الهلال الأحمر المصرى.. خيرة شباب مصر لا يتوقفون على مدار الساعة فى إغاثة غزة.. 790 متطوعا يستقبلون الشحنات بالعريش.. يفرغون المساعدات ويعبرون لفلسطين عبر بوابة معبر رفح.. ويقدمون خدمات الدعم النفسى للعالقين

جهد لا يتوقف على مدار الساعة يبذله 790 شابا وشابة متطوعين بالهلال الأحمر المصري فى شمال سيناء، يتسابقون بشكل منظم وهدف محدد لخدمة أشقائهم فى غزة ومهمتهم استقبال شحنات المساعدات القادمة لمدينة العريش برا وجوا وبحرا، وتفريغها وتجهيزها ثم مرافقتها إلى أن تصل للأراضى الفلسطينية تحمل شارة الهلال الأحمر المصري.

نجح هؤلاء الشباب ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى تجهيز وتوصيل ما يزيد على 4000 شاحنة مواد إغاثة وما يصل لنحو 2400 طن وقود إلى قطاع غزة من معبر رفح، واستقبال ما يصل لنحو 1000 جريح ومصاب والمئات يوميا من حملة الجوازات الأجنبية إلى جانب تقديم الدعم النفسى لأسر فلسطينية عالقة بالعريش، ومرضى وجرحى شُفُوا ويقيمون بمركز الاستشفاء .

عمل المتطوعين يتوزع فى أكثر من موقع بمطار ميناء العريش والمنافذ البرية برفح والعوجة وكرم أبوسالم، وداخل مخازن لوجستية فى مدينة العريش إلى جانب المستشفيات وأماكن إقامة العالقين ومواقع الاستشفاء فضلا عن مجموعات العمل بالمقر الرئيسى ويتم عن طريق فرق ومجموعات تتسلم من بعضها سير العمل على مدار الساعة.

قال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء لـ "اليوم السابع"، أن عملهم لا يتوقف ويتسلم الهلال الأحمر المصرى كافة شحنات المساعدات المخصصة لسكان قطاع غزة، والتى تصل مدينة العريش برا على الشاحنات وجوا تنقلها الطائرات لمطار العريش وبحرا بسفن تصل لميناء العريش البحري، لافتا أنه تُتَسَلَّم الشحنات وبالتالى تفريغها وإعادة نقلها للمخازن اللوجستية داخل مدينة العريش ومنها تنقلها الشاحنات إلى معبر رفح لتصل لقطاع غزة، وهى مسار عمل يقوم عليه المتطوعون الذى وصل عددهم لنحو 790 شابا من الجنسين.

وقال إنه تم حتى الآن تم استقبال 335 طائرة نقلت مساعدات من أكثر من 33 دولة ومنظمة إغاثية قادمة من الكويت، تركيا، قطر، الإمارات العربية المتحدة، روسيا، الجزائر، الأردن، العراق، إندونيسيا، فرنسا، المغرب، السعودية، باكستان، البحرين، إنجلترا، البرازيل، تونس، فنزويلا، الهند، كينيا، كولومبيا، ماليزيا، اليونان، ليبيا، تركمنستان، بولندا، الدنمارك، سلطنة عمان، الشيشان، بلجيكا، كينيا، ألمانيا، أمريكا وفُرِّغت ونقلت شحنات مساعداتها التى تتنوع ما بين إغاثية وطبية وأدوية ومستلزمات إعاشة وسيارات إسعاف وخيام، واستقبال 5 سفن دولية من تركيا والكويت والإمارات نقلت كذلك شحناتها، وما يصل لقرابة 2000 شاحنة وصلت برا من مختلف محافظات مصر نقلت مساعدات منوعة.

وأشار أن كل هذه الكميات التى نجح متطوعى الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء فى استقبالها وتفريغها وإعادة تجهيزها داخل 7 مخازن لوجستية موزعة فى مدينة العريش خرج منها عن طريق معبر رفح ووصل لقطاع غزة أكثر من 4300 شاحنة مساعدات أغذية ومواد إغاثية ومستلزمات طبية، ونحو 600 طن غاز، و2000 طن سولار.

أضاف أنه إلى جانب دور المتطوعين فى نقل وتجهيز المساعدات، تقوم فرق الهلال الأحمر باستقبال وتقديم الدعم النفسى للجرحى والمصابين القادمين من غزة لحظة وصولهم إلى حين تسكينهم بالمستشفيات، والذى وصل عددهم قرابة 1000 مصاب وجريح ومرافقين لهم، وتقديم الدعم النفسى وتوفير الاحتياجات لعدد 70 أسرة من قطاع غزة عالقة بالعريش فى موقع وفرته لهم الدولة للإقامة إلى حين عودتهم بمساكن حى السبيل غرب العريش، وتقديم الدعم النفسى لعدد 30 حالة مريض من قطاع غزة شُفُوا ويقيمون بمركز الاستشفاء الذى خصصته لهم الدولة بمدينة العريش بمقر نادى سيناء الرياضي.

وقال الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أن تعامل الهلال الأحمر المصرى تبعات أحداث الحرب على غزة من خلال دورهم الإنسانى فى توصيل المساعدات وخدمة كل من يأتى قادما من قطاع غزة أتاح لهم ولأول مرة فى تاريخ الهلال الأحمر، أن يتم تدريب ميدانى لعدد 50 شابا من شمال سيناء على العمل الإنسانى فى ظل الطوارئ والكوارث أصبح هذا الفريق مجهزاً تماما للتدخل والعمل والقيام بمهامه ببراعة عالية.

وتابع أنه داخل مقر الهلال الأحمر المصرى فى مدينة العريش، توجَد فرق المتابعة وإدارة فرق التطوع على مدار الساعة من خلال غرفة عمليات تتابع التحركات وترصد حركة العمل وتوجهه تحت إشراف ومتابعة المقر الرئيسى للهلال الأحمر بالقاهرة، كما يتم استقبال كافة الوفود الرسمية التى تصل إلى شمال سيناء وتمثل دولاً ومنظمات إغاثية واصطحابهم للاطلاع ميدانيا ومعاينة سير العمل من مركز إدارته وتوزعه ميدانيا فى المنافذ والمخازن وعلى الطرق.

أضاف أنه إلى جانب هذا الجهد يتم صقل وتدريب مهارات المتطوعين بدورات تدريبية، واستقبال كافة الراغبين فى الانضمام إلى فرق التطوع فى مقر الهلال الأحمر بالعريش، مشيرا أن لدى الكثير من أهالى شمال سيناء رغبة فى التطوع حتى إنه يصل أحيانا أشخاص من أعمار مختلفة الجميع يريد أن يشارك ويكون له دور فى خدمة الأشقاء فى قطاع غزة.