خالد صلاح يكتب: لا تقولوا للشباب.. قاتلوا بمفردكم

الصناعات الصغيرة

 

أوصى‭ ‬نفسى‭ ‬وكل‭ ‬الإعلام‭ ‬والإعلاميين،‭ ‬الصحافة‭ ‬والصحفيين،‭ ‬النشطاء‭ ‬والإنفلونسرز،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يظن‭ ‬فى‭ ‬نفسه‭ ‬أنه‭ ‬يحب‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬مستقبله‭ ‬الاقتصادى‭ ‬أن‭ ‬يبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬وسعه‭ ‬لدعم‭ ‬الصناعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬ودعم‭ ‬كل‭ ‬شاب‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يستثمر‭ ‬طاقاته‭ ‬وبعض‭ ‬مدخراته‭ ‬لبدء‭ ‬مشروع‭ ‬صناعى‭ ‬صغير،‭ ‬أو‭ ‬يتشارك‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬أصدقائه‭ ‬لبدء‭ ‬مشروع‭ ‬صناعى‭ ‬متوسط‭ ‬الإمكانيات،‭ ‬بمساعدة‭ ‬أى‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬المصرية‭ ‬الراعية‭ ‬لهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الصغيرة‭.‬

 

المشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬هى‭ ‬مستقبل‭ ‬مصر،‭ ‬وما‭ ‬أراه‭ ‬حاليًا‭ ‬فى‭ ‬الإعلام‭ ‬أننا‭ ‬بعيدون‭ ‬عن‭ ‬مشكلات‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬وبعيدون‭ ‬عن‭ ‬العثرات‭ ‬والتحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬شبابنا‭ ‬حين‭ ‬يقتحمون‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬نحتاج‭ ‬فيه‭ ‬لأن‭ ‬يفكر‭ ‬كل‭ ‬شاب‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬كيف‭ ‬يبدأ‭ ‬مشروعه‭ ‬الصناعى‭ ‬الصغير،‭ ‬وكيف‭ ‬يتحول‭ ‬كل‭ ‬خريج‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬شاب‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬وظيفة‭ ‬إلى‭ ‬مستثمر‭ ‬صغير‭ ‬يوفر‭ ‬عملًا‭ ‬لنفسه‭ ‬ولعشرات‭ ‬من‭ ‬أصدقائه،‭ ‬ويضاعف‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬القومى‭ ‬الإجمالى‭ ‬للبلاد‭.‬

 

الصناعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬كانت‭ ‬سببًا‭ ‬فى‭ ‬نهضة‭ ‬اقتصادية‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬العالمية‭ ‬لبلدان‭ ‬عانت‭ ‬كما‭ ‬تعانى‭ ‬مصر،‭ ‬وعبرت‭ ‬محنتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأفكار‭ ‬التى‭ ‬آمن‭ ‬بها‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬البلدان،‭ ‬والتمويل‭ ‬الذى‭ ‬وفرته‭ ‬بين‭ ‬أيديهم‭ ‬بنوك‭ ‬هذه‭ ‬البلدان،‭ ‬والدعم‭ ‬الذى‭ ‬حصلوا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭.‬

 

نحن‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نطلب‭ ‬من‭ ‬شبابنا‭ ‬هنا‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬يقاتلوا‭ ‬وحدهم‭ ‬فى‭ ‬فضاء‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬عنه‭ ‬شيئًا،‭ ‬نحن‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نقاتل‭ ‬معهم،‭ ‬فى‭ ‬الأفكار،‭ ‬وفى‭ ‬التمويل،‭ ‬وفى‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وفى‭ ‬التصدير،‭ ‬وفى‭ ‬التسويق،‭ ‬وفى‭ ‬الدعاية،‭ ‬نحن‭ ‬نريد‭ ‬لكل‭ ‬شاب‭ ‬يبدأ‭ ‬استثمارًا‭ ‬صغيرًا‭ ‬أو‭ ‬متوسطًا‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعى‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬أنه‭ ‬صار‭ ‬محل‭ ‬تقدير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وأنه‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الدولة،‭ ‬ورعاية‭ ‬الإعلام،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يطمئن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشباب‭ ‬أنهم‭ ‬حين‭ ‬يختارون‭ ‬البدء‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬صغيرة‭ ‬أو‭ ‬متوسطة‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يلقوا‭ ‬بأيديهم‭ ‬فى‭ ‬تهلكة‭ ‬الروتين‭ ‬والبيروقراطية‭ ‬وفوائد‭ ‬الديون،‭ ‬لكنهم‭ ‬وضعوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصواب‭ ‬لأنفسهم‭ ‬ولبلدهم،‭ ‬وأن‭ ‬المجتمع‭ ‬بكامله‭ ‬يساندهم‭ ‬طالما‭ ‬يساندون‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالفكر‭ ‬الصحيح،‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد،‭ ‬والحلم‭ ‬الكبير‭.‬

 

علينا‭ ‬أن‭ ‬ندعم‭ ‬أحلام‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشباب

 

وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نطمئن‭ ‬قلوبهم‭ ‬على‭ ‬مستقبلهم

 

وعليهم‭ ‬أن‭ ‬يشعروا‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭ ‬أن‭ ‬إعلام‭ ‬بلدهم‭ ‬يشاركهم‭ ‬الحلم،‭ ‬وأنه‭ ‬مستعد‭ ‬لأن‭ ‬يواجه‭ ‬معهم‭ ‬ما‭ ‬يلاقونه‭ ‬من‭ ‬صعاب‭.

 

هذا‭ ‬أمل‭ ‬ينبغى‭ ‬أن‭ ‬نحميه‭ ‬بأيدينا

 

مصر من وراء القصد

 


الصناعات المتوسطة

 

 

حرف الشباب
خالد صلاح


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع