إرشادات يجب اتباعها للحصول على إنتاجية عالية من القمح.. الزراعة فى نوفمبر لأن التبكير والتأخير يضران بالإنتاجية.. الالتزام بالأصناف التى تجود بكل منطقة.. والزراعة على مصاطب بالسطور لانتظام توزيع التقاوى

إرشادات يجب اتباعها للحصول على إنتاجية عالية من القمح.. الزراعة فى نوفمبر لأن التبكير والتأخير يضران بالإنتاجية.. الالتزام بالأصناف التى تجود بكل منطقة.. والزراعة على مصاطب بالسطور لانتظام توزيع التقاوى
إرشادات يجب اتباعها للحصول على إنتاجية عالية من القمح.. الزراعة فى نوفمبر لأن التبكير والتأخير يضران بالإنتاجية.. الالتزام بالأصناف التى تجود بكل منطقة.. والزراعة على مصاطب بالسطور لانتظام توزيع التقاوى

 تُعد زراعة القمح من أهم الزراعات فى مصر، باعتباره من المحاصيل الاستراتيجية التى تلعب دورًا حاسمًا فى توفير احتياجات الغذاء للسكان، ولتحقيق مستوى عالٍ من الإنتاجية والجودة فى زراعة القمح، لذلك يجب أن يتم الالتزام بالسياسة الصنفية، والتى تهدف إلى تحسين الأصناف المزروعة وتعزيز الاستدامة الزراعية.

 

قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى إنه يجب على المزارعين الالتزام فى الموسم الزراعى الجديد 2023 / 2024 والحرص والالتزام خلال هذا الموسم وحتى نهاية ظاهرة النينو المناخية الحالية للحصول على أعلى إنتاجية. 

 

وأضاف فهيم أن هناك خماسية "خمس حاجات مهمة" لابد من اتباعها لنجاح الموسم الزراعى أولها أن تكون الزراعة فى نوفمبر لأن التبكير أو التأخير سوف يؤدى إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبنى والعجينى، لذلك فانسب ميعاد هو النصف الأول من "هاتور" وهو الشهر الثالث فى التقويم القبطى المصرى والذى يوافق من 11 نوفمبر إلى آخر نوفمبر وهذا الموسم ممكن الزراعة بعد أول نوفمبر لأن الجو كسر وهو غير أى سنة لأن الزراعة المبكرة فى "أكتوبر" تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية "مبكراً" بالتالى يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول يعنى طرد مبكر وتزهير فى "عز" البرد وهو ما يعنى مشاكل فى الإخصاب وتقزم وضعف فى إنتاج الحبوب والتبن.

 

أاما التأخير لما بعد منتصف ديسمبر "فإن الشتاء القادم متوقع انه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع بالتالى التأثير على مراحل النمو الخضرى الاساسى بالتالى نقص فى النمو الخضرى وضعف فسيولوجى وتهيأه اكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور "اللبني" والطور "العجيني" ليكونا فى النصف الأول من ابريل وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة فى حالة وجود صيف مبكر.

 

أضاف فهيم أن ثانى الاشياء التى يجب الالتزام بها هى زراعة الاصناف التى تجود فى منطقة الزراعة وأهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية هى : جيزة 171، مصر 4، سخا 95 وفيه مصر 3 مبكر شوية وفيه سدس 14 الوجه القبلى وفيه بنى سويف 5 وبنى سويف 7 للمكرونة والامتناع تماما عن زراعة سدس 12 وجميزة 11 ومصر 2 فى وجه بحرى عشان موضوع الصدأ.

 

و أهم مميزات الأصناف جيزة 171 واسع الأقلمة، مقاوم للأصداء الثلاثة وخاصة الصدأ الأصفر، وذو حبوب بيضاء، متوسط التبكير، ويتحمل الإجهاد الحرارى. 

مناطق الزراعة: يجود فى جميع مناطق الجمهورية، وحتى الوادى الجديد وسدس 14 ومن الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية، واسع الأقلمة ومقاوم لأصداء القمح الثلاثة، غزير التفريع، يتحمل الحرارة العالية وتجود زراعته فى جميع محافظات الجمهورية، ومصر 1 و3 و4 وهو مقاوم للأصداء الثلاثة، صنف غزير التفريع واسع الاقلمة، يتحمل الحرارة العالية وذو حبوب بيضاء

مناطق الزراعة: يُزرع فى جميع محافظات الجمهورية وسخا 95 و96 وهو صنف غزير التفريع، مقاوم للأصداء الثلاثة، يتحمل الحرارة وملوحة التربة ومياه الرى ويجود فى جميع مناطق الجمهورية.

 

أما ثالث الأشياء فهى الزراعة على مصاطب بالسطور سواء بالسطارات الآلية أو يدوياً وهى الزراعة على مصاطب عريضة "عرض من 90 سم إلى متر" ويزرع فوقها من 5- 7 سطور وتوفر كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة، وتساهم فى انتظام توزيع التقاوى فى الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما انها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى إنها تساهم فى إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين فى الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.

 

كما أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الرى فى المسافات بين المصاطب فقط بحيث لاتصل المياه إلى ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوى بمعدل 30%، وتوفر مياه الرى، حيث يتم الرى بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل فى زيادة الإنتاج بنحو 25% والمصاطب المرتفعة هى أفضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه او التربة يعنى ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة.

 

ورابع الاشياء التى يجب الالتزام بها هى الرى وهو من العمليات الهامة فى الحصول على محصول مرتفع من القمح، ويحتاج القمح حوالى 4- 5 ريات فى الوجه البحرى بالإضافة إلى رية الزراعة ويجب العناية ومراعاة الدقة والعناية فى رية الزراعة لان الزيادة تؤدى إلى تفقيع الحبوب والنقصان يؤدى إلى تحميصها، وبالتالى انخفاض نسبة الإنبات ويكون الرى بعد ذلك على الحامى وتعطى رية المحاياة ( التشتية ) بعد حوالى 21 يوما من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوم إلا فى حالة سقوط الأمطار الغزيرة ويوالى الرى بعد ذلك كل 25 يوما ويجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وكذلك أثناء فترة تكوين الحبوب مع مراعاة عدم الرى أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد، وفى كل الأحوال يجب عدم الإسراف فى مياه الرى.

 

أما الخامسة فهى مكافحة الحشائش فى القمح ويتم اتباع الزراعة الحراتى فى الأراضى الموبوءة بالحشائش بإعطاء رية كدابة قبل الزراعة مما يؤدى إلى التخلص من الحشائش النابتة وذلك لمكافحة الحشائش الحولية عريضة الأوراق.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع