هند صبرى: سعيدة جدا بمشاركتى فى بطولة "الفيل الأزرق 2" و"الممر" مع شريف عرفة .. أتمنى أن تعرض أفلامى التونسية فى مصر.. والسبب فى عدم عرضها هو اللهجة.. مشاهدة الأفلام والمهرجانات تمنع انتشار المخدرات والإرهاب

هند صبرى: سعيدة جدا بمشاركتى فى بطولة "الفيل الأزرق 2" و"الممر" مع شريف عرفة .. أتمنى أن تعرض أفلامى التونسية فى مصر.. والسبب فى عدم عرضها هو اللهجة.. مشاهدة الأفلام والمهرجانات تمنع انتشار المخدرات والإرهاب
هند صبرى: سعيدة جدا بمشاركتى فى بطولة "الفيل الأزرق 2" و"الممر" مع شريف عرفة .. أتمنى أن تعرض أفلامى التونسية فى مصر.. والسبب فى عدم عرضها هو اللهجة.. مشاهدة الأفلام والمهرجانات تمنع انتشار المخدرات والإرهاب

سعيدة جدا بمشاركتى فى بطولة «الفيل الأزرق 2» و«الممر» مع شريف عرفة

أتمنى أن تعرض أفلامى التونسية فى مصر.. والسبب فى عدم عرضها هو اللهجة

 -العمليات الإرهابية فى مصر وتونس قبل انطلاق المهرجانات مخطط لها وليست صدفة 

 - رئاستى لمهرجان «قابس» السينمائى فى تونس سببه رغبتى فى دعم الجنوب والمناطق المهمشة.. ونجاح أى مهرجان سينمائى بأفلامه القوية وحضور ودعم النجوم الكبار له

منذ أول ظهور لها فى السينما التونسية، توقع الجميع لها النجومية، لتلفت نظر المخرجة إيناس الدغيدى التى دعتها إلى القاهرة وأسندت إليها دور البطولة فى فيلم «مذكرات مراهقة» عام 2001، لتنطلق رحلة النجومية للفنانة هند صبرى، بعد أن تيقن الجميع أنها تتمتع بكل مقومات النجومية من ثقافة موسوعية وشخصية قوية وموهبة كبيرة وحضور طاغ، أضافت إليها مشاركة مجتمعية ودعم إنسانى وثقافى وفنى لكل من يطلب منها المساعدة.

«اليوم السابع» التقت النجمة العربية الكبيرة فى تونس، حيث تتواجد بها لتصوير فيلمها الجديد «نورا تحلم» ومشاركتها فى المؤتمر الصحفى الضخم للإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة من مهرجان «قابس» الدولى والتى تتولى رئاسته الشرفية، كما تكشف خلال حوارها عن فيلمها القادم، ورأيها فى كيفية المواجهة الحقيقية للإرهاب الذى يعانى منه شعبا مصر وتونس.

بداية نريد أن نعرف منك أسباب إطلاق مهرجان جديد للسينما فى تونس باعتبارك الرئيس الشرفى له؟

- مهرجان «قابس» هو مهرجان وليد فى تونس، وأنا الرئيس الشرفى بالدورة السابقة والدورة القادمة أيضا، وهو مهرجان من فكرة وتأسيس محمود الجمنى، وهذا المهرجان ولد على أيدينا، والمجتمع المدنى فى جنوب تونس متعطش لحركة ثقافية، وقد انقطعت حركة المجتمع المدنى مع بدايات التسعينيات هنا فى تونس، ولكنها هنا تعود بقوة، والأقاليم دائما تحتاج لنشاط من المجتمع المدنى، فلا توجد قاعات عرض وهى مشكلة عربية فى كل البلدان، فالاهتمام أكثر يكون بالعواصم والمدن الكبرى، وواجب الفنانين الذين لديهم شهرة وحب من الجمهور أن يساندوا المهرجانات الوليدة ويساعدوا فى نشر الثقافة السينمائية، ومهرجان «قابس» هو سلاح المجتمع المدنى ضد تهميش الشباب وضد البطالة، وأطالب الشباب بترك المقاهى والتوجه لمشاهدة السينما ومشاهدة الأفلام، وهذه الثقافة تمنع انتشار الإرهاب والمخدرات بشكل غير مباشر، فإدخال فضاء ثقافى يعتبر درعا حامية للشباب، وهذا ما حدث معنا، فقد فتحنا أول قاعة سينما بمدينة قابس العام الماضى بعد انقطاع 20 عاما، وهذا كان مصدر سعادة بالنسبة لى، لأنه يدل على أن هناك أشياء ملموسة تحدث وتغيير إيجابى مهم.

وهل موافقتك على رئاسة المهرجان لكون مدينة «قابس» هى مسقط رأسك؟

- هذه المعلومة ليست صحيحة، فأنا لست قابسية ولكنى من «ولاية قبلى» ومدينة «قابس» مدينة عريقة وتحتاج لنهضة ثقافية سينمائية وأنا أحب هذه المدينة جدا وكل الجنوب أدعمه فى مصر حتى فى الصعيد فدائما الجنوب فى كل الدول مهمش ويحتاج الكثير من الدعم والموضوع ليس له علاقة بالمنشأ لكنه إخلاص.

وما الجديد فى مهرجان «قابس» عن الدورة الماضية؟

- المهرجان أكبر والرعاة أكثر وهذا واضح فى الاحتفالية الأولى التى خصصناها للإعلان عن المهرجان، فقد زاد عدد الصحفيين وأصبح للمهرجان أصدقاء من كل الدول العربية وهناك مسابقة للأفلام العربية لأنها هوية المهرجان، بالإضافة لمشاركة الطلبة والجامعات الذين سينزلون الشارع ويساعدون فى الكثير من الفعاليات فهو مهرجان شبابى شامل.

هل سينما الشارع أفضل لنقل وانتشار الثقافة والوعى لدى المواطنين؟

- فى تونس منذ الستينيات ومع بداية انطلاق مهرجان أيام قرطاج السينمائية كان للشارع دور كبير جدا، وفاتن حمامة مثلا عندما حضرت لتونس وأتذكر أنها لديها صور كثيرة وهى فى شارع الحبيب بورقيبة عندما عرض فيلمها الشهير «إمبراطورية ميم» الذى حقق نجاحا كبيرا فى تونس وفى العالم العربى وبعدها أيضا كان يوسف شاهين محبا للشارع وعروض الأفلام للناس، وكان يسير فى الشارع ومن بعده أيضا يسرى نصرالله وهناك الكثير من الفنانين لديهم علاقة بالسينما فى تونس وبمهرجان أيام قرطاج السينمائية، بعيدا عن قاعات السينما، فهم عشاق للشارع وسينما الشارع.

هل هند صبرى وجيلها كان أكثر حظا فى توفر الثقافة بكل فروعها وبالتالى نهلت منها وتكونت شخصيتك كفنانة؟

- بالفعل الحركة الثقافية هى التى صنعت الجيل الذهبى فى تونس، وهم حاليا من يقودون الحركة الثقافية ويقدمون الأفلام، وأنا كنت محظوظة بالنشأة فى هذا الجيل، ولذلك أنا حريصة على أن يكون الجيل الحالى متوفرا له نفس الحراك الثقافى والخدمة الثقافية، ولذلك أنا داعمة له. 

هل وجودك فى هذا المهرجان الوليد، على حد قولك، أعطى له بريقا؟

- أتمنى أن يكون اسمى مشاركا فى هذا، ولكنى لا أريد أن أختصر المهرجان فى شخصى، فهناك مجهود آخرين على مدى أربع سنوات نجحوا فى خروج المهرجان ووجوده، وربما يكون اسمى كان داعما للمهرجان وأضاف له شهرة، وهذا ليس عيبا وأنا مستعدة لمساعدة أى مهرجان أشعر أن له أهدافا مهمة ومفيدة للناس، وأنا شخصيا أحب المساعدة والدعم الثقافى والفنى. 

لماذا لا نجد سوقا للسينما التونسية فى مصر، ولماذا عادت هند صبرى إليها؟

- أتمنى أن تعرض أفلامى التونسية فى مصر، فهذه أمنية كبيرة وهى تعرض بالمناسبة ولكن فى أسابيع سينمائية للنقاد أو فى مهرجانات ولكن كعرض جماهير فأنا أحلم بهذه الخطوة وأتمناها، ولكن السبب أو العائق هو اللهجة فلا يوجد موزع سيخاطر بعرض الفيلم تجاريا والجمهور المصرى لا يفهم اللهجة خاصة أن السينما التونسية بها الكثير من الكلمات باللغة الفرنسية، وأعتقد أن هذا يعقد الأمور قليلا ولكن حاليا مع الانفتاح ومع الفضائيات ربما تزال مثل هذه العوائق خاصة أن هناك قنوات وشبكات تشترى الفيلم التونسى مثل شبكة «osn» وشبكة نتفليكس وغيرها من الشبكات.

أما عن عودتى للسينما التونسية فأنا لا أنقطع عنها وكل فترة أقدم عملا سينمائيا وآخر تجربة كانت منذ ثلاث سنوات وعملى القادم عنوانه «نورا تحلم» إخراج هند بوجمعه ويتناول معاناة المرأة فى تونس وفى كل العالم، فالمعاناة واحدة والقصة عالمية وتحدث فى كل مكان فى العالم مع الاحتفاظ بالمحلية الخاصة بها فى الفيلم والظروف التى تمر بها المرأة التونسية، وأنا سعيدة جدا بالمشاركة فى هذا الفيلم الذى سنشارك به فى كل المهرجانات بعد الانتهاء من عرضه. 

أنتجت من قبل فيلمك «زهرة حلب» فهل توقفتِ عن الإنتاج بعد هذه التجربة؟

- لا أعتقد أننى سوف أخوض تجربة الإنتاج مرة أخرى، لأنها تجربة بتخسر وأنا مهنتى الأساسية ممثلة وكنت أرغب فى خوض تجربة الإنتاج ومن الممكن أن أجرب مرة أخرى وسأشارك فى إنتاج الديجيتال من خلال شركة «طيارة»، وهذه الأشياء تشبعنى وأنا لم أدفع فلوس فى الإنتاج فى التجربة السابقة ولكن شاركت بأجرى. 

البعض تساءل عن غيابك عن حضور افتتاح وختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية وبرروه بالمقاطعة؟

- كنت مشغولة جدا بالتصوير ولو لم يكن لدى تصوير لكنت أول الحاضرين، وأنا لم ولن أقاطع مهرجان بلدى مطلقا ورئيس المهرجان المنتج نجيب عياد أستاذى وأقدره جدا وأعرفه منذ الصغر وعملى فى السينما التونسية وانشغالى بالتصوير لا يقل أهمية عن حضورى للمهرجان وشاركت فى ندوة بالفعل ضمن فعاليات المهرجان وهى ندوة عن العنف ضد المرأة فى السينما والمهرجانات بشكل عام ليست «ريد كاربت» لكنها أشياء أخرى أهم مثل حضور الأفلام والندوات. 

برأيك هل المهرجان ينجح بقوة أفلامه أم بوجود نجوم فى افتتاحه وختامه؟

- بالاثنين معا فوجود النجوم مهم جدا لأى مهرجان ويمنحه البريق، والأفلام القوية أيضا مهمة فى أى مهرجان، فنجاحه ما بعد الافتتاح سيكون من خلال الأفلام التى تم اختيارها بعناية.

ما الجديد لدى هند صبرى؟

- لدى بطولة فيلم «الفيل الازرق» الجزء الثانى وهى تجربة مهمة بالنسبة لى خاصة أن الجزء الأول حقق نجاحا كبيرا، والجزء الجديد من إنتاج شركة سينرجى فيلمز للمنتج تامر مرسى، والجزء الثانى من الفيل الأزرق يضم فريق ونجوم الجزء الأول أيضا، ويُعد هذا الفيلم واحداً من أنجح أفلام السينما المصرية فى آخر 10 سنوات حيث حصد الفيلم أكثر من 35 مليون جنيه فى دور العرض المصرية، كما أننى اشارك أيضا فى فيلم «الممر» مع المخرج شريف عرفة وسعيدة جدا بهذه المشاركة. 

عملية انتحارية فى تونس وبعدها بأيام تفجير إرهابى.. برأيك كيف نواجه طيور الظلام فى الوطن العربى؟

- ليست صدفة أن تحدث عملية انتحارية قبل انطلاق مهرجان أيام قرطاج السينمائية، فأنا اعتقد أنها عملية مخططة، وأيضا عام 2015 وأثناء تصوير فيلمى «زهرة حلب» حدثت عملية إرهابية أيضا فى نفس توقيت المهرجان أيضا، وكان هناك فنانون من كل الدول العربية وجميعهم وقفوا فى الشارع وواجهوا الإرهاب وقالوا: لن نترك تونس، وندعمها فى محاربة الإرهاب، ويجب أن تكون المواجهة الحقيقية لطيور الظلام من الجميع وخاصة المجتمع المدنى.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع