"يوم بدينا" السعودية تستعد للاحتفال بيوم التأسيس.. محمد بن سعود مسيرة بناء لتأسيس الدولة السعودية.. شاهد على أكبر ملاحم الوحدة بتاريخ الجزيرة العربية.. نهضة انطلقت من الدرعية وانتهت بالرياض

"يوم بدينا" ..شعار الاحتفال بذكرى يوم التأسيس السعودى، الذى يوافق الثاني والعشرين من فبراير من كل عام،  وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً فى يناير من العام الماضى بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس)، ويصبح إجازة رسمية بكافة المؤسسات والجهات العاملة فى المملكة.

ويعد هذا التاريخ من التواريخ المهمة، ليس بالنسبة للمواطنين السعوديين داخل المملكة وخارجها فقط بل للخليجي والعرب ككل، فمن هذا التاريخ انطلقت الدولة السعودية حتى وصلت إلى ما هى عليه اليوم من قوة وازدهار، وهناك العديد من التحضيرات التى تُجرى استعدادا للاحتفال بهذا اليوم الأربعاء المقبل.

 

تأسيس الدولة الأولى

تعد مدينة الدرعية هى مكان انطلاق الدولة السعودية الأولى وقد تأسست تلك المدينة عام1446م، حينما قدِم مانع المريدي جد الأسرة الحاكمة إلى المنطقة، واضعًا اللبنة الأولى لتأسيس الدولة، لتصبح هذه المدينة نقطة عبور مهمة لقوافل الحج والتجارة، ومركزًا مهمًا للاستقرار، وفي عام  1727م، تولى حكم "الدرعية" الإمام محمد بن سعود وأعلن قيام الدولة السعودية الأولى، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ شبه الجزيرة العربية بأسرها، حيث وضع لبنة الوحدة العظيمة التي وحدت معظم أجزائها، وأضحت مصدر فخر واعتزاز للعرب، و أصبحت مدينة الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ومصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي.

 

008f611ba9.jpg

واهتمت الدولة السعودية بالدرعية، وجعلتها مركزًا لمحاربة الجهل والأمية مما أثار حنق الدولة العثمانية التي سخرت طاقاتها لإسقاط الدولة السعودية، وبعد حروب متواصلة استمرت نحو 7 سنوات، سقطت الدرعية عام  1818م، بعد حملة دمار وتخريب واسعة، لتفكيك الوحدة المتأصلة في نفوس أهلها ومعظم قرى نجد والمناطق المجاورة لهما.

 

وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى، استطاع الإمام تركي بن عبد الله بعد نشاط متواصل استمر 7 سنوات أن يطرد الحاميات العثمانية من نجد ويحررها ويدخل الرياض عام  1824م، ليثبت أن حملات الدولة العثمانية المتكررة على نجد لم تؤتِ أكلها، واضعًا لبنة جديدة راسخة من لبنات البقاء والثبات.

واستطاع الإمام تركي بن عبد الله إعادة توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية في مدة قياسية، ضاربًا بذلك أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام، واستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس ذاتها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى، مركزة على حفظ الأمن، والتعليم، والعدل، والقضاء على الفرقة والتناحر، والانفتاح السياسي على العالم، حيث أثبت قادتها المقدرة الفائقة على التواصل مع العديد من الدول وإقامة علاقات جيدة معها، وظلت الدولة السعودية الثانية تحكم المنطقة حتى عام  1891م.

إنهاء  مرحلة الفراغ السياسى

وبعد فراغ سياسي استمر حوالي 10 سنوات، تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود في الخامس من شهر شوال 1319هـ- 1902م، من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها، ليبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي، شكلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة أدّى إلى قيام دولة سعودية حديثة، تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية وتحقيق منجزات حضارية واسعة في كل المجالات.

834c87067c.jpg

وفي 23 سبتمبر 1932م، أعلن الملك عبدالعزيز توحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية، وتوحيد رؤيتها تحت راية الإسلام وذلك بعد ملحمة تاريخية استمرت نحو 30 عامًا، واستمر أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز لبنات البناء والاستقرار والتنمية وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان   لتتبوأ المملكة مكانة إقليمية ودولية كبيرة، وتحظى بثقة عالمية متينة، وتشهد إنجازات في مختلف المجالات.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع