشأته فى الولايات المتحدة حتى المرحلة الاعدادية، غير أنه انتقل للدراسة فى القدس حيث التحق بمدرسة "ياشيفا كول طرة"، الدينية، وعاد إلى الولايات المتحدة فى 2009، حيث التحق بمدرسة يهودية فى بالتيمور، ليعود بعد ذلك إلى نيويورك حيث نشأ وأنهى دراسته ثم التحق بجامعة هارفارد.
وقبل إعلان دوره الرفيع فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، تقلد بيركوفيتش عدة مناصب فى الجناح الغربى فى البيت الأبيض. غير أن الصحيفة تشير إلى تقرير نشرته صحيفة بيزنس إنسايدر عام 2017 أشار إلى وصف المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض هوب هيكس للواجبات الرئيسية لبيركوفيتش وهى "الخدمات اللوجستية اليومية مثل تقديم القهوة وتنسيق الاجتماعات"، وهو ما دفع بعض الصحف لوصفه بـ"فتى القهوة".
ترامب وبيركوفيتش
ونقلت بولتيكو عن مسئول فى الإدارة قوله"إنه فى خدمة جاريد، وليس ترامب".
وأضاف "بعض الناس يخدشون رؤوسهم لمشاهدة هذا الرجل ينتقل من العمل على جدول أعمال جاريد وأسراره إلى التوسط فى السلام في الشرق الأوسط. إنها قفزة كبيرة ".
ويوصف المساعد الشاب، بأنه هادئ وذكى للغاية، وكان غارقًا فى تفاصيل عملية السلام منذ البداية، ويقول مسؤولو الإدارة إنه لعب دورًا جوهريًا متزايدًا فى ذلك بمرور الوقت. لكن الدبلوماسيين المخضرمين استقبلوا نبأ تعيينه بأمتعاض.
وقال آرون ديفيد ميلر، الذي عمل فى إدارة بيل كلينتون لحل النزاع الإسرائيلى الفلسطينى بصفته عضوًا بارزًا فى فريق الرئيس للتفاوض: "آفى بيركوفيتش لا يمكنه أداء دور جيسون جرينبلات فى هذا الموقف".
وأضاف " لست متأكدًا بصراحة من أن أى شخص فى هذا الفريق، بما فى ذلك بيركوفيتش، يعتقد أن هذه المبادرة لديها أى فرصة في الواقع لإنشاء إطار يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالتفاوض، ناهيك عن الوصول إلى أى نوع من الاتفاق".
جرينبلات
كان مسئولون فى الإدارة الأمريكية كشفوا أن جرينبلات يعتزم الاستقالة بعد إعلان خطة السلام الأمريكية للفلسطينيين والإسرائيليين أو صفقة القرن.
وقالوا أنه كان يعتزم البقاء لعامين فقط فى البيت الأبيض عندما بدأ العمل فى أوائل 2017، إذ يتطلع للعودة لزوجته وأبنائه الستة الذين بقوا فى منزلهم فى نيوجيرسى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع