قبل عدة أعوام تم العثور على كشف أثرى فى مدينة دمياط الجديدة، يتمثل فى تل الدير، والتقي اليوم السابع المهندس رضا صالح مدير آثار دمياط، للكشف عن أسرار "تل الدير" الأثرى.
وقال مدير أثار دمياط إن تل الدير مملوكا للمجلس الأعلى للآثار، ويقع في مدينة دمياط الجديدة، ويعود إلي العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة، كما أنه عاصر حضارات أخري مثل العصر الروماني، البيزنطي، اليوناني".
وأوضح المهندس رضا صالح مدير آثار دمياط: "تم عمل الحفائر الخاصة باكتشاف تل الدير من عام 2007، تمكنا وقتها من اكتشاف توابيت حجرية على أشكال آدمية، تعود للعصر الصاوى للأسرة ال 26 تلك التوابيت سوف يتم عرضها داخل المتحف المصري الكبير عقب افتتاحه العام المقبل".
وأضاف مدير آثار دمياط: "أيضا وجدنا العديد من التمائم الجنائزية والتي كان يضعها قدماء المصريين لحماية المتوفي من الحياة الأخري، كانت تلك التمائم على شكل عين حورس، الجعران، مساند الرأس، القلب، وغيرها من التمائم الأخري."
وأشار: "في عام 2011 تم اكتشاف الدليل الأول لتأريخ محافظة دمياط للعصر المتأخر من الحضارة المصرية، واكتشاف تمثال " أوشتي" أحد التماثيل التي تعود إلي عصر الملك نيفر أبرع، ثالث ملوك الأسرة الـ 26" وأضاف : " يعد هذا الاكتشاف هو أول خطوة نحو تأريخ دمياط في الحضارة المصرية القديمة، مما يعطي أهمية كبري إلي اكتشاف تل الدير، كما وجدنا أيضا لوفي أثرية تعود للعصور الرومانية والبيزنطية واليونانية".
وتابع: "أهمية اكتشاف تل الدير كبيرة جدا، يعد الاكتشاف الاثري الأهم والابرز داخل المحافظة، لما له من دلالات عديدة لمكانة دمياط في الحضارة المصرية القديمة، تمكنا في عام 2019 من اكتشاف 7 عملات ذهبية تعود جميعها لعصور الأباطرة الرومان على رأسهم " فوكس، هرقل، وقسطنطين الأول جميعها تم تأريخها إلي العصر البيزنطي".
وأكد مدير آثار دمياط في حديثه لـ"اليوم السابع": استمرت الحفائر بتل الدير حتى وقتنا هذا، اكتشفنا خلال الأيام الماضية عددا من المقابر المصنوعة من الطوب اللبن، كما تم الكشف عن العديد من الدفنات الآدمية، والتمائم الجنائزية، فضلا عن اكتشاف مجموعة من الرقائق الذهبية تم تجسيدها على هيئة أشكال معبودات في الحضارة المصرية القديمة مثل "حورس وإيزيس، فضلا عن 20 مقبرة متنوعة تعود للأسرة 26، ومازالت أعمال الحفائر مستمرة حتي الآن".
وعن تاريخ دمياط أوضح صالح: دمياط كانت إحدى المدن التى ازدهرت في الحضارة المصرية القديمة، كانت أهم ميناء يربط مصر بجنوب أوروبا، كانت دمياط تقع في إقليم 17 من أقاليم الوجه البحري، سميت وقتها "سما بحدت" ، وكانت عاصمة دمياط آنذاك "واسط محيت" اي طيبة الشمالية وكانت تقع في تل البلامون بالدقهلية".
وأضاف مدير آثار دمياط، أن دمياط تضم 14موقعا أثريا موزعة على مراكز المحافظة، ولكن أبرزها هو "تل الدير" لما له من تأثير قوى في تاريخ المحافظة، فضلا عن تل آثار الدهب والي يقع في بحيرة المنزلة وسط مياه البحيرة، مشيرا إلي أنه من الممكن أن يتم ادراج عددا من تلك المواقع ضمن خطة الوزارة لبدء أعمال الحفائر.
وأشار المهندس رضا صالح مدير آثار دمياط: "تلك الاكتشافات من الممكن أن يكون لها تأثيرا إيجابيا في اقتصاد المحافظة، اتمنى تبني فكرة إنشاء متحف على أرض دمياط لعرض تلك المكتشفات، الأمر سيكون أكثر إيجابية وسيكون له مردود إيجابي جدا على الناحية الاقتصادية بدمياط، لافتا إلي أن منطقة آثار دمياط قامت بالتصدي إلي كافة أعمال التعدي على مواقعها داخل المحافظة، مؤكدا أن هناك تنسيق جيد بين المنطقة وكافة الأجهزة المعنية لإنهاء هذا الأمر، موضحا أنه تم رفع 40 حالة تعدي تم الانتهاء منها جميعا.
واختتم مدير آثار دمياط حديثه: تم اختيار 2500 قطعة أثرية لعرضها داخل المتحف المصري، اكتشاف تل الدير أبرز الاكتشافات التي أكدت تاريخ دمياط وأهميتها في الحضارة المصرية القديمة، مازالت أعمال الحفائر مستمرة، ربما تخبرنا تلك الأعمال عن أشياء جديدة خلال الفترة المقبلة.
الاكتشافات الأثرية (1)
الاكتشافات الأثرية (2)
الاكتشافات الأثرية (3)
الاكتشافات الأثرية (4)
الاكتشافات الأثرية (5)
المهندس رضا صالح مدير آثار دمياط (1)
المهندس رضا صالح مدير آثار دمياط (2)
المهندس رضا صالح مدير آثار دمياط (3)
مدير اثار دمياط
هذا الخبر منقول من اليوم السابع