فى صدارة الصحف العربية اليوم .. تفاصيل قضية التخابر الكبرى فى البحرين وكشف التآمر القطرى على المنامة.. عباس يطالب بريطانيا بتصحيح خطأها التاريخى بمناسبة مئوية وعد بلفور.. والجزائر تساهم فى إعادة إعمار سوريا


إيمان حنا

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، بمتابعة قضية كتالونيا، حيث طلب المدعى العام الإسبانى من قاض بالمحكمة العليا سجن قادة الانفصال فى كتالونيا لحين التحقيق معهم بشأن دورهم فى مسعى الإقليم للاستقلال، الذى وصفه بأنه غير قانونى.

وأدلى تسعة من أعضاء حكومة كتالونيا المقالة بشهاداتهم اليوم ردًا على اتهامات ببث الفتنة والتمرد وسوء استخدام المال العام، وأوصى النائب العام بالإفراج عن أحدهم بكفالة 50 ألف يورو (58275 دولارا)، وهو سانتى بيلا الذى تنحى من عضوية مجلس وزراء الإقليم قبل إعلان برلمانه الاستقلال من جانب واحد يوم الجمعة الماضى، وكان يدعو منذ ذلك الحين إلى حل يقوم على التفاوض مع حكومة مدريد.

ومثل نائب رئيس الإقليم سابقا أوريول جونكيراس وستة من المستشارين فى الحكومة الانفصالية، التى تم عزلها على خلفية مساعى الانفصال عن إسبانيا، أمام محكمة فى مدريد للرد على اتهامات تشمل التمرد وإثارة الفتنة واختلاس الأموال العامة.

هجوم تونس

كما تابعت الصحف نتائج حادث تونس، حيث توفى أحد الشرطيين اللذين طعنهما متشدد أمام البرلمان فى العاصمة التونسية، اليوم متأثرا بجروحه، إثر إصابته بجروح بالغة فى عنقه عند تعرضه للطعن أمس الأربعاء، وقد أوقف المهاجم فور تنفيذه الهجوم، الذى وقع قرب متحف باردو الذى تعرض قبل عامين لهجوم كبير قتل خلاله 21 سائحا.

مئوية "بلفور"

وبمناسبة مرور مائة عام على اتفاق بلفور طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بريطانيا بالاعتراف بـ«الخطأ التاريخى» الذى شكله هذا الإعلان تجاه الشعب الفلسطينى، متخوفا أن وعد الدولتين «بات تحقيقه مستحيلا مع مرور الوقت».

الشرق
الشرق

وأفاد عباس فى مقال نشرته صحيفة «الرأى» الحكومية الأردنية بعنوان «وعد بلفور ليس مناسبة للاحتفال»: «فى الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على الحكومة البريطانية أن تغتنم الفرصة وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخى الذى ارتكبته بحق شعبنا الفلسطينى».

وأضاف: «التوقيع على وعد بلفور هو فعل حصل فى الماضى، وهو أمر لا يمكن تغييره، لكنه أمر يجب تصحيحه، وهذا يتطلب التواضع والشجاعة، ويتطلب تقبل الماضى والاعتراف بالأخطاء واتخاذ خطوات ملموسة لتصحيح تلك الأخطاء».

وأكد عباس، أنه منذ العام 1917، تاريخ حصول الوعد، قدم الفلسطينيون «تنازلات مؤلمة وكبيرة من أجل السلام، بداية بقبول قيام دولة فلسطينية على 22 فى المائة فقط من وطننا التاريخى، والاعتراف بدولة إسرائيل دون الحصول على أى اعتراف مماثل حتى يومنا هذا، وتبنينا حل الدولتين على مدى السنوات الثلاثين الماضية والذى بات تحقيقه مستحيلا مع مرور الوقت».

وما زال حل الدولتين، أى وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، مرجعا أساسيا للأسرة الدولية لحل الصراع المزمن، إلا أن جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة بالكامل منذ فشل مبادرة أميركية فى أبريل 2014.

ودعا الرئيس الفلسطينى «إسرائيل وأصدقاءها لأن يدركوا جيداً أن حل الدولتين قد ينتهى تماما، إلا أن الشعب الفلسطينى باق هنا، وسيواصل سعيه من أجل استرداد حريته، سواء كان ذلك من خلال حل الدولتين أو من خلال النضال».

وحض بريطانيا على «اتخاذ خطوات ملموسة تهدف إلى إنهاء الاحتلال على أساس القانون الدولى».

وفتح وعد بلفور قبل قرن من الزمن الطريق لإقامة دولة إسرائيل وزرع بذور النزاع الفلسطينى – الإسرائيلى، الذى ما زال يمزق الشرق الأوسط حتى اليوم.

 

أزمة قطر

 

كما ألقت الصحف السعودية الضوء على تصريحات وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن آل خليفة حول قطر حيث قال عبر"تويتر"، إن إسقاط قطر للتأشيرة عن مواطنى لبنان فتح الباب على مصراعيه لدخول اتباع حزب الله الإرهابى إلى قطر والخليج، حسبما اوردت صحيفة عكاظ.

عكاظ
عكاظ

 

وتناولت صحيفة عكاظ تصريحات الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، إن أوراق مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق "أسامة بن لادن" بخط يده تؤكد أنه يريد الفوضى لدولة البحرين، حيث أكد أن "أوراق أسامة بن لادن بخط يده تؤكد العديد من الافتراضات، فهو يدعم "الجزيرة" فى تبنى الثورات ويعوّل على القرضاوى فى ليبيا ويريد الفوضى للبحرين".

وأضاف، قائلا: "كراّس بن لادن بخط يده مهم لمعرفة مواقف التطرف والإرهاب، وتقاطع المواقف مع توجهات الشقيق المرتبك واضح ومقلق، أزمة قطر هى عن التطرف والإرهاب".

 

زيارة بوتين لطهرن

ومن جهة أخرى، تناولت صحيفة الخليج الإماراتية زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى طهران لإجراء محادثات تتصدرها أزمتا سوريا والاتفاق النووى الإيرانى، وتعزيز التعاون الاقتصادى بين روسيا وإيران.

وشارك بوتين فى قمة ثلاثية مع نظيريه الإيرانى حسن روحاني والأذربيجاني الهام علييف الذى وصل قبله إلى العاصمة الإيرانية، وقالت الدول الثلاث فى بيان مشترك إن على كل أطراف الاتفاق النووى الإيرانى أن تفى بالتزاماتها، واتفقت على زيادة التعاون فى قطاعى النفط والغاز.

الخليج
الخليج

 

وقبل القمة، عقد بوتين الذى يرافقه وفد كبير، لقاء مع روحانى، كما التقى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى.

وقال الكرملين إن المحادثات الثنائية ستشمل النزاع فى سوريا والوضع الناجم عن التهديدات الأمريكية إزاء الاتفاق النووى الموقع بين إيران والقوى العظمى فى العام 2015.

ووصل بوتين إلى طهران غداة إعلان وزارة الخزانة الأمريكية توجيهات جديدة لتطبيق قانون أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب فى أغسطس الماضى، ويفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران اللتين يشير اليهما نص القانون بـ«غريمتى أمريكا».

وهذه القمة الثلاثية بين إيران وروسيا وأذربيجان هى الثانية بعد قمة باكو فى 2016، وقال الكرملين فى بيان أن القمة «ستركز خصوصا على التباحث فى آفاق التعاون الاقتصادى والتجارى».

 

قضية التخابر بالبحرين

 

ألقت الصحف البحرينية الضوء على التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى البحرين، حول قضية "التخابر الكبرى" المتهم فيها زعيم جمعية "الوفاق" البحرينية المحظورة على سلمان، بالتخابر لمصلحة قطر، والتى تظهر التأمر القطرى لضرب أمن واستقرار الدولة الخليجية وتهديد مصالحها فى الداخل والخارج.

واتهم المستشار أحمد الحمادى، المحامى العام للنيابة الكلية بالبحرين، سلمان بالتخابر مع قطر، والعمل على تقويض أمن البلاد.

الأيام
الأيام

 

وقال الحمادى، إنه تم استدعاء المتهم على سلمان واستجوابه فى قضية السعى والتخابر مع دولة أجنبية، ومع من يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين والإضرار بمركزها العسكرى والسياسى والاقتصادى ومصالحها القومية، وتسليم وإفشاء سر من أسرار الدفاع لدولة أجنبية، وإذاعة أخبار وبيانات مغرضة فى الخارج حول الأوضاع الداخلية للدولة من شأنها النيل من هيبتها واعتبارها.

أكد السفير الجزائرى فى دمشق، صالح بوشة، أن بلاده تقف إلى جانب سوريا فى مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، مشيرًا إلى أنه تم خلال الأشهر الماضية، تبادل زيارات عالية المستوى بين البلدين، حسب ما نقلته وكالة ناسا السورية.

 

إعمار سوريا

أما صحف الجزائر فتناولت تصريحات السفير الجزائرى بدمشق، فى كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامته السفارة الجزائرية أمس، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاندلاع الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسى، إن بلاده عارضت تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية ودعمت تفعيل أطر التعاون الثنائى.

 

الخبر الجزائرية
الخبر الجزائرية

 

وأكد بوشة تضامن الجزائر مع الشعب السورى، ومساهمة بلاده فى عملية إعادة إعمار سوريا من خلال استغلال جميع فرص الشراكة فى المجالات الاقتصادية، والتجارية، والثقافية، وغيرها.

وعبر السفير عن موقف بلاده، الذى يدعم إقامة حوار يجمع السوريين بما يحقق الحفاظ على وحدة سوريا، مشيرًا إلى ضرورة مقاومة الشعب السورى وجيشه لجميع مظاهر الإرهاب والفتنة وإرساء طريق مصالحة وطنية يسمح لجميع السوريين بالمشاركة فى بناء وطنهم وتحقيق الأمن والاستقرار.

بدوره، أكد نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، على متانة العلاقات السورية- الجزائرية، مشيرًا إلى أن البلدين يعملان على تعزيزها.

وأشار المقداد إلى أن "الثورة الجزائرية كانت ثورة لكل العرب وأننا اليوم نقاتل المستعمر ذاته فتنظيما داعش وجبهة النصرة، صورة من صور الاستعمار"، لافتا إلى أن "سوريا تسجل اليوم الانتصارات وهى فى طريقها للالتحام مع الأشقاء فى الجيش والحشد الشعبى العراقى لتقول للعالم إن العرب عندما يتوحدون ضد عدو مشترك فهم قادرون على هزيمته وتحقيق الانتصار".

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع