النصف الآخر14.. نانسى ريجان بطلة أشهر قصة حب فى الرئاسة الأمريكية.. ممثلة هوليود ظلت مفتونة بزوجها حتى وفاتها.. وصفت علاقتهما بنادرة هذا الزمن.. والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: لم يتوقفا أبدا عن مغازلة بعضهما

مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك آثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طى الكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.

"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام ، وغيرهم الكثير..

نانسى ريجان.. قصة حب من هوليود إلى البيت الأبيض

رونالد ريجان

 كان رونالد ريجان واحدا من أبرز من مروا على البيت الأبيض على مدار عقود طويلة، وكان وراء هذا الرجل فى كل مرحلة من حياته ومسيرته سند قوى متمثلا فى زوجته ورفيقة دربة نانسى ريجان، التى وصفها البعض بأنها بطلة أشهر قصة حب فى الرئاسة الأمريكية.

بدأت العلاقة بين نانسى ورونالد عندما كان لا يزالا يعملان فى التمثيل. كانت البداية عندما ظهر اسم نانسى فى قائمة سوداء  للممثلين فى هوليود عان 1949، فذهبت فى ذلك الوقت إلى رئيس نقابة ممثلى الشاشة وهو رونالد ريجان الذى أخبرها أن اسمها ورد بالخطأ، وبدأ يتقابلان بعدها، قبل أن يعرض عليها الزواج عقب 3 سنوات، حيث كان مترددا بعد فشل زيجته الأولى.

رونالد ونانسى

اجتمع الزوجان فى منزل واحد عام  1952، والتقيا مرة واحدة أمام الشاشات فى فيلم "قطط البحرية" الذى يعد أشهر أفلام نانسى. وبعد الزواج بدأت مسيرة رونالد ريجان تنتقل من التمثيل إلى عالم السياسة مع انتخابه حاكما لولاية كاليفورنيا ثم توليه الرئاسة الأمريكية لفترة استمت ثمانية أعوام بين عامى 1981 و1989.

وطوال حياتهما معا، كانت علاقة نانسى برونالد وثيقة للغاية، ولم يتوقفا أبداء عن إبداء العواطف والتعبير عن المشاعر، حتى أن  السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض قالت ذات مرة إنهما لا يتعاملان مع علاقتهما على أنه أمر مفروغ منه، بل إنهما لم يتوقفا أبدا عن مغازلة بعضهما البعض. وكان رونالد ينادى نانسى دائما باسم "مومى"، بينما كانت زوجته تناديه "رونى".

 

 ومن أكثر المواقف التى أثبتت حب نانسى الشديد لزوجها أنه عندما تعرض لمحاولة اغتيال فى عام 1981، كان يقضى فترة العلاج فى المستشفى، فكتبت نانسى فى يومياتها تقول إنه لا يمكن أن يحدث شىء لرونى لأن حياتها ستنتهى.

 بينما كتب رونالد لزوجته خطابا فى هذا الوقت قال فيه " أيا كان ما لدى أو استمتع به، فلن أشعر بطعم له ما دمت لست هنا".

 

 

 وفى السنوات الأخيرة من عمر ريجان، الذى توفى عام 2004 ولحقت به زوجته عام 2016، وكان يعانى من مرض الزهايمر، صرحت نانسى لمجلة فانتى فير تقول إن العلاقة التى تجمعهما نادرة فى هذا الزمان ، لقد كنا ومازلنا غارقين فى الحب.. وأضافت أنها بدأت معه ولا تستطيع أن تتخيل حياتها بدونه.

 كانت نانسى تخشى على حياة زوجها بشدة، حتى أن اعترفت بأنها دفعت أموال لأحد المنجمين ليتنبأ لها بمستقبله بعد محاولة اغتياله عام 1981.