"اجتمعا على التعايش وخدمة الوطن" قوافل الواعظات والراهبات تنطلق من المنيا.. الأوقاف: دعما للدولة الوطنية كأحد كليات الشريعة ولنزع حواضن الإرهاب..مقر إقامة موحد يجمع فريق العمل وجروب واتس آب لتبادل الخبرات بينهن

تنطلق اليوم الأربعاء، فاعليات برنامج "معًا في خدمة الوطن" بمحافظة المنيا للواعظات من وزارة الأوقاف، وراهبات وخادمات من الكنائس المصرية.

يستهدف البرنامج، دعم العمل المشترك بين واعظات وزارة الأوقاف والراهبات وخادمات الكنائس، وذلك لحث المجتمع على قبول التنوع واحترام الاختلاف، والعمل معًا لنشر سماحة الأديان والتوعية بقضايا الأسرة والصحة الإنجابية.

وقالت وزارة الأوقاف، إن القوافل تأتى فى إطار التعاون المثمر والبناء بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للمرأة والكنائس المصرية في خدمة الوطن وترسيخ أسس المواطنة الكاملة.

وأضافت وزارة الأوقاف، أن القوافل لها دور فى التأكيد على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية في سبيل نهضة الوطن ورقيه والحفاظ على تماسك وقوة بنائه وأمنه وسلامه الاجتماعى.

قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، والمتحدث الرسمى باسم الوزارة: إننا نعمل معا ككيان وطنى واحد وضعته الوزارة ضمن خطتها الدعوية التى تعبر عن توجه الدولة.

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع" أن حديثنا لم يعد "نحن وهم" بل بات حديث واحد لكيان واحد، تتساوى فيه الواعظة مع الإمام، والراهبة كرجل الدين المسيحى والجميع يخدمون وطن واحد وقضية واحدة لحفظ الدين والوطن.

وأشار طايع، إلى أن القوافل هى ترجمة وتطبيق عملى لدعوة الوزير إلى اعتبار الحفاظ على الدولة الوطنية من الكليات الشرعية، والتى تتناغم مع جهود الدولة لإعلاء المواطنة والمساواة كمبدأ إسلامى.

وأوضح طايع أن هذه القوافل تعد نتاج لجهد التدريب المشترك مع المجلس القومى للمرأة والكنائس المصرية لمواجهة حواضن الإرهاب وإحلال البديل التعايشى المحب للوطن لترسيخ مفاهيم احترام وتقدير وحماية الأديان وبخاصة للمرأة، و رفع المهارات فى مجال نشر المواطنة وفقه العيش المشترك بين جمهور المستهدفين والمستهدفات من المواطنين وإزالة الفجوة المعرفية الخاصة بتعاليم الأديان لدى المتلقين والمتلقيات والتأكيد على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية لنهضة الوطن ورقيه والحفاظ على تماسك وقوة بنائه وأمنه وسلامه الاجتماعى.

وأكدت ميرفت عزت محمد عثمان واعظة بالأوقاف، أنه منذ فترة أطلقت قوافل آخرها قافلة من اسبوعين ووآخرى منذ شهر حيث إن عمل القوافل تحول إلى حالة تعايش وصداقة بين الأعضاء من الواعظات والراهبات بعد أن أكلنا من طبق واحد وعرفنا خصوصيات بعضنا وسكنها فى مقر إقامة واحد لعدة أيام، وقمنا بعمل جروب واتس آب مشترك فعال على مدار الساعة وأصبحنا شخصا واحدا، نتعايش مع بعضنا ونحن بحاجة الى المحبة للنهوض بالوحدة، وبنزور الكنايس والمساجد مع بعض.

وأضافت لـ"اليوم السابع": زمان كانت الست متعرفشى جارتها مسلمة ولا مسيحية، والرسول كان بيحب جيرانه وبيودهم دون النظر لأديانهم، ولازم نقبل بعض، والحمد لله بنعرف مشاكل الناس و بنحلهلها.

وقالت هدى كرم، خادمة الكنيسة الانجيلية بالمقطم: إن عمل الواعظات والرهبات معا هو جزء من خطة ترسيخ المواطن فى كافة المناسبات لتوعية الاهالى حول مبادئ رئيسية ومعينة، فى حملات أطلقت منها: معا ضد العنف ومعا فى خدمة الوطن، وذلك للاحتكاك بالمجتمع المدنى.

وأضافت لـ"اليوم السابع"، أن المواطنين يفرحون بهذه القوافل ويستقبلونها بترحاب كبير لاستشعارهم بقيمتهم لدى المؤسسات التى تطلق هذه المبادرات، وأن أحدا يشعر بهم، ويتجاوبون لما نقدمه من نماذج حية وخبرات تعزز قيم المواطنة والتعايش وقبول الاخر.

ولفتت إلى أن الكنيسة الانجيلية بالمقطم أطلقت تجربة فريدة فى التعايش لـ50 ولد وبنت نصفهم من المسلمين ونصفهم من المسيحيين لنعلمهم قبول الآخر لمدة سنة ونصف لترسيخ هذا الأمر.