صور.. قصة فتاة جنوب إفريقية ألفت كتابًا عن اقتحام المستحيل.. وقادت 20 شابًا لصناعة طائرة تجوب بها أفريقيا.. "ميجان": تفاجأت بلطف المصريين معنا.. وحلمت بزيارة الأهرام.. ورسالتى للأفارقة: لا مستحيل

"تأكدنا أنه لا يوجد مستحيل فى هذا العالم، وأن من السهل تعلم أى شئ طالما رغبت وقررت، دون أن يكون السن عائق أومجال الدراسة، وأنه إذا فكرت فى شئ ليس عليك إلا البدء فى تعلمه وتنفيذه".. كانت هذه  أبرز النتائج التى خرج بها نحو 20 شابًا من جنوب افريقيا، بعد أن نجحت فكرتهم فى صنع طائرة خاصة، والطيران بها من مدينة نشأتهم، يجوبوا بها أنحاء إفريقيا حتى يصلوا إلى القاهرة، وهم لا لايتجازوا الـ17 من أعمارهم.

 

"اليوم السابع" ألتقت مع ثلاثة من أعضاء الفريق الجنوب إفريقى، أبرزهم صاحبة الفكرة ميجان ويرنر، التى أظهرت للعالم كله قدراتها حين أصدرت كتاب "it up to me" وهى ما تزال فى الثالثة عشر من عمرها، وتصدرت فى روسيا الكتب الأكثر مبيعًا بعد أن ترجم إلى اللغة الروسية.

 

تقول ميجان: عائلتى تعمل بالطيران وألهمتنى الفكرة، وبعد إصدارى الكتاب، قررت أن أفعل شيئًا عمليًا ولا أكتفى بالنصائح النظرية الموجودة فقط فيه،  فقررت إطلاق مسابقة يرسل خلالها طلاب من جنوب إفريقيا فى مقطع فيديو لمدة دقيقة عن أسباب رغبته فى المشاركة بصنع طائرة، وفوجئت بنحو ألف شخص يتقدمون للمسابقة، وبدعم من إحدى مصانع الطائرات فى جنوب افريقيا، تم اختيار 20 شاب، وتدريبهم نظريًا ثم عمليًا على صنع الطائرة "سيلين 4 التى استغرق بناءها 10 أيام فقط".

9afd52d0-ef37-481f-a69e-6753901923a9

وأضافت ميجان: كل من شارك فى صنع الطائرة، لم يكن يعلم شئ عن الطائرات أو الهندسة الخاصة به، ولكن مصنع الطائرات فى افريقيا، دعم ذلك، وقام بتدريب الشباب فى الثلاثة أيام الأولى على هندسة الطيران، ثم بعد ذلك بدأ كورس صناعة الطائرات عمليًا، وقاموا بصنع طائرة شبيهة بالطائرات الأخرى ولكنها معدلة لتصمد فى السماء أكثر من أى طائرة أخرى.

 

وأضافت ميجان: كان العمل يسير بشكل حماسى وسريع، وكان هناك إشراف مستمر من الشركة الممولة والمشرفة على المشروع، حتى استطعنا صنع الطائرة التى تستطيع الطيران بشكل مباشر لمدة تصل إلى 15 ساعة وليس فقط 3 ساعات كطبيعة الطائرات الصغيرة.

 

133e0172-e8cc-4988-a7eb-39f87be32c57

 

وقال أدريان بيتر، قائد الطائرة، 17 سنة: بدأنا الرحلة من من كيب تاون إلى نامبيا ثم زيمبابوى، ثم مالاوى ثم تنزانيا ثم أوغندا ثم إثيوبيا، حتى وصلنا إلى  القاهرة، وفى طريق العودة سنتحرك من القاهرة إلى السودان، ثم أوغندا ومالاوى وبتسوانا حتى نصل إلى الوطن فى جنوب إفريقيا.

 

وعن الصعوبات التى واجهت الشباب فى رحلتهم الأولى قال بيتر، أكبر مشكلة كانت عدم وجود " أفيجاز" فى بعض الدول الافريقية مثل أثيوبيا، وإنهاء بعض التصريحات فى دول مثل كينيا، بالإضافة إلى أنهم سيوثقون كل ما راوه خلال الرحلة فى كتاب بعد الانتهاء منها.

 

4f1d78b7-3499-456b-beb4-9770c3147abb

 

وعن اسضافتهم فى القاهرة نحو أسبوع قالت ميجان: أنها كانت تدرس منذ صغرها القاهرة فى كتبها وكانت تحلم بزيارة الأهرامات والمعابد وتحقق حلمها، خاصة وأن تراخيص الطائرة أن تطير على ارتفاع منخفض مما مكنهم من رؤية المعابد والأماكن الأثرية الموجودة فى الأقصر وأسوان.

 

وقالت ميجن: الناس هنا ودودين للغاية، على عكس ما كنت أتوقعه، عندما قام منتخب البافانا بافانا بالفوز على المنتخب المصرى فى بطولة كأس الأمم الإفريقية، وحزنت على ذلك لأنها الدولة المستضيفة للبطولة، ونظمتها بشكل جيد جدًا وبمنتهى الأمان.

وشكرت ميجان المسئولين فى وزارة الطيران المصرى لاستضافتهم لفريق الطائر، والتكفل بكافة المصروفات الخاصة بهم، وعمل عشاء خاص لهم تناولوا فيها أشهى  المأكولات الشعبية المصرية التى  أحبوها كثيرًا.

 

أما أدريان  بيتر، قائد الطائرة، فيقول  إنه كان يعتقد أن  القاهرة مجرد صحراء، لأنه كان يعتقد أن افريقيا جميعها عبارة عن أشجار وصحراء، وبما أن لديهم الأشجار فى جنوب افريقيا، فإن القاهرة هى الصحراء،  لكنه فوجئ بحجم الإنجازات والأماكن السياحية الموجودة بها.

 

وقال هندرك كوتذر، الطيار الثاني المسئول عن أمن الرحلة، أن الرحلة بالنسبة إليه كانت لحظة إدارك، امتن خلالها لكل شئ يمتلكه بعد أن زار عدد من الدول الافريقية ووجد بها مشاكل كثيرة فى البنية التحتية  أو المنازل وخلافه.

 

وأضاف كوتذر، شرف كبير أن نكون مصدر إلهام للكثير ممن رأونا فى الدول التى ذهبنا إليها خلال الرحلة، وأن نكون مثال لمن يرغب فى تحقيق أى شئ وأن ليس هناك مستحيل.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع