أخطر قيادات الإرهاب تختفى من درنة.. مصادر ليبية تؤكد لـ "اليوم السابع" اختفاء المصرى "عمر سرور" من المدينة.. القبض على عناصر متورطة فى محاولة اغتيال الناظورى.. وخارجية فرنسا: تحسن الحالة الصحية لحفتر

كتب - أحمد جمعة

تواصل القوات المسلحة الليبية الاستعدادات لتحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتجرى قوات الجيش التى تحاصر درنة تحركات على تخوم المدينة لرصد تحركات الجماعات التى تفرض سيطرتها الكاملة على المدينة منذ أكثر من 5 سنوات.

وفى تطور لافت لما يجرى فى درنة، أكدت مصادر أمنية ليبية رفيعة المستوى اختفاء أبرز القيادات الإرهابية الأجنبية والمطلوبة لدى دولهم المتواجدين فى درنة، والذين يحاربون فى صفوف ما يعرف بـ"مجلس شورى مجاهدى درنة" منذ عام 2013، ومن أبرزهم الإرهابى المصرى عمر رفاعى سرور، وسارى المصرى وأبو حمزة التونسى وأبو عبيدة التونسى وأبو عمر التونسى.

f50dc2c44a.jpg

الإرهابى عمر رفاعى سرور

وقالت المصادر الأمنية الليبية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الاختفاء المفاجئ جاء بناء على أوامر من قيادات مجلس شورى مجاهدى درنة بعدم التحرك والتنقل داخل المدينة، ونصحت القيادات الأجنبية أن تتوارى عن الأنظار وتختفى تماما حتى لا يتم رصدها والتقاط صورها، لكى لا تنكشف بشكل عام أمام أهالى درنة، موضحة أن أهالى المدينة مدركين تماما بتواجد العناصر الإرهابية الأجنبية.

وأوضحت المصادر، أن الأوامر جاءت بعد التجهيزات التى تشهدها محاور المدينة من قبل القوات المسلحة الليبية، وقرب اقتحام المدينة وتحريرها من المجموعات الإرهابية المسيطرة عليها، ومن هذا المنطلق تحاول تلك المجموعات العمل على كسب أهالى درنة.

1a88db5ba1.jpg

غارة على معسكرات الإرهابيين بدرنة

كان المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى، قد أكد أن مدينة درنة يتواجد بها ما يقرب من 65 إرهابيا أجنبيا مطلوبين لدى الأجهزة الأمنية الليبية وأبرزهم من مصر وتونس والسودان واليمن، بالإضافة إلى مطلوبين أمنيا وهاربين من القانون فى بلدانهم وليس لهم ملجأ إلا جبال درنة.

يشار إلى أن أبرز العناصر الإرهابية الأجنبية المتواجدة بالمدينة هو مفتى مجلس شورى مجاهدى درنة، ويدعى "عمر رفاعى سرور"، والمكنى "أبو عبدالله" والبالغ من العمر 49 عاما وهو يقطن فى شارع الكوى بوسط المدينة ويتردد ويصلى فى مسجد خالد بن الوليد بذات الشارع الذى يتواجد به.

وفى سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، إن حالة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير حفتر تحسنت.

9e9fe9aa0e.jpg

المشير حفتر

وأضاف لودريان، أن المشير حفتر يتلقى العلاج فى أحد المستشفيات العسكرية بالعاصمة باريس، فيما لم يدل وزير الخارجية بأى معلومات إضافية عن الحالة الصحية للمشير حفتر.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسى، خلال حديثه إلى أعضاء لجنة الشئون الخارجية فى الجمعية الوطنية الفرنسية فى اجتماع مغلق حسبما نقلت إذاعة فرنسا الدولية، علما أن تصريحاته جاءت ردا على استفسار برلمانى فرنسى.

فيما كشفت وزارة الداخلية فى الحكومة الليبية المؤقتة، عن إلقاء القبض على عناصر مشتبه بتورطهم فى ارتكاب عملية محاولة اغتيال رئيس الأركان العامة، والحاكم العسكرى درنة – بن جواد الفريق عبد الرازق الناظورى خلال استخدام سيارة مفخخة انفجرت أثناء مرور موكبه فى المدخل الشرقى لمدينة بنغازى التى يرأس الغرفة المركزية لتأمينها.

28e78bc74a.jpg

الفريق الناظورى

وقالت وزارة الداخلية فى الحكومة الليبية المؤقتة فى بيان، إنها ستعلن عن هوية المشتبهين لاحقا حال الانتهاء من التحقيقات وتثبيت الاتهام عليهم أو تبرئتهم.

وأوضحت وزارة الداخلية فى الحكومة الليبية المؤقتة، أنها تترحم على الشهيد البرئ الذى سقط إثر هذه العملية، ويدعى عبد الله إبراهيم أحمد وهو سورى الجنسية، تزامن مروره بمكان الانفجار لحظة وقوعه".

وأضافت الوزارة، أنها أصدرت أوامرها على الفور لكل الأجهزة الأمنية للانتقال إلى مكان الانفجار وإعلان حالة الاستعداد القصوى فى مقارها، وذلك تحسبا لأى طارئ وكذلك لتسهيل حركة المواطنين المارين بمكان الانفجار.

 

3563540cc6.jpg

وحذرت الوزارة كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن، وأهابت بالمواطنين الوقوف مع رجال الأمن من خلال تسهيل مهامهم والإبلاغ الفورى عن أية تحركات مشبوهة من شأنها الإخلال بالأمن أو إحباط المعنويات.

كان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، والحاكم العسكري درنة – بن جواد الفريق عبد الرازق الناظوري، قد أكد فى أول كلمة له مصورة عقب محاولة اغتياله أن المحاولة الغادرة تعد محاولة خسيسة لإثناء الجيش الليبى عن مواجهة الإرهاب فى درنة.

201608271157385738.jpg

وأشار الفريق الناظورى إلى أن المحاولات الخسيسة حاولت أن تصور إن القيادة مفككة، مؤكدا وصول المشير خليفة حفتر خلال يومين إلى الأراضى الليبية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع