أبى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلا أن يعطى العيدية لشعبه ولكن على طريقته الخاصة من خلال رفع أسعار السلع والخدمات خلال عيد الفطر المبارك، فى الوقت الذى يسعى فيه حزبه "العدالة والتنمية" لاستخدام الدين فى دفع أنصاره نحو انتخاب مرشح حزب أردوغان فى انتخابات إسطنبول المقبلة.
فى البداية سلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية الضوء على معاناة الأتراك من ارتفاع أسعار السلع والخدمات بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، مؤكدة أن الطبقة الفقيرة فى تركيا تضررت كثيرا من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، فى حين أن ما يقرب من 7 ملايين يعملون بالحد الأدنى للأجور.
وأكد تقرير نشرته "زمان" اليوم الإثنين، أن متوسط الإنفاق على المواد الغذائية بلغ 1850 ليرة فى نفس الفترة من العام الماضى فى حين يبلغ حاليا 2577 ليرة ما يعنى أن تكلفة الفرد الواحد زادت بما يقترب من 727 ليرة تركية كما سلط التقرير الضوء على الارتفاع الهائل فى أسعار اللحوم هذا العام .
وذكر التقرير أن كيلو اللحوم وصل إلى 42 ليرة فى حين كان سعره 31 ليرة فقط كما ارتفع سعر الدجاج من 7 ليرة إلى 15 ليرة بما يعنى أن الارتفاع فى الأسعار وصل إلى 100% فى بعض السلع.
وفى أكبر دليل يؤكد استخدام حزب العدالة والتنمية التركى الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، للدين للوصول لأهدافه السياسية، وإقناع المواطنين الأتراك على انتخاب مرشحهم فى انتخابات إسطنبول، أثار نائب رئيس بلدية باججيلار التابعة لمدينة إسطنبول كنعان جول تُرك، القيادى بحزب العدالة والتنمية موجة من الجدل بسبب تصريحاته التى قالها أمام حشد من المواطنين، إن لم تصوتوا لحزب العدالة والتنمية فسيضيع الدين من أيدينا.
صحيفة "زمان"، التابعة بالمعارضة التركية، ذكر أن نائب رئيس بلدية باججيلار التابعة لمدينة إسطنبول كنعان جول تُرك مجموعة من السيدات في الجامع الأخضر بحي ياني في البلدة ، وهددهم بأن التصويت لغير مرشح حزب العدالة والتنمية سيؤدي إلى ضياع الدين في تركيا.
ونقلت الصحيفة التركية المعارضة، عن نائب رئيس حزب الخير المعارض والبرلماني عن مدينة إزمير أيتون تشياراى، قوله: أنا أوافق رئيس البلدية التابع لحزب العدالة والتنمية فيما قاله عن ضياع الدين من أيدينا، فهم يظهرون أنفسهم في وضع منقذي الدين أمام النساء القادمين للعبادة في المسجد، وأضحت المساجد في زماننا مكانًا للدعاية السياسية للأحزاب.. حقًا إن الدين يضيع من أيدينا.
من جانبه قال الكاتب السعودى، خالد الزعتر، إن أردوغان يغرق وإعادة انتخابات اسطنبول محاولة للتمسك بقشة لإنقاذ نفسه وحزبه الذي تلقى صفعة في مسقط رأسه.
وأضاف الكاتب السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن إعادة الانتخابات إذا تمت بنزاهة وديمقراطية الحقيقة فسوف يخسر أردوغان وتأثيرات الخسارة ستطال الانتخابات الرئاسية أيضا ، قطر مثل الغريق الذي يستنجد بغريق اخر وهو أردوغان.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع