5 مكاسب اكتفاء مصر من الغاز الطبيعى.. توفير الطاقة لـ18 مصنع أسمدة.. وخفض 2.4 مليار دولار سنويا من فاتورة الاستيراد.. توصيل الغاز للمنازل.. ارتفاع الاستثمار الأجنبى المباشر لـ 9.8 مليار دولار

حققت مصر لأول مرة فى تاريخها اكتفاء ذاتى من الغاز الطبيعى، والوصول إلى معدلات غير مسبوقة حيث بلغ إجمالى الانتاج الحالى من الغاز الطبيعى أكثر من 6.6 مليار قدم مكعب يوميا نتيجة الانتهاء من تنمية ووضع مراحل جديدة من اربعة حقول كبرى.

وقد أدى إلى تحقيق مكاسب عديدة منها التوقف عن الاستيراد وتوفير الغاز لـ 18 مصنع أسمدة وتوصيل الغاز للفقراء مجانا.

وحققت وزارة البترول والثروة المعدنية نتائج أعمال متميزة فى جميع أنشطة صناعة البترول والغاز والتى شهدت نشاطاً مكثفاً وتنفيذ مشروعات جديدة بنجاح سواء فى أنشطة تنمية وإنتاج الثروات البترولية والغازية أو تطوير معامل التكرير والتوسع فى البنية التحتية وتطوير الخدمات المؤداة للمواطنين خاصة الشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل الذى شهد طفرة فى اعماله خلال العام.

وقال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول بالجامعة الأمريكية، أن قطاع الطاقة حقق نتائج تفوق التوقعات خلال عام 2018 بعد أن مر بالعديد من التحديات والصعوبات بداية من 2008 إلى 2013 فقد شهدت هذه الفترة التوقف عن إصدار الاتفاقيات البترولية الجديدة، وتراكم مستحقات الشركاء الأجانب والتى بلغت 7.1 مليار دولار.

 وأشار القليوبى إلى أن هذه المشاكل أدت إلى تراجع الاستثمارات فى مجال البحث والاستكشاف، وانخفاض إنتاج حقول البترول والغاز، وهذا أدى إلى زيادة الفجوة بين العرض والطلب وانخفاض إمدادات الغاز الطبيعى وكذلك حدوث أزمات واختناقات فى سوق المنتجات البترولية.

وأوضح "القليوبى" أن عام 2018 شهد ولأول مرة اكتفاء ذاتى من الغاز الطبيعى والوصول إلى معدلات غير مسبوقة حيث بلغ إجمالى الإنتاج الحالى من الغاز الطبيعى أكثر من 6.6 مليار قدم مكعب يوميا نتيجة الانتهاء من تنمية ووضع مراحل جديدة من اربعة حقول كبرى فى البحر المتوسط كبرى فى البحر المتوسط من حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس وآتول وهو ما أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز الطبيعى المسال لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات وبالتالى ترشيد استخدام النقد الأجنبى الموجه للاستيراد وتقليل فاتورة الاستيراد التى تشكل عبئاً على الموازنة العامة للدولة بحيث وفرت للدولة 2.4 مليار دولار سنويا.

أشار أستاذ هندسة الطاقة والبترول بالجامعة الأمريكية إلى أن مصر توقفت عن استيراد الغاز المسال" فى سبتمبر "بعد أن حققت الاكتفاء الذاتى وذلك لتسهيل خطة الدولة لتقليل الاحتكار فى أنبوبة البوتاجاز.

وتابع أنه لولا الاكتفاء الذاتى الذى تحقق ماكانت اتجهت القيادة السياسة بتقديم تسهيلات للمواطنين بحيث قامت بتركيب الغاز الطبيعى للفقراء بدون مقابل، وتركيب الغاز الطبيعى لمحدوى الدخل بقسط شهرى ضئيل لا يتعدى الـ 30 جنيها على 6 سنوات.

وأكد القليوبى أن الاكتشافات الجديدة و الاكتفاء الذاتى دعم الاستثمار الاجنبى المباشر وخاصة فى الصناعات الثقيلة فى الاسمنت والبتروكيماويات والحديد فقطاع البترول كان له دور كبير فى زيادة حجم الاستثمار المباشر ليصل إلى 9.8 مليار دولار فى العام المالى 2017 -2018.

وأشار إلى أن وصل حجم الاستثمار المباشر فى قطاع البترول لـ 43%، بالإضافة إلى أنها ساهمت فى توفير الغاز الطبيعى لـ 18 مصنع اسمدة مما له دور فى تطوير عدد من خطوط الإنتاج، إضافة إلى زيادة الطاقة الانتاجية لمصانعهم، وذلك بدعم من بدء تشغيل حقل ظهر الذى ساهم فى الاكتفاء الذاتى لمصر خلال الفترة المقبلة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعى من 4 حقول كبرى بالبحر المتوسط.