عالم بريطانى يفك شفرة "الخميرة الفرعونى" ويعيد إحياءها بعد رحلة معقدة.. بلاكلى يشارك تجاربه على السوشيال ميديا.. ميكروبات الأوانى الأثرية أول خيط لإعادة خبز قدماء المصريين للحياة.. واهتمام عالمى بالمشروع البحثى

لاقى مشروع بحثى في ماساتشوستس قائم على إعادة استخدام عينات من الأوانى المصرية القديمة لصناعة الخبز، اهتماما عالميا واسعا بمجرد نشر العالم البريطانى، سيماس بلاكلى لتجربته على وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك بعد تعاونه مع عالمة المصريات سيرينا لوف وعالم الأحياء المجهرية ريتشارد بومان.

 

 

وشارك بلاكلي نتائج تجربته المثيرة في تغريدات وتعليقات على حسابه الشخصي في تويتر، وحظيت بتفاعل كبير من المتابعين والقراء، بحسب صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، لاسيما وأنه اعتمد فى تجربته على أخذ عينات من الميكروبات من الأواني المصرية القديمة التي تعود إلى آلاف السنين من اثنين من المتاحف، وذلك باستخدام تقنية طورها عالم أحياء في ولاية أيوا.

 

تصنيع الخبز من خميرة فرعونية
تصنيع الخبز من خميرة فرعونية

 

وفي وقت لاحق، قال بلاكلي إن طعم الخبز كان "أكثر ثراء وحلاوة" من العجين المخمر العادي.

 

وشرح العالم أنه بعد تمكنه من استخلاص الخميرة الفرعونية ، أضاف الماء وزيت الزيتون للدقيق ليصبح العجين جاهزا، وقال إن رغيف العجين "انتفخ بشكل جميل" أثناء خبزه، وترافق ذلك مع رائحة زكية "لا تصدق". 

تغريدات العالم الطريفة
تغريدات العالم الطريفة

ويبدو أن التجربة لاقت نجاحا كبيرا لاسيما مع نشر بلاكلى كل خطوة من خطوات تجربته، حتى أنه اعتاد أن يمازح متابعيه فقال فى تغريدة "تحديث: يبدو أن زوجتى دمرت الخبز المصرى، أعتقد أنها بالفعل سخمت"، وأرفق صورة للخبز المصنوع وقد وضع عليه المربى وتم قضم قطعة منه. 

 

ورد أحد المتابعين قائلا: "هل كان تاريخ انتهاء الصلاحية مكتوبا بالهيروغليفية؟"، بينما كتب آخر مازحا: "مثلما كانت المومياوات تخبز بالضبط.". 

 

وعلق آخر قائلا "هذا يبدو كنوع من مشروع الهرم". 

 

وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قالت إن أحد مطوري التكنولوجيا وعلوم الأحياء يحاول إحياء جزء صغير من الثقافة المصرية القديمة عن طريق إعادة إنتاج خميرة عمرها 4500 عام لصنع الخبز.

 

وأوضحت الصحيفة أن البريطانى سيماس بلاكلى، الذى ساعد فى إنشاء وحدة ألعاب Xbox ، أخذ عينات من الميكروبات من الأوانى المصرية القديمة التي تعود إلى آلاف السنين في مجموعات من اثنين من المتاحف، وذلك باستخدام تقنية طورها عالم أحياء في ولاية أيوا.

 

وقام بشحن معظمهم إلى عالم الأحياء ريتشارد بومان ، وهو طالب دكتوراه، وبعد الكثير من التحليل للكشف عن الخميرة المصرية من الملوثات الحديثة، يعتزم العالمان تكرار الثقافات القديمة لصنع الخبز والبيرة.

 

وبعد تناول الطعام مثل التجار الأثرياء من المملكة القديمة، سوف ينشرون ورقة عن نتائجهم.

 

 

لكن في منتصف هذه العملية اعترف بلاكى بأنه "تصرف بشكل خطير"، حيث أحضر إحدى العينات مرة أخرى إلى مطبخه في كاليفورنيا ، الذي قال إنه "نوع من المختبر".

 

f35695a6c2.jpg

واستخدم معدات معقمة ومياه معقمة ونوع معين من القمح ، والذي كان متاحًا للخبز في مصر. وقال "كنت حذرا للغاية.. هذان الإناءان  الصغيران سينفجران حرفيا بالخميرة بعد يومين."

 

ونشر صورة لإناءين من المربى على تويتر، وقال إنها تحتوي على "عينة من الخميرة المصرية الخالصة قدر استطاعتي في التفكير في كيفية صنعها". وأضاف: "آمل أن يستمتع كل هؤلاء الرجال الصغار بأول وجبة حقيقية لهم منذ حوالي 5000 عام!"

 

وساعدت عالم آثار أسترالي وعالمة مصريات تدعى سيرينا لوف في تأمين وصول بلاكلي إلى مجموعات متحف بوسطن للفنون الجميلة ومتحف بيبودي في هارفارد كما ساعدت أيضًا في تحديد قوالب الخبز وأوعية البيرة وغيرها من المصنوعات اليدوية التي من المحتمل أن تحتوي على ميكروبات قابلة للحياة.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع