اليسار الأمريكى يتواطأ مع داعش والقاعدة لـ"تدمير ترامب".. كتاب يكشف: الـ"FBI" رصد محاولات إرهابيين لتجنيد أتباع الحركات المتطرفة مثل "أنتيفا".. وخبير: المعارضة بالجامعات خلقت تربة خصبة لجذب المتشددين إلى أمريكا


كتبت رباب فتحى

 

كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن تحقيق سري أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالى الـFBI عن حركة "المقاومة" العنيفة فى حرم الجامعات ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن اكتشاف وصفته الصحيفة بأنه "مثير للجزع"، وهو التواطؤ بين الفوضويين الأمريكيين والإرهابيين الأجانب فى تنظيم داعش والقاعدة لوضع خطط لتدمير الرئيس الأمريكى، وذلك وفقا لتقرير إعلامى صادر عن ضباط الـFBI الميدانيين. 

 

كتاب إدوارد كلين مخطط تدمير ترامب
كتاب إدوارد كلين مخطط تدمير ترامب

 

ويقول التقرير الميدانى لمكتب التحقيقات الفيدرالى، الذى تم تسليمه إلى القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى أندرو مكابى فى 11 يوليو الماضى: "هناك أدلة دامغة واضحة على وجود علاقات متصاعدة بين الراديكاليين الأمريكيين وتنظيم "داعش"، فضلا عن العديد من الجماعات المتشددة التابعة للتنظيم والجماعات المتطرفة الأخرى"، ونُشر هذا  التقرير لأول مرة في كتاب إدوارد كلاين هو رئيس التحرير السابق لمجلة "نيويورك تايمز" ومؤلف العديد من الكتب الأكثر مبيعا، بما فى ذلك كتابه الرابع عن كلينتون. وقالت "ديلى ميل" إن الكتاب الجديد سيصدر اليوم الاثنين تحت عنوان "خطة تدمير ترامب". 

 

ويؤكد تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالى حول الجهود التى يبذلها الإرهابيون لتجنيد أتباع المجموعات الأمريكية المتطرفة مثل حركة "أنتيفا"، ادعاء الرئيس ترامب المثير للجدل الذى أدلى به عقب الاحتجاجات العنيفة التى وقعت فى "شارلوتسفيل" فى ولاية فيرجينيا الأمريكية فى الصيف الماضى، بأن الجماعات الفوضوية اليسارية تمثل خطورة أيضا مثل المتطرفين اليمينيين البيض.

 

حركات مقاومة فى الجامعات الأمريكية ضد ترامب
حركات مقاومة فى الجامعات الأمريكية ضد ترامب

 

وفى الصيف الماضى، أرسل مكتب التحقيقات الفيدرالى فرقة عمل إلى أوروبا للإبلاغ عن المظاهرات الضخمة التي خططت لها الجماعات المتطرفة، مثل الفرقة الألمانية Antifaschistische Aktion، احتجاجا على حضور الرئيس ترامب فى اجتماع لزعماء وحكام المصارف المركزية لمجموعة دزل الـG20 الصناعية الكبرى.

 

 

وقال ملخص مكتب التحقيقات الفيدرالي: "غطت فرقة العمل اجتماع مجموعة العشرين في هامبورج، ودرست معلومات استخباراتية من السلطات المحلية، والإنتربول، وغيرها من الجهات، وخلصت إلى أن المجموعات الفوضوية / الراديكالية المدعومة من الولايات المتحدة قد سافرت إلى ألمانيا واشتركت في أعمال العنف".

 

 

وأضاف التقرير إن " ثلاثة من كبار قادة جماعة أوكلاند التقوا في هامبورج مع زعيم تنظيم "القاعدة فى شبه الجزيرة العربية" وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وهناك أدلة من المخبرين أنهم يساعدون مجموعة في أوكلاند للحصول على الأسلحة التي يستخدمونها، في المقام الأول لصنع القنابل والمعدات والمواد الكيميائية السامة والغازات". وكان أحد الرجال من أوكلاند قد سافر إلى سوريا لمقابلة زعماء "داعش". وكان الغرض من ذلك هو التدريب على التكتيكات".

 

 

وقال مصدر من الـFBI ممن لديهم إمكانية الوصول إلى تقارير استخباراتية إن "أمريكيين تواصلوا مع تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى على مواقع الإنترنت، ويستخدمون تلك المواقع لتحميل تعليمات صنع الأسلحة".

 

 

وأضاف أن إدارة ترامب أظهرت أنها جادة فى تدمير تنظيم داعش وحرمانه من الأراضى فى العراق وسوريا، مما ساهم فى توطيد العلاقة بين  الراديكاليين الأمريكيين وتنظيم داعش موضحا أن المحادثات على الإنترنت بين الأمريكيين والمتشددين "فلكية". 

 

f114dd154f.jpg

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

 

وقال المصدر: "إن مكتب التحقيقات الفيدرالى يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن إدارة أوباما رفضت إعطاء المكتب الموارد التى يحتاجها للتسلل بشكل فعال لمراقبة الجماعات الراديكالية فى حرم الجامعات".

 

وأشار إلى أن "أى حديث عن علاقة بين الإسلام الراديكالى - وهى عبارة لم يكن يستطع أوباما استخدامها – وبين المتطرفين الأمريكيين كان مدعاة للضحك والسخرية"،  قائلا إن أى مسئول لم يكن ليوافق على مراقبة ما يسمى بالمنظمات السياسية الجامعية.

 

وختم المصدر تصريحاته قائلا: "كل ما تغير تحت إدارة ترامب هو أن الجميع بات يدرك أن حركة المقاومة، مع جهودها للتخلص من ترامب بأى وسيلة ضرورية، قد خلقت تربة خصبة لتنظيم داعش والقاعدة للدخول إلى أمريكا".

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع