القمة العربية الأوروبية فى عيون العالم.. مسئولون أوروبيون يعربون عن آمال كبيرة تجاهها.. رئيس وكالة الحدود الأوروبية يشيد بجهود مصر.. "موجيرنى": تمثل تطورا بالمنطقة.. وصحف العالم تصفها بالتاريخية على أرض الكنانة

جذبت القمة العربية الأوروبية التى تستضيفها مصر فى مدينة شرم الشيخ، والتى تعد للمرة الأولى التى يجلس فيها القادة العرب والأوروبيون على طاولة واحدة، أنظار العالم حيث تابعها وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية لاسيما أنها تأتى فى وقت حساس للغاية بالنسبة للقارة الأوروبية التى يثقل كاهلها التدفق الهائل من المهاجرين غير الشرعيين، فضلا عن التحديات الأمنية.

 

القمة التى أنطلقت، أمس الاحد، بقيادة مصرية، يعتبرها المسئولون الأوروبيون "نتيجة فى حد ذاتها" على صعيد التعاون بين القارة العجوز وجيرانها العرب، فى مواجهة التحديات المتنامية. ونقلت وكالة الاسوشيتدبرس، الأمريكية، الأثنين، عن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، قوله "اللقاء هو الرسالة".

eb553c3860.jpg

 فيما قالت فيدريكا موجيرنى، مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، إن هذه القمة فى حد ذاتها "تطور".  وأشارت إلى أن تجمع نحو 40 من قادة الدول والحكومات سيكون أكثر بكثير من مجرد منتدى للحوار حول الهجرة، وقالت: "سنجرى مناقشات مفتوحة وصريحة وليس فقط على المهاجرين"، مضيفة "سنجرى فى بادئ الأمر مناقشات حول تعاوننا الاقتصادى ومنطقتنا المشتركة".

 

وقالت الوكالة، إن تحدى الهجرة فى أوروبا يكمن فى صميم الاجتماع الذى يستمر يومين، والذى يقام تحت شعار "الاستثمار فى الاستقرار". فالاتحاد الأوروبى فى حاجة إلى مصر فى مواجهة المهاجرين غير الشرعيين عبر سواحل البحر المتوسط، شمال أفريقيا، وإعادتهم إلى بلدانهم الأم فى أفريقيا.

89f9830012.jpg

وقال دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى: "يجب أن نعمل معاً- بلدان الأصل والعبور والمقصد - من أجل كسر نموذج أعمال المهربين والمُتجِرين الذين يجتذبون الناس إلى رحلات خطرة ويغذوا العبودية الحديثة."

 

وفى الوقت الذى انخفض فيه عدد الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط نحو أوروبا، إلى أدنى مستوى له منذ سبع سنوات، فإن عدم قدرة أوروبا على الاتفاق على كيفية إدارة الوافدين أثار أزمة سياسية كبيرة، حيث تتشاحن الدول حول من يجب أن يتحمل المسئولية وما إذا كان يتعين على شركاء الاتحاد الأوروبى الآخرين المساعدة. ويصر البعض، رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، أن المتطرفين يتسللون بين اللاجئين.

 

وقبل أيام من انعقاد القمة التى تستضيفها مصر، أشاد رئيس وكالة الحدود وحرس السواحل التابعة للاتحاد الأوروبى بجهود السلطات المصرية فى منع أى مهاجر من الوصول إلى أوروبا عبر الساحل المصرى منذ عام 2016. وقال فابريس ليجيرى، مدير فرونتكس: "لا توجد قوارب قادمة من مصر إلى الاتحاد الأوروبى.. إن التعاون مع مصر مشجع بالفعل ويتطور".

33a93d78c7.jpg

ويشير الاتحاد الأوروبى- وهو شريك تجارى رئيسى للعالم العربى- بشكل روتينى إلى اتفاقه مع تركيا لإبطاء عبور المهاجرين مقابل ما يصل إلى 6 مليارات يورو (7 مليارات دولار) فى صورة مساعدات للاجئين السوريين هناك وغيرها من الحوافزـ. وقد تعهد بتكرار مثل هذا الاتفاق فى شمال أفريقيا.

 

ودعا الرئيس السيسى إلى خطة واسعة لمكافحة الإرهاب من شأنها أن تحرم المتطرفين من التمويل و"تشمل مواجهة أمنية صارمة للمنظمات الإرهابية وغيرها من عناصر الإرهاب. كما يجب أن يكون هناك مواجهة إيديولوجية فعالة ضد منصاتهم الإيديولوجية ".

 

وقالت الوكالة الفرنسية، إن الجانب الأوروبى يرى القمة كجزء من إستراتيجية لحماية أمنهم ومصالحهم الدبلوماسية والأقتصادية.

 

وأوضحت مصادر أوروبية ان اجندة القمة تتضمن قضايا الهجرة وتغير المناخ، جنبا إلى جنب مع والتجارة والاستثمار. كما من المتوقع تناول الصراعات فى ليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن القضية الفلسطينية.

eaaf24f46f.jpg

كما أبرزت صحيفة "أفار إيطاليانو" الإيطالية، قائلة إن مصر تشهد قمة "تاريخية" تعتبر الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات من الاتحاد الأوروبى والعالم العربى.

 

وأشارت الصحيفة، إلى إن هذه القمة تعتبر فرصة كبيرة لتعزيز التعاون فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتوصل إلى حلول لعدة قضايا منها الهجرة ومكافحة الإرهاب، كما يتم مناقشة عدة قضايا منها الأمن والتجارة والتنمية فى منطقة تعج بالحروب والصراعات (سوريا وليبيا والصراع الإسرائيلى الفلسطينى)، ولكن أيضا مع وجود انقسام فى الاتحاد الأوروبى.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع