فتحت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال كلمته في افتتاح مشروعات جديدة في مجمع الصناعات الكيماوية اليوم، التساؤلات حول حجم الموارد الدولارية التي من الممكن أن يوفرها مسار الدولة الحالي لتوطين الصناعات الاستراتيجية محليا.
التصريحات تعكس إلى حد كبير أسباب حرص الدولة على الإسراع في ملف توطين الصناعات الاستراتيجية لما تحمله من فوائد تعود بالنفع على الاقتصاد المصري، ومن بينها توفير الموارد الدولارية التي تنفقها الدولة سنويا على الاستيراد وأيضا توفير احتياجات السوق المحلية وتصدير الفوائض إن وجدت، فضلا عن توفير مزيدا من فرص العمل.
وتحمل أرقام الواردات المصرية من مادة بيكربونات الصوديوم "الصودا آش"، تفسيرا لأسباب التعجيل بتوطين صناعة هذه المادة والتي تدخل في صناعات مختلفة، حيث أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حجم الواردات المصرية من تلك المادة والتي بلغت نحو مليار و485 مليون جنيه بنهاية عام 2021، -15 جنيه متوسط سعر الدولار- مقابل مليار و486 مليون جنيه "93 مليون و649 ألف دولار" بنهاية عام 2020، بإجمالي نحو ملياري و971 مليون جنيه في عامين فقط.
وتتقاسم كلا من بلغاريا وتركيا صدارة قائمة الدول التي تستورد منها مصر مادة "كربونات ثنائي الصوديوم"، حيث بلغت الواردات من تركيا نحو 885 مليون و363 ألف جنيه العام الماضي 2021، يليها بلغاريا بقيمة بواردات قيمتها 579 مليون و759 ألف جنيه، ثم جمهورية روسيا بواردات قيمتها 13 مليون و890 ألف جنيه، بجانب الصين بقيمة واردات 4 ملايين و729 ألف جنيه، وجمهورية البوسنة والهرسك بنحو مليون و55 ألف جنيه.
وظهر اهتمام الدولة بتوطين صناعة البتروكيماويات منذ فعاليات مؤتمر الصناعة الأول الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مؤخرا، وخاصة مادة الصودا أش.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في افتتاحات اليوم على ضرورة تكاتف الجميع خلال الفترة الحالية، متابعا: "بقول الكلام ده علشان كلنا نتكاتف.. حد يقول ده فرصة نعلي الأسعار وما فيش دولار.. الوقت ده يبرز فيه حرصنا على الناس.. وما نغليش الحاجة على الناس.. بنتكلم في أكل وشرب وحاجات أخرى.. وبنعمل مصنع يوفر 700 ألف طن أنتاج مصري نلبي مطالب السوق ولو فيه فرصة للتصدير للخارج.
وأضاف الرئيس السيسي: "الصودا آش مسار ولما بقولكم فيه أمور غير مسار المناقصة الفنية متكاملة.. لكن المسار بتاع التعاقد.. وزير البترول ونشوف القطاع الخاص والبنوك تمول.. ومش عندنا وقت لتأجيل المصنع ده سنة أو تنين لحد ما مصادر التمويل.. لا.. بستورد بـ 300 مليون دولار.. صودا آش.. وببيعه بالجنيه.. بعملة البلد.. بنشغل ناس ووفر الكمية والدولار.. والناتج المحلي يزيد".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع