ترامب يحارب الديمقراطيين بـ"مدن الملاذ".. الرئيس الأمريكى يريد نقل المهاجرين إلى مدن يحكمها خصومه السياسيين.. صحيفة: اقتراحه مكلف وغير قانونى.. ومسئولو الهجرة: نقلهم "عبء" يتطلب استثمارات ضخمة بالبنية التحتية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه فى حال تبنى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب لاقتراحه بنقل المهاجرين إلى "مدن ملاذ" أمريكية، يهيمن عليها الديمقراطيون، فسيكون ذلك خروجًا كبيرًا عن طريقة تعامل الوكالات الفيدرالية مع المحتجزين، فضلا عن أن الأمر سيكون باهظ التكلفة كما سيزيد من صعوبة ترحيل المهاجرين بمجرد وصولهم إلى تلك المدن.

 4c15b9b78a.jpg

وأكد ترامب، الجمعة، أنه ينوى نقل مهاجرين سريين أوقفوا على الحدود إلى مدن تشكل ملاذات لهم، مشيرًا إلى أنه يريد بذلك إرضاء خصومه السياسيين.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة - التى غرد ترامب بشأنها يوم الجمعة - ستجعل وزارة الأمن الداخلى تنقل المهاجرين من مراكز الاعتقال إلى المدن المنتشرة فى جميع أنحاء البلاد فى سيارات النقل والحافلات والطائرات، سوف يتطلب الأمر استثمارات ضخمة فى البنية التحتية للنقل، وهو أمر اعتبره مسئولو الهجرة والجمارك فى شرحهم للبيت الأبيض بأنه سيكون "عبء تشغيلى غير ضرورى".

 

وقالت الصحيفة، إن هذا سيعنى كذلك وضع هؤلاء المحتجزين فى المدن التى تحد من تعاونهم مع سلطات الهجرة الفيدرالية، مما يعنى أنه قد يكون من الصعب للغاية اعتقالهم مرة أخرى.

 

وأوضحت "واشنطن بوست"، أنه خلال الطفرة الأخيرة فى أعداد عائلات أمريكا الوسطى التى تعبر الحدود إلى الولايات المتحدة، تم اعتقال معظمهم عند الحدود الجنوبية مع المكسيك أو بالقرب منها، مع عجز فى أسرّة الاحتجاز، تقوم الحكومة الأمريكية بإطلاق سراح العائلات بشكل أساسى إلى الملاجئ أو مستودعات الحافلات. يتم إطلاق سراح المحتجزين فى بعض الأحيان مباشرة إلى شوارع المدن الحدودية، مما يسمح لسلطات الهجرة بتركيز الموظفين والتمويل على عمليات الترحيل والعمليات الإجرامية.

 

ويدعو اقتراح ترامب، الذى قال مسئولون حكوميون إنه يهدف إلى معاقبة المعاقل الديمقراطية لمواقعهم فى سياسة الهجرة، إلى إرسال المعتقلين إلى مدن الملاذ، حيث يمكنهم العيش دون خوف من إبلاغ السلطات المحلية عنهم لمسئولى الهجرة الفيدراليين. هناك المئات من ولايات الملاذ فى جميع أنحاء البلاد، والتى تتراوح من المقاطعات الريفية الصغيرة إلى مدينة نيويورك وولاية كاليفورنيا بأكملها.

 

وترفض "المدن الملاذات" مثل سان فرانسيسكو أو شيكاجو شن حملات لتوقيف المهاجرين الذين يقيمون بطرق غير مشروعة فى البلاد، وتحد من تعاونها مع الموظفين الفدراليين المكلفين الهجرة.

 

وكتب الرئيس الأمريكى فى تغريدة على تويتر: "نظرًا لمعرفتنا بأن الديمقراطيين متحفظون للغاية على تغيير قوانينا الخطيرة جدا فى مجال الهجرة، نفكر فى الواقع بجدية كبيرة كما ذكر (فى وسائل الإعلام)، فى وضع هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين فى مدن ملاذات".

 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن البيت الأبيض يضغط على سلطات الهجرة لتقوم بإطلاق المهاجرين السريين فى شوارع مدن يديرها ديمقراطيون وتستقبل مهاجرين عادة.

 69f527108e.jpg

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسئولين فى الأمن الداخلى ورسائل فى البريد الإلكترونى أطلعت عليها، أن البيت الأبيض نظر فى تطبيق تلك الإجراءات مرتين على الأقل خلال الأشهر الستة الماضية.

 

وأضافت أن مسئولين فى البيت الأبيض طلبوا فى نوفمبر من عدة وكالات ما إذا كان يمكن توقيف مهاجرين من قافلة كانت تقترب من الحدود الأمريكية ونقلهم فى حافلة إلى هذا النوع من المدن.

 

لكن مسئولا فى البيت الأبيض طلب عدم كشف هويته، أوضح أن هذا الأمر "كان مجرد اقتراح" تم فى نهاية المطاف "رفضه".

 

رفضت سلطات المدن "الملاذات" تسليم المهاجرين الذين يقيمون بطريقة غير قانونية، من أجل إبعادهم.

 a76b5bbbb3.jpg

ورد رؤساء عدد من المدن الكبرى المعنية، على الرئيس مؤكدين مجددا، فى تغريدات على تويتر أيضا، تصميمهم على إبقاء مدنهم "ملاذات" للمهاجرين.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع