كان لابد أن يأتي يوم يغيب فيه ضوء الشمس عن سماء إيران، وتدفع ثمن أفعالها المعادية لدول المنطقة العربية غاليًا، بانسحابهم تدريجيًا من جوارها، واحدًا تلو الآخر، خاصةً في الوقت الذي بدأت فيه فضائحها بالانكشاف، لتتلقى الضربات الموجعة من كل حدب وصدب .
وأعلنت المملكة المغربية، اليوم الثلاثاء، قطع علاقاتها بشكل كامل مع طهران، بسبب دعم الأخيرة لجبهة البوليساريو المعادية للرباط، والتي تسعى بكافة الوسائل الإرهابية لاستقلال الصحراء الغربية التي اعتبرتها تحت الاستعمار، وهو ما يهدد أمن واستقرار الدولة .
ولم يكن الغدر الإيراني، مقتصرًا على هذا القدر من الأحداث، بل تملك طهران تاريخًا محفوفًا بالخيانة لدول المنطقة، والتحالف مع كل ما يهدد أمنها واستقرارها لتحقيق أهداف ومصالح شخصية، وهو ما تسبب في قطع العلاقات بينها وبين العديد من الدول العربية والتي كانت المغرب آخرها .
وترصد "الفجر" في السطور التالية، أبرز الدول العربية التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على خلفية زعزعتها للأمن والاستقرار عبر دعم التنظيمات الإرهابية.
مصر
كان التوتر هو سيد الموقف بين مصر وإيران منذ عقود، وذلك بعد دعم القاهرة للعراق في حربها ضد إيران عام 1980 ، وتوجيه اتهام للأخيرة بأنها راعية للإرهاب في الشرق الأوسط، لتنتهي النزاعات بقطع العلاقات الدبلوماسبة معها .
وازداد تدهور العلاقات حدة، بعدما أطلقت طهران اسم قاتل الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 على أحد شوارعها .
المملكة العربية السعودية
قررت السعودية قطع علاقتها بإيران منذ 2016 الماضي، بعد واقعة اقتحام محتجين إيرانيين لمبنى السفارة في طهران، ومن ثم تلاه صدور تصريحات هجومية من قبل الأخيرة طالت سيادة المملكة وقادتها .
ولم تكتفي بهذا القدر، بل تواصل حتى اللحظة، محاولاتها في إغراق أراضي المملكة بالدماء، عبر صواريخها الباليستية التي تدفع الحوثيين لإطلاقها بشكل شبه يومي، والتي تتصدى لها القوات الجوية باستمرار .
الجمهورية اليمنية
اتخذت اليمن قرارًا منذ 2015 ، بقطع علاقاتها تمامًا مع إيران، وأقدمت على طرد سفيرها من الدولة وسحب القائم بأعمالها لدى طهران، بعد دعم الأخيرة العلني للميليشيات الحوثية الإرهابية، وهو ما رفضته الشرعية .
وزاد الأمر سوءا، اغتيال علي عبدالله صالح ومعاونيه، فضلًا عن إراقة الدماء والاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان داخل مختلف مدن ومحافظات صنعاء، بهدف السيطرة عليها تحت الإدارة الإيرانية لها .
مملكة البحرين
أيدت البحرين موقف جيرانها العرب، لتعلن عام 2016 قطع العلاقات الدبلوماسية كاملة مع طهران، بعد سحب سفيرها في 2015 واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المملكة شخصًا غير مرغوب فيه، فضلًا عن قرارها بإغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى إيران وسحب جميع أعضائها .
وجاء ذلك دعمًا لقرار الرياض، بعد الاعتداءات الآثمة التي تعرضت لها سفارة السعودية في إيران، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للمعاهدات الدولية المتفق عليها .
هذا الخبر منقول من الفجر