رحل صاحب "آخر عمود".. 4 عقود لـ"إبراهيم سعدة" فى خدمة صاحبة الجلالة.. "جماعة النحلاوى" أول خبطاته الصحفية فى الستينيات.. صور السادات المثيرة أبرز أعماله.. أصغر رئيس تحرير جريدة وأول من رد على "كلينتون"

رحل صاحب "آخر عمود".. 4 عقود لـ"إبراهيم سعدة" فى خدمة صاحبة الجلالة.. "جماعة النحلاوى" أول خبطاته الصحفية فى الستينيات.. صور السادات المثيرة أبرز أعماله.. أصغر رئيس تحرير جريدة وأول من رد على "كلينتون"
رحل صاحب "آخر عمود".. 4 عقود لـ"إبراهيم سعدة" فى خدمة صاحبة الجلالة.. "جماعة النحلاوى" أول خبطاته الصحفية فى الستينيات.. صور السادات المثيرة أبرز أعماله.. أصغر رئيس تحرير جريدة وأول من رد على "كلينتون"

صولات وجولات خاضها الكاتب الصحفى البارز إبراهيم سعدة، على مدار 4 قرون، منذ أن بدأ العمل الصحفى فى ستينيات القرن الماضى، وحتى استقالته قبل ثورة 25 يناير، عندما خرج بمقاله المشهور "آخر عمود"، بجريدة الأخبار ليعلن استقالته ليكون أول كاتب صحفى يعلن استقالته من منصبه عبر مقال ينشره عبر الصحيفة التى يترأس تحريرها.

 

خبطات صحفية كثيرة ومتنوعة خاضها إبراهيم سعدة، لا يمكن للتاريخ الصحفى أن ينساها، كانت أولها فى الستينيات مع بداية عمله الصحفى، عندما تمكن من تغطية قضية لجوء جماعة النحلاوى سياسيا إلى سويسرا، بعد الانفصال الذى حدث بين مصر وسوريا، ونجح فى إعداد قصة خبرية عن كواليس الهروب، بل أنه تمكن أيضا من الاجتماع مع تلك الجماعة التى كان من الصعب على أى شخص حينها أن يلتقى بهم، وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال.

 

مغامراته الصحفية لم تقتصر على حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بل أيضا شهدت فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات العديد من المغامرات الصحفية كانت بدايتها قرار الرئيس الراحل بتعيينه رئيس لتحرير أخبار اليوم، حيث أصبح فى ذلك التوقيت أصغر رئيس تحرير للجريدة فى تاريخها.

 

لم يقتصر الأمر على رئاسته لتحرير الجريدة، بل أنه استغل الفرصة وتمكن من تصور الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى منزله منذ لحظة استيقاظه وأدائه لمهامه اليومية، حيث نشر إبراهيم حينها فى جريدة الأخبار صور الرئيس الراحل التى أحدثت ضجة كبيرة، حيث ظهر محمد أنور السادات بملابس نومه وهو يحلق ذقنه ويمارس تمارين الصباح.

 

لم يكن إبراهيم سعدة أصغر رئيس تحرير فقط، بل أنه أيضا أول صحفى جمع بين رئاسة تحرير صحيفتين، إحداهما قومية وهى الأخبار والأخرى حزبية، حيث ترأس تحرير صحيفة مايو التى كانت تصدر حينها عن الحزب الوطنى الديمقراطى.

 

من أبرز كتاباته فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، هو مقاله الشهير "من مبارك إلى كلينتون"، حيث رد فيها على مقال صدر من الصحفى الأمريكى توماس فريدمان، حمل عنوان "من كلينتون إلى مبارك"، تهكم من خلاله على محمد حسنى مبارك، وتهمه بالتقاعس عن مؤازرة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات فى كامب ديفيد لتقديم تنازلات بشأن القدس، ليرد إبراهيم سعدة بالأدلة التى تكشف تآمر الولايات المتحدة الأمريكية على القضية الفلسطينية، ويوضح فيها دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية.

 

إبراهيم سعدة كان أول رئيس تحرير يعلن استقالته فى مقال له نشره فى جريدة أخبار اليوم مع نهايات عام 2010، حيث كتب استقالته التى أعلن فيها اعتزاله مهنة الصحافة فى عموده الخاص واكتفائه بكتابة مقالات فى هذا العمود، الذى ظل يحمل اسمه لسنوات عديدة.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع