كشفت وزارة الصحفة الفلسطينية، أرقام صادمة لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية منذ 17 يوما، ويستخدم فيه القنابل الفسفورية والعنقودية ويرتكب جرائم حرب والمجازر الإنسانية.
أعداد كارثية لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة
أعلنت وزارة الصحة، أن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من أكتوبر الجاري، ارتفع إلى 5182 شهيداً (5087 في قطاع غزة) و17101 مصاب (15273في قطاع غزة).
وفي الضفة الغربية، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 95 شهيدا، بارتقاء الشهيدين محمود سيف نخلة، ومحمد عليان، برصاص الاحتلال في مخيم الجلزون شمال رام الله، وارتفع عدد الجرحى إلى 1828.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي صدر اليوم الإثنين، أن نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%، وبلغ عدد الشهداء من الأطفال من الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة والضفة الغربية 1903 أطفال، فيما وصل عدد الشهيدات إلى 1024 سيدة، وعدد الشهداء من المسنين إلى 187.
وذكرت وزارة الصحة، أن شاحنات المساعدات التي دخلت أمس إلى قطاع غزة بلغت 14 شاحنة، لا تشكل سوى 3% من المعدل اليومي للاستيراد قبل العدوان.
ورصدت وزارة الصحة إصابات بالجدري والجرب والإسهال، نتيجة سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة.
وبينت أن 20 مستشفى في قطاع غزة، و65 % من منشآت الرعاية الصحية الأولية توقفت عن العمل.
وأشارت إلى أن 3 مستشفيات إضافية خرجت عن الخدمة، ليرتفع عدد المستشفيات المتوقفة عن العمل نتيجة القصف أو نفاذ الوقود إلى 10 مستشفيات من أصل 35 في قطاع غزة، ما يشكل نسبته 28%، وأن 10600 لتر من الوقود تم تأمينها من منظمة الصحة العالمية ووكالة "الأونروا" إلى مستشفى الشفاء.
وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن، بواقع 685000 نزحوا لدى عائلات أخرى، و565 ألفا نزحوا في 148 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، و101000 في المساجد والكنائس والأماكن العامة، 70000 في 67 مدرسة حكومية.
وجاء في التقرير أن الاحتلال هدد مليونا ومئة ألف مواطن بمغادرة أماكن سكنهم في مناطق شمال قطاع غزة، والتوجه إلى المناطق الجنوبية.
وبيّن التقرير أن 42% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، جراء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 26684 وحدة، و140500تم تدميرها بشكل جزئي، و9 مستشفيات خرجت عن الخدمة بعد تدميرها، إلى جانب 178 مؤسسة تعليمية، منها 140 مدرسة حكومية و20 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا.
ورصد تقرير وزارة الصحة 250 اعتداءً على الكوادر الصحية والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، ارتقى خلالها 42 شهيداً من الكوادر الصحية، وجُرح أكثر من 34، فيما تضررت 50 سيارة إسعاف، خرجت 23 منها عن الخدمة، وسُجل 69 اعتداءً على المنشآت الصحية أدت إلى توقف 7 منها وهي: (المستشفى الأهلي العربي المعمداني، ومستشفى بيت حانون، ومستشفى الدرة للأطفال، ومركز الإسعاف الأولي التابع لجمعية الهلال الأحمر، ومركز محمد لإعادة التأهيل، ومستشفى الكرامة، ومستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية)، فضلاً عن تهديدات الإخلاء التي طالت 24 مستشفى تضم 2000 سرير.
وشددت وزارة الصحة على أن النظام الصحي على حافة الهاوية، بسبب نقص الأدوية والمعدات والكوادر الطبية، ومصادر الطاقة، بينما تعمل المستشفيات بأكثر من 150% من طاقتها الاستيعابية، وتم بموجب ذلك إجراء عمليات جراحية من دون تخدير وعلى ضوء الهواتف، ومعالجة الجرحى في الممرات وعلى الأرضيات، وغيرها من الأماكن غير الملائمة.
وأشار البيان إلى أن 9000 مريض سرطان يعتمدون للبقاء على قيد الحياة على العلاج الكيماوي، ويقدمه المستشفى التركي الذي يعتمد على مولد كهربائي واحد فقط، فيما تم تقليص الفترة الزمنية لجلسات غسيل الكلى لأكثر من 1000 مريض من 4 ساعات إلى ساعتين ونصف الساعة.
وتطرق التقرير إلى أن 130 على الأقل من الأطفال الخدج الذين يعتمدون على الحاضنات يواجهون خطر الموت، بسبب شح الموارد وعدم توفر الكهرباء، كما تواجه حوالي 50000 امرأة حامل تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية جراء الهجمات على المرافق الصحية والعاملين.
وأوضح أن نحو 166 ولادة غير آمنة يوميا ومن المتوقع أن تلد 5500 امرأة الشهر المقبل في القطاع.
وفي السياق ذاته، أشارت مستشفيات قطاع غزة إلى تلقيها 1450 بلاغا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض منهم 800 طفل.
وارتكب الاحتلال، بحسب معطيات المستشفيات، 24 مجزرة خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 266 شهيدا، منهم 117 طفلا أغلبهم جنوب غزة، لافتة إلى أن الاحتلال ارتكب 574 مجزرة خلّفت 3600 شهيد وأضعاف هذا العدد ما زالوا تحت الأنقاض، منذ بدء العدوان على القطاع.
حمل طفل مصالب
إسعاف طفل مصاب
الاتحاد الأوروبي يعتزم الدعوة إلى "وقف إنساني" للحرب في قطاع غزة
سيدعو زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إلى "هدنة إنسانية" في حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، حسبما أظهرت مسودة نتائج قمة للاتحاد الأوروبي.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية، الاثنين، أن باريس تطلب إقرار هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومي الخميس والجمعة، فيما يسمى بالمجلس الأوروبي، حيث سيكون الوضع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
وأظهرت مسودة قرارات القمة أن "المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) جوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجين".
وجاء أيضاً في المسودة التي اطلعت عليها "رويترز": "سيعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى. ويكرر الاتحاد
الأوروبي الحاجة إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شرط مسبق".
كان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، دعا، في وقت سابق، الاثنين، إلى إيقاف حرب إسرائيل على غزة، للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقال بوريل للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسمبورج: "الآن أهم شيء هو دخول الدعم الإنساني لغزة".
وأضاف أن الوزراء سيناقشون دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لإقرار هدنة للسماح بدخول مساعدات أكثر بكثير للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
ممثل أوروبا
الاتحاد الأوروبي
"الكرملين": نؤيد تصريحات بايدن بشأن خلق نظام عالمي جديد لكن ليس تحت رعاية أمريكا
قال «الكرملين»، اليوم الاثنين، إنه يتفق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة بناء «نظام عالمي جديد»، لكنه يختلف معه في قدرة الولايات المتحدة على بنائه.
وفي اتصال مع الصحفيين، قال المتحدث باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة تتحدث عن نظام عالمي «يتمحور حول أمريكا»، لكنه لن يكون موجوداً في المستقبل.
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، تعكس هذه التصريحات التنافس بين القوتين، على خلفية حربيْ أوكرانيا وغزة، إذ تحاول روسيا إقناع الدول النامية بالانضمام إليها في بناء عالم جديد خالٍ من «الهيمنة» الأمريكية.
وفي خطاب ألقاه، يوم الجمعة، قال بايدن إن النظام الذي كان يعمل بشكل جيد لمدة 50 عاماً بعد الحرب العالمية الثانية، «فقَد زخمه نوعاً ما»، وهناك حاجة إلى نظام جديد. وأضاف أن الأمريكيين لديهم «فرصة للقيام بأشياء، إذا كنا جريئين بما فيه الكفاية، وكان لدينا ما يكفي من الثقة في أنفسنا، لتوحيد العالم بطرق لم تحدث من قبل».
وقال بيسكوف إن موسكو تتفق بشكل نادر مع بايدن بشأن الحاجة إلى نظام جديد يكون «خالياً من تركيز جميع آليات الحكم العالمي بين يديْ دولة واحدة».
لكنه استطرد قائلاً إن روسيا تختلف مع بايدن بشأن قدرة الولايات المتحدة على بناء مثل هذا النظام.
وأضاف: «في هذا الجزء نختلف؛ لأن الولايات المتحدة... بغض النظر عن النظام العالمي الذي يتحدثون عنه، فإنهم يقصدون نظاماً عالمياً يتمحور حول أمريكا، أي عالماً يدور في فلك الولايات المتحدة. لن يكون الأمر على هذا النحو بعد الآن».
الرئيس الأمريكي
هذا الخبر منقول من اليوم السابع