فتنة "أستانة" تشعل الصراع على كعكة سوريا.. كازاخستان تعلن انطلاق الاجتماعات على مستوى الخبراء غدا.. مصادر: دى مستورا يخشى تحرك موسكو لنسف مسار "جنيف" السياسى.. وجرائم الأكراد بالرقة تدفع بمواجهات مع العرب


كتب - أحمد جمعة

دخلت الأزمة السورية مرحلة جديدة من الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حول آليات الحل السياسى فى البلاد، مع تنافس اجتماعى "أستانة" و"جنيف" لنيل ثقة المجتمع الدولى بشكل أكبر كمسار للحل السياسى، وهو ما دفع الولايات المتحدة لمطالبة المبعوث الأممى إلى سوريا بالاعتماد على مفاوضات جنيف كمسار للحل السياسى.

 

31f59fe6d1.jpg

مباحثات أستانة

أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، الأحد، أن الاجتماعات الثنائية والثلاثية على مستوى الخبراء فى إطار اجتماع أستانا 7 حول سوريا ستعقد الإثنين.

 

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن وزارة الخارجية الكازاخستانية، قولها في بيان صحفى، إن "الوفود المشاركة فى اجتماع أستانة 7 ستبدأ بالوصول مساء الأحد".

 

وكانت الخارجية الكازاخستانية، أعلنت أن جميع الأطراف المعنية بعملية أستانا حول سوريا أكدت مشاركتها فى الاجتماع السابع المقرر عقده يومى 30 و31 أكتوبر الجارى.

 

1317780061.jpg

دى ميستورا

فيما أكدت مصادر سورية مطلعة لـ"اليوم السابع"، وجود صراع بين المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى مستورا والمسئولين الروس بسبب اجتماعات أستانة، مشيرة لتخوف مبعوث الأمم المتحدة من تحول مسار "أستانة" إلى سياسى وهو ما يهدد الدور الأممى فى سوريا.

 

وطالبت الولايات المتحدة المبعوث الدولى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، بضرورة الالتزام بمرجعية جنيف للعملية السياسية وعدم شرعنة مسار اجتماعات أستانة إلى مسار سياسى.

 

يذكر أن "أستانة" و"جنيف" تتنافسان على المسار السياسى والاجتماعات التى يمكن أن تدفع نحو الحل السياسى، وتسعى روسيا للدفع بأستانة للعب دور البديل لـ"جنيف"، فيما يتمسك المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى مستورا وعدد من القوى الإقليمية والدولية الكبرى بـ"بيان جنيف" رقم 2254.

 

واستضافت العاصمة الكازاخستانية أستانا ستة اجتماعات حول سوريا هذا العام، كان آخرها فى الرابع عشر والخامس عشر من سبتمبر الماضى، وأكدت فى مجملها على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضى السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية وإنشاء مناطق تخفيف التوتر.

 

وكانت الجولة السادسة من محادثات أستانة حول سوريا قد أثمرت اتفاقا بين روسيا وتركيا وإيران على إنشاء منطقة رابعة لخفض التصعيد فى محافظة إدلب، كجزءٍ من خطة تقودها موسكو لحلحلة النزاع المستمر منذ ست سنوات.

 

ميدانيا، أكدت مصادر محلية سورية، أن أهالى مدينة الرقة يرون فى قوات سوريا الديمقراطية قوة احتلال جديدة لا تختلف عن داعش، متهما قوات "سوريا الديمقراطية" بممارسة الإرهاب بشعارات الديمقراطية، موضحة ان قوات "قسد" تمارس الإرهاب بالشعارات الدينية وهو ما بات واضحا من خلال الشعارات التي تمت كتابتها على جدران مدينة الرقة.

 

58607c8f1c.jpg

الرقة السورية

وأشارت المصادر لـ"اليوم السابع"، اليوم الأحد، إلى عمليات سرقة المواد الصناعية فى منطقة الصناعة بالرقة والتى يتجاوز ثمنها مليارات الليرات السورية وسرقة البيوت فى المدينة بعد اخراج المدنيين المتبقين منها بحجة ازالة الالغام المتبقية فيها ورفع صور "أوجلان" فى احتفالية بمدينة الرقة المدمرة.

 

وكشفت المصادر، عن قيام الأكراد بجعل المحافظة مجرد "كانتونات إدارية" مستقلة لكل منها قوانينه وتشريعاته الخاصة تمهيدا لعملية تقسيمها، محذرة من مشروع انفصالى يحمله الأكراد فى تلك المنطقة بموافقة أمريكية،

 

بدورها أكدت مصادر محلية سورية فى محافظة إدلب، وجود أسلحة سامة في مستودعات وأوكار تنظيم جبهة النصرة الإرهابى في عدد من القرى والبلدات ولا سيما معرة مصرين شمال مدينة إدلب بنحو 9 كم.

 

وقالت المصادر لوكالة الأنباء السورية "سانا"، إن تنظيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة الإرهابى فى بلاد الشام، يمتلك عدة مستودعات تحوى موادا سامة فى محافظة إدلب، مشيرة إلى أن التنظيم التكفيرى "يخزن قذائف معبأة بمواد سامة فى بلدتى غزلة ومعرة مصرين".

 

وأكدت المصادر، أن لديها "معلومات مؤكدة تشير إلى أن التنظيمات الإرهابية يمكنها تصنيع صواريخ محلية مزودة بالمواد السامة يصل مداها حتى 15 كم، محذرة من تكرار إرهابيى "جبهة النصرة" جرائمهم بحق المدنيين بواسطة المواد السامة ومحاولة اتهام الجيش السورى بهذه الجرائم.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع