"التعاون الدولى" يعد ملفا بجرائم "حسم"و "لواء الثورة"بعد إدراج بريطانيا لهما بقائمة الإرهاب.. حشمت وموسى وبدر وبطيخ أبرز المتهمين بتأسيسهما.. ومصر تطالب لندن بتسلم عناصر وتوقيف القادمين إليها من قطر وتركيا

فى الوقت الذى أعلنت فيه السفارة البريطانية فى القاهرة يوم الجمعة الماضى، عن أن بريطانيا أدرجت منظمتى "حسم" و"لواء الثورة" التابعتين لجماعة الإخوان إلى قائمة المنظمات الإرهابية، سارع قطاع التعاون الدولى بوزارة العدل والنيابة العامة فى إعداد ملف كامل حول القضايا التى ارتكبتها المنظمتين داخل مصر والمتهمين المطلوبين على ذمة قضايا خاصة بالمنظمتين ومتواجدين بالأراضى البريطانية.

وتشير المعلومات التى حصلت عليها "اليوم السابع"، إلى أن جهات التحقيق فى مصر توصلت إلى أسماء قيادات إخوانية هاربة وتتنقل ما بين تركيا وقطر وأحيانا على بريطانيا دعموا أعضاء حركتى حسم ولواء الثورة ماليا وماديا للقيام بالعمليات التى ارتكبوها فى مصر وهم من أسسوا الحركتين.

وأوضحت المعلومات، أن من أبرز أسماء قيادات تنظيم الإخوان وحلفائهم المتورطين فى تأسيس الحركة الإرهابية "حسم"، بحسب تحقيقات النيابة العامة الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور يحيى موسى، مستشار وزير الصحة الأسبق، والمهندس محمود فتحى بدر، رئيس حزب الفضيلة السلفى المقيم بدولة تركيا، والدكتور على السيد أحمد بطيخ، عضو مكتب الإرشاد.

وذكرت المعلومات، أن جهات التحقيق توصلت أيضا من خلال اعترافات المتهمين المضبوطين فى قضايا الجرائم الإرهابية كقضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، أن العمليات التى كانوا يقمون بها بتمويل من قطر وتركيا وبتكليفات من التنظيم الدولى للإخوان.

وأضافت المعلومات، أن قطاع التعاون الدولى يقوم بحصر كافة القضايا المتهم فيها أعضاء حركتى حسم ولواء الثورة لضمها إلى الملف الذى يعده لطلب توقيفهم فى حالة السفر إلى بريطانيا أو طلب تسليم المتهمين الهاربين والموجودين على أراضيها.

وقالت المعلومات، إن النيابة العامة سبق وأحالت 304 متهمين من بينهم 160 هاربًا إلى المحاكمة العسكرية على خلفية تأسيس حركة حسم الإرهابية، بجانب يقرب 16 قضية متهم فيها أعضاء حركة حسم من بينها قضية استهداف سيارة رئيس مباحث ‫‏طامية بمحافظة الفيوم ومرافقيه، وقضية محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، وقضية تفجير محيط نادى الشرطة بدمياط، وقضية محاولة اغتيال مساعد النائب العام المستشار زكريا عبد العزيز، وقضية محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح أحد أعضاء محاكمة مرسى فى قضية الاتحادية.

فيما بلغ عدد القضايا التى ارتكبها اعضاء لواء الثورة نحو 3 قضايا هى قضية استهداف كمين العجيزى بمحافظة المنوفية، وقضية اغتيال العميد الشهيد عادل رجائى قائد الفرقة التاسعة مدرعات أمام منزله بالقاهرة، وقضية استهدفت مركز تدريب الشرطة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.

وتعد حرك حسم من الحركات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية التى أسست فى 2014 عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة كإحدى أجنحة الجماعة العسكرية التى تستخدم الأسلحة والمتفجرات ضد أفراد الشعب المصرى القوات المسلحة والشرطة والقضاء.

وكلمة "حسم"، اختصار لاسم الحركة وهو "حركة سواعد مصر" حيث ظهرت الحركة لأول مرة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عبر حساب لها فى 16 يوليو 2016 وآخر على "تويتر"، ومن بعد هذا التاريخ بدأت الحركة فى تجنيد الشباب والطلاب من خلال بث مواد اعلامية متطرفة عبر صفحاتها، والدعوة إلى النضال المسلح – على حد زعمهم- واستقطاب كل الشباب المتعطف مع جماعة الإخوان ونقلهم إلى الدروب الصحرية بالظهير الصحراوى لمحافظات الوجه القبلى والبحرى وتدريبهم على استخدام السلاح وزرع المتفجرات للقيام بعمليات إرهابية ضد قوات الشرطة والجيش.

وبالنسبة لحركة لواء الثورة فقد أسست فى 23 أغسطس 2016، والتى تبنت أولى عملياتها بالهجوم على كمين العجيزى فى مدينة السادات بالمنوفية فهى امتدادا للحركات الإرهابية الأخرى، ووفقا للتحقيقات فالهدف التى اسست من اجله حركة "لواء الثورة" زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر، ونشر الفوضى لإسقاط النظام الحاكم، باستخدام إستراتيجية "الذئاب المنفردة".