وأصبحت الفكرة حقيقة الأولى في 21 أكتوبر الماضي من عام 2020، والثانية في مشهد تعامد الشمس على وجه الفرعون هذا الصباح اليوم الأحد 21 فبراير 2021، لتستمر كل عام في يوم 21 فبراير و21 أكتوبر، وهو ما حدث كذلك في عام 2022، وكان الملك على موعد اليوم لتتعامد الشمس على وجه، لكن حالة الطقس والغيوم منعت ذلك.
الجدير بالذكر أن العمل على إعادة تأكيد تحقيق هذه الفكرة مجددًا، جاء بعدما تبنى الفكرة اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والذي كان قد وجه بدراستها علي الفور، عندما تقدم بها أحد المهندسين وتطبيقها في أكتوبر 2019 الماضي، حيث كوَّن فريقًا من مهندسي وأثري المتحف؛ للعمل على إعادة تحقيقها هندسيًا مجددًا، وفق نظرية البعد الرابع (حيث استخدام الفلك كجزء أصيل من الإنشاءات)، ليستغرق الأمر عامًا كاملًا من الدراسات الفلكية والحسابات الهندسية الدقيقة، داخل بهو المتحف، وتحديدًا في تعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، كما كان يحدث في معبد أبي سمبل، حيث تعامدت الشمس مرتين، الأولى يوم 21 من أكتوبر، والثانية 21 من فبراير.
وبهذا تتأكد إمكانية تحقيق احتفالية ثقافية وسياحية بساحة المتحف في مثل هذين الموعدين من كل عام، ومواكبة الفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبي سمبل، وهو ما يهدف لتنشيط السياحة الثقافية في المستقبل القريب توافقًا مع ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المعابد المصرية القديمة.
والجدير بالذكر أنه بعد الافتتاح الرسمى للمتحف ستقام فاعلية احتفالًا بتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، على أن تُضَمّ هذه الفاعلية إلى برنامج زوار المتحف، التى تقام فى ساحة المتحف المصرى الكبير كل عام، والتى يمكن ربطها بالفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبى سمبل؛ من أجل العمل على مزيد من تنشيط السياحة الثقافية المحلية والدولية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع