صحفيون وسط النار..قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين لإخفاء مجازر غزة.. الأمم المتحدة: مقتل 1600 صحفي في النزاعات عالميا في 17 عام..الاتحاد الدولي للصحفيين: مقتل 61 صحفيا منذ أكتوبر بفلسطين.. ويونسكو: الخسائر فادحة

يواجه الصحفيون علي مستوي العالم انتهاكات جسيمه، حيث يتم استهدافهم خلال الصراعات والنزاعات بشكل كبير لمنعهم من نقل الحقائق والمجازر التي ترتكب في تلك الحروب والصراعات .  

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين، إن 61 صحفياً وعاملا في مجال الإعلام على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر ،وفقد آخرون، خلال الهجمات الإسرائيلية في غزة  ، وأدان الاتحاد عمليات القتل والهجمات المستمرة في حق الصحفيين، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري في مقتلهم.

ووفق لجنة حماية الصحفيين وهي منظمة أمريكية غير حكومية، يواجه الصحفيون مخاطرة شديدة أثناء ممارسة عملهم في غزة، فمنذ بداية الحرب قُتل 61 صحفيا وموظفا إعلاميا، 54 منهم من الفلسطينيين"

استهداف الصحفيين
استهداف الصحفيين

 

من جانبه أثنى أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة  على الدور الحيوي الذي يؤديه الصحفيون ووسائل الإعلام في المجتمع، لافتا إلي وجودهم الضروري، مشيرا الي ان هذه المهنة  "تُعَرّض حياة اصحابها للخطر"، مضيفا أن التزامهم بالتحقيق وكشف الحقيقة يعني أنهم غالبا ما يستهدفون بالهجوم والاحتجاز غير القانوني والموت.

وأضاف جوتيريش أن مقتل ما لا يقل عن 88 صحفيا خلال هذا العام بسبب قيامهم بعملهم وفقا لتقارير منظمة اليونسكو هو عدد أكبر بكثير مما كان في السنوات السابقة، مشيرا إلي أن الصراع الحالي لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يُوقع خسائر مروعة في صفوف الصحفيين".

ومن جانبه قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن حجم الإفلات من العقاب على الهجمات ضد الصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام "أمر غير مقبول".

وأكد أن وسائل الإعلام تعمل كهيئات رقابية وأنظمة إنذار مبكر لنطاق كامل من الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان، و"هذا بالضبط السبب الذي يجعل الصحفيين في كثير من الأحيان هدفا للتهديدات والعنف وحتى القتل. لأن عملهم بالغ الأهمية لدعم حقوق الإنسان لنا جميعا".

شيرين ابوعاقلة
شيرين ابوعاقلة

 

ودعا مفوض الأمم المتحدة الدول إلى تكثيف رصدها الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين وحرية الإعلام، من خلال سن قوانين تحمي حرية الإعلام، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

ووفق اليونسكو، قُتل أكثر من 1600 صحفي في جميع أنحاء العالم في الفترة ما بين عامي 2006 و2023، مع بقاء ما يقارب 9 من 10 حالات بدون حل قضائي، محذرة من أن يؤدي الإفلات من العقاب إلى إلحاق الضرر بمجتمعات بأكملها من جراء إخفاء انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والفساد والجريمة.

 

وقالت المنظمة إن 9 صحفيين قُتلوا أثناء أداء واجبهم  خلال التصعيد الأخير في  غزة، وكذلك على الحدود الإسرائيلية اللبنانية محذرة من ارتفاع عدد القتلى أكثر من ذلك، حيث تقوم اليونسكو حاليا بفحص تقارير متعددة كجزء من تفويضها لتعزيز سلامة الصحفيين ومكافحة إفلات مرتكبي الهجمات من العقاب.

 

ومن جانبها وصفت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذه الحصيلة بأنها "فادحة"، مشيرة إلى أنه لم يحدث من قبل في أي نزاع وقع مؤخرا أن اضطرت هذه المهنة إلى دفع مثل هذا الثمن الباهظ في مثل هذه الفترة الوجيزة من الزمن ، ودعت الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان احترام القانون الدولي.

 

وقالت إنه "لا ينبغي استهداف الصحفيين أبدا، تحت أي ظرف من الظروف. وتقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة مسؤولية ضمان قدرتهم على الاستمرار في ممارسة مهنتهم بأمان، وبشكل مستقل".

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع