رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية: المسجد الكبير في جنيف يُفطر 400 صائم (حوار)

رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية: المسجد الكبير في جنيف يُفطر 400 صائم (حوار)
رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية: المسجد الكبير في جنيف يُفطر 400 صائم (حوار)

المراكز الإسلامية تنظم موائد إفطار للصائمين في أوروبا

الدوافع الاجتماعية والأسرية والنفسية سبب انضمام الشباب الأوروبي لداعش

قدمنا دورات لمحاربة الفكر المتطرف في هولندا وفرنسا وسويسرا

ندرب الأئمة والخطباء للقيام بدورهم تجاه الجاليات المسلمة في أوروبا

قال مهاجري زيان رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، إن معظم المراكز الإسلامية في هولندا وسويسرا وأسبانيا تنظم موائد إفطار للصائمين بعضها تفطّر 60 صائمًا وبعضها 100 صائم وموائد في دول أخرى لـ 150 صائم، مشيرا إلى أن المسجد الكبير في جنيف يفطر أكثر من 400 صائم وفي بعض الأحيان يحضر غير المسلمين للإفطار.

وأوضح الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية خلال حواره، أن عدد كبير من الشباب الأوروبي يحملون جنسيات مزدوجة وينضمون لداعش، ويبلغ متوسط أعمارهم 25 عاما من الشباب، و21 عامًا.

نص الحوار:

حدثنا عن مائدة الإفطار رمضان في أوروبا والأكلات المفضلة؟

تختلف حسب المراكز الإسلامية في كل منطقة، المركز الذي يكثر فيه الصوماليون الأكلات المقدمة تراعي عاداتهم وتقاليدهم، والمراكز الاسلامية التي يعتادها مغاربة الأكلات المقدمة لهم تراعي عاداتهم فتقدم لهم أطباق مغاربية، وإذا كان المسجد متنوع فيه عدد كبير من مختلف الجنسيات يكون الطعام المقدم لهم متنوع.

ومعظم المراكز الإسلامية تنظم إفطار للصائمين بعض المراكز تفطر 60 صائمًا وبعضها 100 صائم وبعضها 150 صائم، والمسجد الكبير في جنيف يفطر أكثر من 400 صائم وفي بعض الأحيان يحضر غير المسلمين للإفطار.

لماذا اتخذت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية سويسرا مقرا لها؟

لأهمية سويسرا ولمكانة هذه الدولة وتميزها، وجنيف عاصة دولية فيها مقر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وسويسرا بلد فيه التنوع والتعايش والمسلمون فيه أحسن حال من الكثير من البلدان الأوربية الأخرى.

هل درستم أسباب انضمام الشباب الأوروبى تحديدًا إلى داعش؟

نعم درسنا هذا الموضوع الهام وشاركنا في ندوات في المدارس نظمتها السلطات السويسرية والهيئة، ودورات تدريبية للأئمة والدعاة ومدراء المراكز الإسلامية والشباب الناشط على شبكات التواصل الإجتماعي.

وفي هولندا وفرنسا قدمنا دورات بعنوان مهارات التعامل مع أصحاب الأفكار المنحرفة، وأخرى بعنوان "كيف نفكك أفكار التطرف والإرهاب" وثالثة بعنوان مواجهة ومعالجة التطرف والإرهاب".

من أسباب انتشار هذه الظاهرة تدهور الجانب النفسي لدى البعض منهم، كالاضطرابات النفسية والسلوكية، أو انحرافات متنوعة، فهي فئة يسهل تجنيدهم، والضغوط الاجتماعية والأسرية التي تفرز شخصية انتقامية عندها القابلية للقيام بالأعمال الإجرامية، حيث أن نسبة كبيرة منهم ممن يجذبهم التأويل المتشدد للإسلام، لأنهم يشعرون بالتهميش، وينحدرون من أسر تعاني مشاكل اجتماعية، وللعلم عدد منهم يحملون الجنسية المزدوجة ويبلغ متوسط أعمارهم 25 عاما "الشباب" و21 عاما "الفتيات".

والبعض يتعاطى المخدرات، مما تجعله صيدا سهلا للجماعات الإجرامية بصفة عامة والجماعات الإرهابية على الخصوص، إلى جانب  صغر سن المراهقين الذي لا يستطعون التميز بين الحق والباطل، ولا الصواب والخطأ، إضافة إلى وقوع البعض منهم تحت تأثير خطاب وفتاوي شيوخ يرغبونهم في الاستشهاد وأنه أقرب وأهم طريق لدخول الجنة، والشباب الغربي لا ينطلق من معاناة اقتصادية ولا من أسباب مادية في الغالب، بل تلعب كثير من الدوافع الاجتماعية والأسرية والنفسية والتربوية والدينية الدور الأكبر.

ما هى أهداف الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية؟

تهدف الهيئة إلى المساهمة في تمكين المراكز الإسلامية من أداء دورها الإيجابي في المجتمعات الأوروبية، والعناية بالأئمة والخطباء والمساهمة في تطوير أدائهم للقيام بدورهم على الوجه الأمثل تجاه الجاليات المسلمة في أوروبا وتحفيزها ومساعدتها على المشاركة الإيجابية في التنمية المجتمعية والتعايش مع مختلف مكونات المجتمع الأوروبي، والمساهمة في مكافحة التطرف بمختلف أشكاله وتحصين الشباب المسلم في أوروبا من الإنحرافات الفكرية بكافة صورها.

وتعزيز العلاقات الإسلامية الأوروبية وتقديم الدعم اللازم للجاليات المسلمة الديني والاجتماعي والتربوي والثقافي.

ماذا عن أوجه التعاون مع المؤسسات الدينية العربية؟

التعاون مع المؤسسات الدينية في مصر خيار المجلس الاستشاري للهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، فعندنا مشاريع لعقد شركات مع دور الافتاء في الاردن ومصر لتدريب وتكوين الأئمة والمتصدرين للفتوى في موضوع الافتاء وبعض القضايا الشرعية المعاصرة .

وشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المصرية، لتزويد المراكز الإسلامية في شهر رمضان المبارك بأئمة لصلاة التراويح وإلقاء الدروس والمحاضرات وتنظيم قوافل دعوية لإلقاء محاضرات وتوعية الجالية وتقديم دورات شرعية في المراكز الإسلامية .

ومع الأزهر الشريف لتكوين إطارات دينية متفتحة تستجيب لحاجيات الجالية المسلمة في أروبا و يكون لها دور في حماية الشباب من التطرف والإرهاب.

ما دور الهيئة دعويا مع المسلمين وأنشطتها خلال شهر رمضان؟

في رمضان 2016 تم توزيع 50 إماما على المراكز الإسلامية في أوروبا، وفي هذا العام حوالي 10 أئمة يتم توزيعهم على سويسرا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، ولدينا مشاريع لمسابقة أوروبية للقرآن الكريم ودورات لتصحيح التلاوة وتعلم أحكامها ومنح الإجازات للحفاظ، بالإضافة إلى توزيع التمور على المراكز الإسلامية العام الماضي.

وفي رمضان نوفر أئمة تقيم صلاة التراويح وإلقاء الدروس والمحاضرات، وتم ارسال العديد من الأئمة لصلاة التراويح في أوروبا.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر