النيران والموت.. النازحون الفلسطينيون يفرون من منازلهم والعدوان الاسرائيلي يتتبعهم لاستكمال مجازره.. الأونروا: منشآت اللاجئين تحت القصف والضحايا معظمهم من الأطفال.. وجوتيريش: صور الجثث "مروعة "

مابين القصف المروع والتهجير وإبادة عائلات بأكملها أصبحت التقارير اليومية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فوسط عمليات التهجير القسري التي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة تقوم أيضا بمجازر من خلال قصف ملاجئ النازحين ومنشآت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)والتي تضم مئات الالاف معظمهم من الأطفال والنساء.

ومن جانبه أعرب أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة عن فزعه إزاء الهجوم، على قافلة سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في غزة قائلا " صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة"

ولفت جوتيريش الي قصف ملاجيء الأونروا للنازحين والتي تفوق القدرة الاستيعابية لتلك الملاجئ بما يقرب من أربعة أضعاف، مشيرا إلي أن الوضع الإنساني في غزة مروع بسبب الحصار علي وصول الغذاء والماء والدواء لتلبية احتياجات الناس ، مؤكدا أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه آخذ في النفاد. 

 وأشار جوتيريش إلي زيادة انتشار الأمراض والتهابات الجهاز التنفسي، وخاصة بين الأطفال، مؤكدا أنه لايوجد مكان آمن في غزة داعيا الي وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك العاملون في المجالين الإنساني والطبي .

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة وبأنحائها بشكل آمن وعلى نطاق يتناسب مع هذا الوضع المأساوي.

ومن جانبها أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) ، أن إحدى مدارسها في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة، والتي تضررت بالقصف تأوي أكثر 16 ألف نازح.

ووفق الوكالة الأممية، فإنه لا يوجد إحصائية واضحه للمتضررين من قصف المدرسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولكن التقارير أفادت ان معظم الضحايا أطفال، بالإضافة إلى عشرات الإصابات .

وقال تقرير الوكالة، إن الأونروا لا تستطيع التحقق من الأرقام الدقيقة للضحايا، حيث شهدت المدرسة هجوم مرتين أحدهما لساحة المدرسة، حيث وجدت خيام الأسر النازحة، كما ضرب قصف آخر داخل المدرسة حيث كانت نساء يطعمن أطفالهن.

وأفادت الوكالة الأممية، أن حصيلة الزملاء العاملين في الأونروا الذين قُتلوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر أكثر من 72 شخصا ، ولفتت الوكالة إلى أن هذه أكبر خسارة يتكبدها عاملو الإغاثة الأمميون في مثل هذه الفترة القصيرة من الوقت.

فيما أدانت منظمة الصحة العالمية ، الهجمات التي وقعت بالقرب من مستشفى الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي في محافظتي مدينة غزة وشمال غزة، مشيرة الي استهداف سيارات الإسعاف التي تجلي أصحاب الحالات الحرجة من المرضى والمصابين إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة، ما اسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين بالإضافة علي الهجمات التي استهدفت مستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الهجمات على الرعاية الصحية، ومنها استهداف المستشفيات وفرض القيود على وصول الإمدادات الأساسية مثل المستلزمات الطبية والوقود والمياه، تمثل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.