الصحف العالمية اليوم: القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ "تاريخية" وتطور كبير.. عدول ترامب عن الانسحاب من سوريا جاء بضغط من مستشاريه العسكريين.. ونهج أمريكى أكثر واقعية فى التعامل مع تهديد كوريا الشمالية

هيمنت أخبار القمم السياسية فى شرم الشيخ وهانوى على الصحافة العالمية، اليوم الأثنين، ذلك جنبا إلى جنب مع التعليق على القضايا المختلفة.

الصحف الأمريكية 

ففى صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، اعتبر الكاتب ديفيد إغناطيوس أن عدول الرئيس دونالد ترامب عن قراره بشأن الانسحاب من سوريا هو بمثابة انتصار للرُشد والحسّ السليم.

وفى مستهل مقاله بالصحيفة، كشف إغناطيوس عن أن مسئولا رفيعا فى وزارة الدفاع الأمريكية أخبره يوم الجمعة الماضى أن ترامب، فى عدول نادر عن قرار اتخذه، قرر إبقاء "مئات" من القوات الأمريكية فى شمال شرقى سوريا لضمان "استمرارية الحملة" الدولية ضد تنظيم داعش وإرساء الاستقرار هناك مع انحسار أعمال القتال ضد هذا التنظيم الإرهابى.

وأضاف المسئول أنه "وبعد المزيد من دراسة الموضوع، قرر ترامب اتخاذ مسار مختلف عن ذلك الذى كان أعلن عنه فى ديسمبر، والذى اقترح فيه سحب كل الـ 2000 جندى أمريكى الموجودين فى سوريا مع نهاية أبريل المقبل". وعليه ، فستبقى قوات أمريكية أقل عددا تواصل مهمتها الخاصة بتدريب وإرشاد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية فى شمال شرقى البلاد والتصدى للإرهاب، كما ستبقى الولايات المتحدة على قوة صغيرة فى قاعدة التنف، فى الجنوب. 

واعتبر الكاتب عدول ترامب عن قرار الانسحاب بمثابة انتصار مهم للرُشد والحسّ السليم؛ ذلك أن قرار الانسحاب المفاجئ من مهمة ناجحة ومنخفضة التكلفة كان من بين أكثر القرارات المثيرة للجدل التى اتخذها ترامب فى رئاسته، وقد حيّر القرار حلفاء الخارج وأثار قلقهم.

ورأى صاحب المقال أن الساحة السورية كشفت أن قرارات ترامب ليست نهائية، وخلال الأسبوع الماضى، بدا ترامب أكثر استعدادا للاستماع إلى نصيحة العسكريين أكثر مما يزعم منتقدوه، كما بدا مقتنعا أن معارضة قراره الخاص بالانسحاب من سوريا كانت تقريبا معارضة عالمية، ولم تنحصر على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بل إن داعمين أساسيين له من الكونجرس من أمثال السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام عارضوا القرار ونشطوا فى الدعوة إلى تغييره.

وبشأن القمة العربية الأوروبية المنعقدة فى شرم الشيخ، نقلت وكالة الاسوشيتدبرس عن مسئولون أوروبيون قولهم إن القمة، وهى القمة الأولى التى تجمع القادة العرب والأوروبيون على طاولة واحدة، تعتبر "نتيجة فى حد ذاتها" على صعيد التعاون بين الجانبين فى مواجهة التحديات المتنامية.

ونقلت الوكالة الأمريكية، عن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، قوله "اللقاء هو الرسالة"، فيما قالت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجيرنى، هذه القمة فى حد ذاتها "تطور". وأشارت إلى أن تجمع نحو 40 من قادة الدول والحكومات سيكون أكثر بكثير من مجرد منتدى للحوار حول الهجرة.

وتقول إن تحدى الهجرة فى أوروبا يكمن فى صميم الاجتماع الذى يستمر يومين، والذى يقام تحت شعار "الاستثمار فى الاستقرار". فالاتحاد الأوروبى فى حاجة إلى مصر فى مواجهة المهاجرين غير الشرعيين عبر سواحل البحر المتوسط، شمال أفريقيا، وإعادتهم إلى بلدانهم الأم فى أفريقيا.

وقال رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك: "يجب أن نعمل معا- بلدان الأصل والعبور والمقصد - من أجل كسر نموذج أعمال المهربين والمتجرين الذين يجتذبون الناس إلى رحلات خطرة ويغذوا العبودية الحديثة."

الصحف البريطانية

 نهج أمريكى أكثر واقعية فى التعامل مع تهديد كوريا الشمالية

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو قللا من التوقعات الخاصة بالقمة الثانية مع كوريا الشمالية، ليتبنيان نهجا أكثر واقعية فى التعامل مع الزعيم كيم جونج أون بعد أن بالغا فى تقدير التقدم الذى تم إحرازه فيما يتعلق بسعى بيونج يانج الحصول على سلاح نووى.

واعتبرت الصحيفة أن كلا من ترامب وبومبيو يستعدان لعقد قمة ثانية دون أى مؤشر على تقديم بيونج يانج لتنازلات.

وقال ترامب فى تغريدة إنه يتوقع "استمرارا للتقدم" الذى تم إحرازه فى قمتهم الأولى في العام الماضى، مضيفا ببساطة: "نزع السلاح النووى"؟ وقال لاحقا إن كوريا الشمالية يمكن أن تصبح "واحدة من القوى الاقتصادية الكبرى" إذا تخلت عن الأسلحة النووية.

وفى وقت لاحق، أخبر ترامب حكام الولايات في البيت الأبيض ليلة الأحد أنه سعيد بالوضع ما دامت كوريا الشمالية مستمرة في وقف تجارب الأسلحة.

ومن المقرر أن يجتمع ترامب وكيم وكبار المسئولين من البلدين فى هانوى بفيتنام يومى الأربعاء والخميس. وقالت وسائل إعلام حكومية فى كوريا الشمالية يوم الأحد أن كيم غادر متوجها إلى فيتنام يوم السبت على متن قطار خاص فى رحلة قد تستغرق أكثر من يومين.

وسوف يستأنفوا المحادثات التى عقدت فى سنغافورة فى يونيو من العام الماضى – والتى كانت الأولى بين رئيسي الدولتين.

تيريزا ماى مستعدة للتعلم من أقرانها الأوروبيين..ولكن فى لعبة "بلياردو" 

شاركت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي في لعبة "بلياردو"  مرتجلة مع رئيس الوزراء الإيطالى خلال القمة الأوروبية العربية فى شرم الشيخ بمصر، بحسب صحيفة "التليجراف" البريطانية. 

ونشر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبى كونتى فيديو للعبهما على وسائل التواصل الاجتماعى الخاصة به. في مقطع الفيديو الذي تم تسميته "Let's play pool @ theresa-may" ، يمكن سماع رئيسة الوزراء تقول لكونتي إنها لا تعرف كيف تلعب وأنه سيضطر إلى إظهار كيفية اللعب.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد بعض التوجيهات من جافن بارويل ، رئيس موظفيها ، حاولت ماى التسديد، ومع ذلك ، فإن مقطع الفيديو ينتهى قبل أن يتضح ما إذا كانت قد سددت أي كرات.

ومن ناحية أخرى، انتشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، واعتبرت بعض وسائل الإعلام إن تيريزا ماى مستعدة للتعليم من أقرانها الأوروبيين. 

الصحافة الإسبانية والإيطالية: 

صحيفة إيطالية تبرز القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ وتصفها بـ"التاريخية"

أبرزت صحيفة "أفارإيطاليانو" الإيطالية، القمة العربية الأوروبية فى شرم الشيخ والتى بدأت أعمالها مساء أمس الأحد بحضور عربى وأوروبى كبير، وقالت إن مصر تشهد قمة "تاريخية" تعتبر الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات من الاتحاد الأوروبى والعالم العربى.

وقالت الصحيفة، إن هذه القمة تعتبر فرصة كبيرة لتعزيز التعاون فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتوصل إلى حلول لعدة قضايا منها الهجرة ومكافحة الإرهاب، كما يتم مناقشة عدة قضايا منها الأمن والتجارة والتنمية فى منطقة تعج بالحروب والصراعات (سوريا وليبيا والصراع الإسرائيلى الفلسطينى)، ولكن أيضا مع وجود انقسام فى الاتحاد الأوروبى.

وأبرزت الصحيفة استضافة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقادة الأوروبين والعرب، وقالت إن الرئيس المصرى يجتمع مع رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك، فى شرم الشيخ.

وتصر رئيسة السياسة الخارجية الأوروبية ، فيديريكا موجيرينى،على أن القمة ستكون أكثر بكثير من مجرد منتدى للحوار حول الهجرة، وقالت "سنجرى مناقشات مفتوحة وصريحة وليس فقط على المهاجرين"، مضيفة "سنجرى فى بادئ الأمر مناقشات حول تعاوننا الاقتصادى ومنطقتنا المشتركة".

إدارة ترامب: أيام نيكولاس مادورو فى حكم فنزويلا "معدودة"

قالت صحيفة "لا ناثيون" الأرجنتينية، إن الإدارة الأمريكية ترى أن أيام رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو فى الحكم "معدودة".

ونقلت الصحيفة قول وزير الخارجية مايك بومبيو "التنبؤات صعبة وتحديد عدد الأيام أمر صعب"، ويبدو أن بومبيو واثقا من أن أيام الرئيس الفنزويلى "معدودة"، بعد أعمال الشغب والقمع وعدد القتلى التى سجلت بالأمس وسط دخول شحنات المساعدات الإنسانية.

وأعلن بومبيو، أن بلاده "ستتخذ إجراءات" لدعم الديمقراطية فى فنزويلا، وأدان أعمال العنف التى ترتكبها عصابات الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو.

وقال بومبيو على حسابه فى تويتر: "الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد هؤلاء الذين يعارضون استعادة الديموقراطية بشكل سلمى فى فنزويلا، الآن هو وقت التحرك لدعم احتياجات الفنزويليين اليائسين"، مضيفا "نتضامن مع هؤلاء الذين يستمرون بكفاحهم من أجل الحرية".

ويعتزم نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، الاجتماع مع زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو اليوم فى العاصمة الكولومبية بوجوتا على هامش اجتماع لزعماء مجموعة ليما الإقليمية، ويهدف الاجتماع إلى إظهار استمرار دعم الولايات المتحدة لجوايدو الذى تعترف به معظم الدول الغربية رئيسا شرعيا لفنزويلا.

ويأتى هذا الاجتماع بعد أن منعت قوات الجيش الموالية للرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو قوافل مساعدات إنسانية أمريكية من عبور الحدود، لتعودان إلى المخازن فى كولومبيا، عقب إطلاق الغاز المسيل للدموع، كما اشتعلت النار فى شاحنتين على الأقل على جسر سيمون بوليفار الذى يربط بين البلدين بعد أن واجهت قافلة تحمل المساعدات قوات الجيش الفنزويلى التى أحبطت محاولة عبورهما.